النهار

وزير الرياضة الإماراتي يشهد حفل ختام دورة الألعاب الأولمبية في باريس
المصدر: النهار العربي
شهد أحمد بالهول الفلاسي وزير الرياضة الإماراتي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس المكتب التنفيذي، فعاليات حفل ختام دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الـ 33 التي استضافتها العاصمة الفرنسية خلال الفترة من 26 تموز (يوليو) حتى 11 آب (أغسطس).
وزير الرياضة الإماراتي يشهد حفل ختام دورة الألعاب الأولمبية في باريس
لقاء وزير الرياضة الإماراتي بمتطوعي البيت الأولمبي الإماراتي في باريس
A+   A-
شهد أحمد بالهول الفلاسي وزير الرياضة الإماراتي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس المكتب التنفيذي، فعاليات حفل ختام دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الـ 33 التي استضافتها العاصمة الفرنسية خلال الفترة من 26 تموز (يوليو) حتى 11 آب (أغسطس) بمشاركة 10,500 رياضياً من 200 لجنة أولمبية وطنية يتنافسون في 32 رياضة من خلال 329 مسابقة، وأقيمت منافساتها على 35 منشآة رياضية، وشاركت فيها الإمارات بـ14 رياضياً ورياضية تنافسوا في 5 ألعاب مختلفة هي الفروسية، والجودو، وألعاب القوى، والدراجات، والسباحة.

كما حضر حفل ختام الدورة الذي أقيم على ستاد دو فرانس فارس محمد المطوّع الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية، وأمل بو شلاخ عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية، ومحمد بن درويش المدير التنفيذي للجنة.

وشهد الحفل الذي استمر لنحو 3 ساعات مرور علم دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن فقرة حملة أعلام الدول المشاركة، كما خُصص عرضاً مدته 12 دقيقة بمناسبة تسليم العلم الأولمبي بين باريس ولوس أنجلس، استعداداً للنسخة المقبلة من دورة الألعاب الأولمبية عام 2028، حيث قدم أني هيدالغو عمدة باريس العلم الأولمبي لنظيره في لوس أنجلس كارين باس.

وشاركت فرقة فرساي فينيكس والثنائي الكهربائي إير في الحفل الختامي لأولمبياد باريس، والممثل الأميركي توم كروز الذي ظهر على سقف ملعب دو فرانس، كما شهد الحفل تقديم عمل أوبرالي يسمى "الأرقام القياسية"، جمع بين الماضي والصور المستقبلية.

وفي زيارة سبقت حفل ختام دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 التقى أحمد بالهول الفلاسي، بحضور فارس محمد المطوّع، بفريق عمل البيت الأولمبي الإماراتي، مثنياً على الجهود الكبيرة التي بذلها الفريق طوال فترة تواجده على هامش الألعاب الأولمبية في التعريف بإنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة، وإطلاع العالم على ثقافتها وتاريخها وتراثها الغني، الأمر الذي يترك إرثاً ممتداً لدى جميع الزوار من مختلف الدول الذين حرصوا على خوض هذه التجربة الثرية في أروقة البيت الأولمبي الإماراتي، ومعايشة التجربة الفريدة التي روت أهم المحطات في مسيرة دولة الاتحاد.

ووجه أحمد بالهول الفلاسي كلمته إلى فرق العمل التطوعية في البيت الأولمبي الإماراتي، معرباً عن شكره وتقديره على مساعيهم الحثيثة في سبيل توفير كافة المعلومات للزوار وشرحها بصورة مبسطة حول الجوانب التاريخية والتراثية الخاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتعامل الحضاري والأسلوب الراقي، الذي استقبل به فريق العمل الزوار على خلال فترة الألعاب الأولمبية، بما يرسخ الصورة الذهنية الإيجابية عن الدولة وأبنائها في مختلف المحافل والمناسبات.

كذلك، التقى أحمد بالهول الفلاسي بمقر البيت الأولمبي الإماراتي في باريس بأعضاء فريق الدعم الشرطي المشارك في تأمين دورة الألعاب الأولمبية بباريس، مثمناً دورهم البارز خلال هذا المحفل الرياضي العالمي والتواجد في مختلف المواقع والفعاليات الرياضية؛ للإسهام في إنجاح الحدث وخروجه بأفضل صورة ممكنة، بما يؤكد مدى الكفاءة والجاهزية لدى الكوادر الوطنية بكل القطاعات، ويعزز سمعة الدولة وعلاقاتها الثنائية المشتركة مع كافة الدول الشقيقة والصديقة.

