الوفد الإماراتي في أولمبياد باريس
اختتم وفد الإمارات الرياضي مشاركته الـ11 بدورات الألعاب الأولمبية والتي بدأت قبل 40 عاماً في نسخة لوس أنجلس 1984، وذلك ضمن فعاليات النسخة الـ33 من دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة من 26 تموز (يوليو) حتى 11 آب (أغسطس)، بمشاركة 10,500 رياضياً من 200 لجنة أولمبية وطنية يتنافسون في 32 رياضة من خلال 329 مسابقة تقام منافساتها على 35 منشآة رياضية، وشاركت فيها الإمارات بـ14 رياضياً ورياضية تنافسوا في 5 ألعاب مختلفة هي الفروسية، والجودو، وألعاب القوى، والدراجات، والسباحة.
وأنهى الوفد الإماراتي مشاركته في أولمبياد باريس حسب الجدول الزمني للرياضات الخمس المشاركة، حيث اختتم الفارس بقفز الحواجز عمر المرزوقي مشاركته ضمن أفضل 19 فارساً وفارسة في المرحلة النهائية من أصل 75 شاركوا في مختلف مراحل مسابقة الفردي، مسجلاً 8 أخطاء بزمن 83.38 ثانية في المركز الـ19، كأصغر فارس بالدورة بمشاركة تاريخية أولى في المحافل الأولمبية، كما اختتم منتخب قفز الحواجز مشاركته بمسابقة الفرق من خلال منافسات الشوط التأهيلي في المركز الـ18 بإجمالي 72 خطأ، بزمن وقدره 249.47 ثانية.
وعلى مستوى رياضة السباحة، شارك كلاً من مها الشحي بسباق 200 م حرة محققة زمناً قدره 2:17.17 دقيقة بفارق 20 جزء من الثانية عن رقمها السابق، في المركز الـ28 بالترتيب العام، ويوسف المطروشي الذي سجل زمناً قدره 50:39 ثانية بسباق 100 م حرة في المركز الـ44، محطماً رقمه السابق 50:43 ثانية، فيما اختتمت كذلك العداءة مريم الفارسي مشاركتها في الدورة بالمركز التاسع بمنافسات الجولة الثانية في سباق 100 م بزمن قدره 13.26 ثانية، محققة رقماً شخصياً جديداً.
وأنهت لاعب منتخب الإمارات للدراجات صفية الصايغ مشاركتها بسباق الطريق بالدورة الأولمبية من دون تحقيق أي نتيجة، نظراً لعدم إكمالها للسباق الذي بلغت مسافته 158 كلم بمشاركة 96 لاعبة.
وأنهى كذلك منتخب الإمارات للجودو مشاركته في الدورة بـ6 أوزان مختلفة عن طريق كل من بشيرات خرودي بوزن 52 كلغ، ونارمند بيان بوزن تحت 66 كلغ، وطلال شفيلي بوزن تحت 81 كلغ، وأرام غريغوريان الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى الدور نصف النهائي من مسابقة وزن تحت 90 كلغ، بعد تقديم مستويات مشرفة والفوز في المباراتين الأولى والثانية، وظافر آرام بوزن تحت 100 كلغ، وعمر معروف بمسابقة وزن فوق 100 كلغ، الذي خرج من دور الـ16 بسبب بعض الأخطاء التحكيمية عقب الفوز على بطل الجزائر في دور الـ32.
وأكد فهد عبد الله بن جمعة نائب رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى أنّ مشاركة العداءة مريم الفارسي في النسخة الـ33 لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية خطوة في الاتجاه الصحيح لتأهيل أبطال أولمبيين بأعلى المستويات لتمثيل دولة الإمارات في البطولات الدولية والأولمبية.
وأوضح أنّ المشاركة في حد ذاتها تعد من المكتسبات المهمة التي تمثل أساساً صلباً للعمل على البرامج التطويرية التي اعتمدها الاتحاد منذ تسلمه مقاليد الأمور، "إذ حرصنا على توفير المتطلبات الضرورية لمنحها فرصة المشاركة في الأولمبياد، وإظهار قدراتها، حيث ندرك أنّ الوصول إلى هذه المرحلة يعزز طموحها ويسهم في ترسيخ الصورة المشرفة عن الفتاة الإماراتية، والاستفادة من التجربة الكبيرة مع نخبة الأبطال حول العالم".
وأضاف: "ماضون في تنفيذ خطة الاتحاد برئاسة سعادة اللواء الدكتور محمد المر والرامية إلى توسيع قاعدة ممارسة "أم الألعاب" في الدولة، واستقطاب خامات ومواهب جديدة لديها القدرة على تمثيل الإمارات في المحافل الكبرى، سعياً لزيادة عدد اللاعبين واللاعبات للمشاركات القادمة، على كافة الأصعدة".
وأشار نائب رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى إلى أنّ الاتحاد سيحصي ثمار الخطة الشاملة التي أطلقها مؤخراً في الكشف عن المواهب وتأهيلها وتوفير البيئات المحفزة لها، والدفع بها في البطولات الكبرى، متوقعاً في الوقت نفسه انعكاس هذه الخطة إيجاباً على نسبة المشاركة الإماراتية في ألعاب القوى في البطولات الدولية، وصولاً إلى الألعاب الأولمبية القادمة.
بدوره، أكد ناصر عاشور، الأمين العام لاتحاد الإمارات لألعاب القوى، أنّ مشاركة البطلة الواعدة مريم الفارسي في الألعاب الأولمبية يتوّج الخطط الاستراتيجية للاتحاد برئاسة سعادة اللواء الدكتور محمد المر في ترسيخ الجهود الداعمة لاكتشاف المواهب ورعايتها وتنمية قدراتها وصولاً إلى مستوى التنافسية العالمية.
وتابع: "المبادرات التي تبناها اتحاد الإمارات لألعاب القوى خلال السنوات الثلاث الماضية نجحت في توسيع قاعدة الممارسين للعبة بالتعاون مع الأندية، كما أنها ساهمت بدرجة كبيرة من خلال البطولات والفعاليات المتنوعة في الوصول في بناء قاعدة صلبة من المواهب التي تمثل مستقبل اللعبة في الدولة، بما تمتلكه من قدرات كبيرة وإمكانات عالية أثمرت عن نتائج ملموسة في البطولات الداخلية والخارجية".
ولفت إلى أنّ اللجان المعنية في اتحاد الإمارات لألعاب القوى ماضية في تنفيذ الخطط الاستراتيجية التي تسهم في اكتشاف المواهب، وتوفير الفرص الكفيلة بالتأهيل والإعداد وفق أفضل الممارسات، لصناعة جيل جديد من الأبطال للإسهام في رفع علم الدولة في المحافل الخارجية.
وأردف: "نستشرف المستقبل الأفضل لهذه اللعبة، ونتطلع لمزيد من المشاركات في البطولات الإقليمية والقارية والدولية، ونسعى من خلال منظومة عمل متكاملة إلى وجود العديد من الأبطال لتمثيل الدولة في المحافل الخارجية، آملين أن يمثل أولمبياد الشباب القادم 2026 هدفاً لخططنا الرامية للمشاركة في هذا الحدث الدولي الكبير".