النهار

المغرب يسحق مصر ويُحرز برونزية تاريخية في كرة القدم الأولمبية
المصدر: أ ف ب
تُوّج المنتخب المغربي ببرونزية غير مسبوقة في تاريخ مشاركته والعرب في دورة الألعاب الأولمبية عندما لقّن غريمه المصري درساً في فنون اللعبة وسحقه بسداسية نظيفة اليوم الخميس على ملعب "لا بوجوار" في نانت في مباراة تحديد المركز الثالث لمسابقة كرة القدم في ألعاب باريس.
المغرب يسحق مصر ويُحرز برونزية تاريخية في كرة القدم الأولمبية
برونزية تاريخية للمغرب في الأولمبياد. (أ ف ب)
A+   A-
تُوّج المنتخب المغربي ببرونزية غير مسبوقة في تاريخ مشاركته والعرب في دورة الألعاب الأولمبية عندما لقّن غريمه المصري درساً في فنون اللعبة وسحقه بسداسية نظيفة اليوم الخميس على ملعب "لا بوجوار" في نانت في مباراة تحديد المركز الثالث لمسابقة كرة القدم في ألعاب باريس.

وسجل عبد الصمد الزلزولي (23) وسفيان رحيمي (26 و64) وبلال الخنوس (51) وأكرم النقاش (73) وأشرف حكيمي (87) أهداف المغرب الذي منح العرب الميدالية الأولى في الكرة المستديرة في تاريخ مشاركاتهم في الألعاب الأولمبية.

ولم يُحرز العرب في تاريخ مشاركاتهم في الأولمبياد سوى ميداليتين في الألعاب الجماعية، كانتا برونزية لفريق قفز الحواجز السعودي في رياضة الفروسية في دورة لندن 2012 وبرونزية لثنائي الكرة الطائرة الشاطئية القطريين أحمد تيجان وشريف يونس في طوكيو صيف 2021.

وهي الميدالية الثانية للمغرب في أولمبياد باريس وجاءت بعد 24 ساعة على تتويج العداء سفيان البقالي بذهبية سباق 3 آلاف م موانع.

وتلتقي فرنسا المضيفة وإسبانيا الوصيفة غداً الجمعة على ملعب "بارك دي برانس" في المباراة النهائية في سعي كل منهما إلى اللقب الثاني في تاريخه بعدما نالت الأولى ذهبية عام 1984 في لوس أنجلس، والثانية بعد نسختين على أرضها في برشلونة 1992.

وكلَّل المغرب مشواره الرائع في البطولة التي بلغ نصف النهائي فيها للمرّة الأولى في تاريخه وتوّجها بميدالية، محققاً أفضل مما فعله "أسود الأطلس" في مونديال قطر 2022 عندما بلغوا نصف النهائي للمرّة الأولى في تاريخهم أيضاً لكنهم أنهوا المسابقة في المركز الرابع.

وجدّد المغرب تفوّقه على مصر بعدما كان تغلب عليها 2-1 بعد التمديد في المباراة النهائية لكأس أمم أفريقيا تحت 23 عاماً وتُوّج باللقب على أرضه في المغرب.

الجلاد رحيمي
أمام أكثر من 35 ألف مشاهد، قدّم المنتخب المغربي مباراة مثالية بالانتشار الجيّد للاعبيه على أرضية الملعب واستغلالهم للفرص التي أبدعوا في صناعتها.

وتألق أكثر من لاعب في صفوف المغرب، ويبقى الهداف رحيمي أبرزهم بتسجيله ثنائية عزز بها موقعه في صدارة الهدافين برصيد ثمانية أهداف فعادل إنجاز مهاجم مصر مصطفى رياض، كأفضل هداف عربي في نسخة واحدة بعدما هزّ الأخير الشباك ثماني مرات في نسخة 1964.

في المقابل، دفع الفراعنة ثمن التوتر والعصبية إلى جانب الإصابة المبكرة لمهاجمهم المؤثر أحمد سيد "زيزو"، كما بدا التعب عليهم بسبب التمديد الذي اضطروا إلى خوضه ضد فرنسا المضيفة 1-3 في نصف النهائي.

وفشلت مصر في فك عقدة مباراة تحديد المركز الثالث في مشاركتهم الثانية عشرة وخسروها للمرّة الثالثة وبنتيجة كبيرة أيضاً بعد عام 1928 في أمستردام أمام إيطاليا 3-11، وعام 1964 بألوان الجمهورية العربية المتحدة أمام ألمانيا 1-3.

كما فشل مدربها البرازيلي روجيرو ميكالي في الظفر بثاني ميدالية أولمبية في مسيرته التدريبية بعدما قاد منتخب بلاده إلى اللقب الغالي للمرّة الأولى في تاريخها عام 2016 على أرضها في ريو دي جانيرو.

هدفان في ثلاث دقائق
وضغط المنتخب المغربي منذ البداية لكنّ الفرص الخطرة كانت مصرية أوّلها تسديدة لزيزو من مسافة قريبة إثر ركلة ركنية أبعدها حارس المرمى منير المحمدي قبل أن يشتتها الدفاع (6)، وثانية عندما مرّر أسامة فيصل كرة خلف الدفاع إثر هجمة مرتدة إلى زيزو الذي سددها قوية من حافة المنطقة أبعدها المحمدي إلى ركنية (10).

وتعرّض زيزو لإصابة في فخذه الأيسر عقب التسديدة فترك مكانه لسعد مصطفى (12).

وكاد رحيمي يفعلها إثر تمريرة عرضية زاحفة لمهاجم فياريال الإسباني إلياس أخوماش ارتطمت بأحد المدافعين والتقطها الحارس علاء حمزة بسهولة (16).

ونجح الزلزولي في افتتاح التسجيل من تسديدة رائعة بيمناه من داخل المنطقة أسكنها الزاوية اليسرى البعيدة للحارس حمزة (23).

وأضاف رحيمي الثاني برأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية للزلزولي (26).

مهرجان تهديفي
في الوقت الذي اندفع فيه المنتخب المصري محاولاً تقليص الفارق مطلع الشوط الثاني، وجه الخنوس الضربة القاضية للفراعنة بتسجيله الهدف الثالث بتسديدة زاحفة بيمناه من خارج المنطقة (51).

وأضاف رحيمي هدفه الشخصي الثاني والرابع لمنتخب بلاده عندما تلقى كرة من أخوماش خلف الدفاع فهيأها لنفسه وسدّدها بيسراه من خارج المنطقة على يسار الحارس حمزة (64).

وأضاف المدافع النقاش الهدف الخامس إثر تلقيه تمريرة من رحيمي تابعها من مسافة قريبة على يسار حمزة (73)، قبل أن يختم حكيمي المهرجان بركلة حرّة مباشرة رائعة من خارج المنطقة (87).

اقرأ في النهار Premium