وأشاد بجهود سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية فرنسا في تسهيل مهمة وفد الإمارات المشارك بدورة الألعاب الأولمبية الـ33، وبدورها الكبير في دعم ومساندة الرياضيين طوال فترة التنافس الرياضي، وحرص فرق عمل السفارة على متابعة كافة المستجدات وتوفير السبل والإمكانات أمام الوفد من أجل القيام بمهامهم بالصورة المنشودة.

وسلّم عدداً من الدروع الخاصة باللجنة الأولمبية الوطنية لفرق عمل سفارة الدولة بفرنسا، وفريق الدعم الشرطي المشارك في تأمين الأولمبياد، والبيت الأولمبي الإماراتي، قبل أن تُلتقط مجموعة من الصور التذكارية.


واستعرض أحمد بالهول الفلاسي مع نظيره المصري تعزيز سبل التعاون في مختلف مجالات العمل الرياضي، وتفعيل الشراكات الرامية إلى تحقيق الفائدة المرجوة على القطاع الرياضي في البلدين الشقيقين، بما يسهم في الوصول إلى أفضل النتائج وتعزيز مستوى التنسيق والعمل المشترك بين الجانبين من خلال تبادل الخبرات والتجارب، وتبنى الرؤى والأفكار المثمرة وبحث إمكانية تطبيقها بطرق ومنهجية علمية مدروسة.

وتقدم بالتهنئة إلى أشرف صبحي بمناسبة تتويج البعثة المصرية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بباريس بـ3 ميداليات أولمبية، مشيداً بنتائج الرياضيين المصريين وأدائهم المتميز وأرقامهم التي شهدت تطوراً ملموساً لا سيما في رياضات الخماسي الحديث، ورفع الأثقال، والمبارزة.

واصطحب نظيره المصري في جولة تعريفية بمقر البيت الأولمبي الإماراتي بباريس شهدت شرحاً مفصلاً عن مختلف الأقسام والمعروضات التي يتضمنها البيت، حيث أبدى الضيف الزائر إعجابه بكافة مراحل الجولة بداية من تجربة كرم الضيافة الإماراتية، واستعراض النواحي التاريخية الخاصة بالدولة وتراثها الغني، بالإضافة إلى استعراض نبذة مختصرة عن أبرز الرياضيين الإماراتيين في الألعاب الأولمبية والألعاب البارالمبية والتعرف على قصص نجاحهم ومثابرتهم في رحلة تمثيل الدولة ورفع رايتها على منصات التتويج.

وأشاد أحمد بالهول الفلاسي بما قدمه أبطال وبطلات الإمارات الذي شاركوا في منافسات أولمبياد باريس 2024، وما أظهروه من التزام وحرص على إبراز صورة مشرفة عن الدولة من خلال التنافس الرياضي الشريف مع نظرائهم من كافة أنحاء العالم خلال هذا المحفل العالمي.

وأشار إلى أنّ مشاركة الدولة في أولمبياد باريس مثلت محطة إيجابية على طريق تحقيق المستهدفات الوطنية في قطاع الرياضة، حيث ارتفع عدد الرياضيين الإماراتيين المشاركين في المنافسات من 5 رياضيين في أولمبياد طوكيو ليصل إلى 14 في أولمبياد باريس باريس، لتكون بعثة الإمارات بين الأكبر على مستوى دول مجلس التعاون، وهو ما يتماشى مع الهدف الاستراتيجي المتمثل في تأهيل أكثر من 30 رياضياً لأولمبياد بريسبان 2032.

ولفت إلى أنّ بعثة الإمارات حققت نتائج واعدة في الأولمبياد حيث نجح أبطال وبطلات الدولة المشاركين في المنافسات في تحطيم أرقامهم الشخصية والأرقام الوطنية وتحسين تصنيفهم الدولي في العديد من الرياضات، وذلك على الرغم من صغر سن معظم أعضاء البعثة، كما جاء تأهل لاعبة المنتخب الوطني للدرّاجات صفية الصايغ إلى جانب زميلتها الجزائرية إلى منافسات الدراجات الهوائية في الأولمبياد هو الأول من نوعه على المستوى العربي منذ انضمام الدراجات الهوائية للسيّدات للألعاب الأولمبية في لوس أنجلس 1984، وهو الأمر الذي يمكن البناء عليه لزيادة قاعدة الممارسة التنافسية لهذه الرياضة، بما يساهم في تحقيق نتائج أفضل في البطولات القادمة.

وشدّد على أهمية دور الرياضة المدرسية في إبراز المواهب الرياضية الواعدة والقادرة على التنافس على المستوى الأولمبي، مشيراً إلى أنّ بعثة الدولة لأولمبياد باريس ضمت السباحة الناشئة مها الشحي والتي برزت موهبتها ضمن منافسات الألعاب المدرسية الأمر الذي أهلها للتنافس في الأولمبياد وتحطيم رقمها الشخصي خلال المنافسان وقال : "أشكر كافة لاعبي ولاعبات الإمارات على ما قدموه من جهد خلال المنافسات، كما أتوجه بالشكر لكافة اتحادات الألعاب والمجالس الرياضية والأندية التي ساهمت برعاية ودعم هذه المواهب. وأنا على ثقة بأن العمل والتنسيق المشترك بين وزارة الرياضة وهذه المؤسسات وفق الاستراتيجيات الموضوعة سيساهم في تخريج مزيد من المواهب الواعدة في عدد من الألعاب للمنافسة تحت علم الإمارات خلال البطولات القادمة".

وضمت بعثة دولة الإمارات لأولمبياد باريس 14 لاعباً ولاعبة في خمس ألعاب وهم: عبدالله المري وعمر المرزوقي وعلي الكربي وسالم السويدي في الفروسية، ونارمند بيان وطلال شفيلي وأرام غريغوريان وظافر آرام وعمر معروف وبشيرات خرودي في الجودو، وصفية الصايغ في الدراجات سباق الطريق، ويوسف المطروشي ومها الشحي في السباحة، ومريم الفارسي في ألعاب القوى.

وأوضح أنّ "الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031 التي تم إطلاقها العام الماضي وضعت خارطة طريق للارتقاء بالرياضة الإماراتية وتعزيز حضورها العالمي وفق منهجية واضحة ومدروسة تركز على تطوير قدرات المواهب الرياضية لتكون قادرة على النجاح على مستوى النخبة. وسنحرص في وزارة الرياضة على العمل مع كافة الاتحادات والجهات ذات العلاقة من خلال لجنة النخبة لدعم ورعاية المواهب الناشئة لتكون قادرة على التنافس على أعلى المستويات. ونحن على ثقة بأن مشاركتنا الأولمبية القادمة ستكون أكبر على مستوى الحجم وأفضل على مستوى النتائج."

وأضاف: "مع اختتام أولمبياد باريس، تتوجه الأنظار الآن إلى دورة الألعاب البارالمبية والتي ستنطلق يوم 28 آب (أغسطس) الحالي، حيث تشارك الدولة ببعثة تضم 14 رياضياً ورياضية يتنافسون في خمس ألعاب هي ألعاب القوى والدراجات والجودو والرماية ورفع الأثقال. ونتطلع لأن يكون أبطال الإمارات على الموعد ويتمكنوا من تحقيق نتائج إيجابية ترضي طموحاتنا خلال هذه المنافسات".

يُشار إلى أنه أطلقت لجنة الإمارات لرياضة النخبة والمستوى العالي كجزء من مبادرات الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، حيث تتولى اللجنة مسؤولية تنفيذ ودعم عدد من المبادرات الاستراتيجية الرامية للإشراف على المواهب الواعدة وتطوير الرياضيين من خلال برامج متخصصة ومدروسة، وتقديم الدعم اللازم لرياضيي النخبة واتحادات الرياضات ذات الأولوية، في مجالات التمويل والتخطيط الاستراتيجي والدعم الفني وغيرها من المجالات التي تمكن هذه الاتحادات من التميز والنجاح.

وتهدف الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031 إلى زيادة نسبة ممارسة الرياضة في المجتمع لتصل إلى 71% من السكان، وزيادة عدد المتأهلين إلى الألعاب الأولمبية إلى أكثر من 30 لاعباً، وزيادة مساهمة الرياضة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 0.5% بحلول عام 2031.

اقرأ في النهار Premium