ورد اسما جي كي رولينغ وإيلون ماسك في شكوى التنمر الإلكتروني التي تقدمت بها إيمان خليف، البطلة الأولمبية التي كانت محور الجدل الدائر حول الجنس في الملاكمة، وفقاً لصحيفة "التايمز" البريطانية.
من خلال محاميها، أكدت الملاكمة الجزائرية أنها تواصلت مع المركز الوطني لمكافحة الكراهية عبر الانترنت في مكتب المدعي العام الباريسي.
وقال محامي الملاكمة الجزائرية نبيل بودي: "ورد اسما جي كي رولينغ وإيلون ماسك في الدعوى القضائية من ضمن آخرين. وقد غرّد دونالد ترامب على تويتر، لذا سواء ورد اسمه في دعوانا القضائية أم لا، فسيتم النظر فيه حتما كجزء من الملاحقة القضائية."
أصبحت خليف بطلة وطنية في الجزائر عندما فازت بالميدالية الذهبية لوزن الوسط على حساب الصينية يانغ ليو يوم الجمعة.
وكانت قد استُبعدت من بطولة العالم العام الماضي من قبل الاتحاد الدولي للملاكمة الذي تهيمن عليه روسيا والذي يدير الملاكمة الأولمبية حتى عام 2019، وقال إن الاختبارات أظهرت أنها تحمل كروموسومات "اكس واي".
الملاكمة، البالغة من العمر 25 عاما، قالت إن "الهيجان الإعلامي" الذي أعقب ذلك "يضر بالكرامة الإنسانية". وبعد فوزها بالميدالية الذهبية، عبّرت عن فخرها بكونها امرأة.
تقول الدعوى القضائية التي رفعتها إن معظم التنمر الإلكتروني المزعوم نُشر على منصة "اكس" ويُزعم أن بعضه تم تضخيمه من قبل أكبر مستخدمي المنصة.
ونشرت رولينغ صورة من نزال خليف ضد الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني الذي استمر 46 ثانية على صفحتها ذات الـ 14 مليون متابع، متهمةً إياها بأنها رجل "يستمتع بمضايقة امرأة لكمها للتو في رأسها."
شارك ماسك، الذي يملك شركة "اكس"، منشورا من السباحة رايلي جاينز زعمت فيه أن "الرجال لا ينتمون إلى الرياضة النسائية". ونشر ترامب رسالة مع صورة من النزال مع كاريني مصحوبة برسالة "سأبقي الرجال خارج الرياضة النسائية".
وتابع بودي أنه على الرغم من أن الشكوى تذكر أسماء: "ما نطلبه هو أن تحقق النيابة العامة ليس فقط مع هؤلاء الأشخاص ولكن مع كل من ترى من الضروري التحقيق معه".
وادعى بودي أنه على الرغم من أن الدعوى القضائية رُفعت في فرنسا، "إلا أنها قد تستهدف شخصيات في الخارج".
وقال مدرب خليف بيدرو دياز لمجلة "فاريتي" إن التنمر الذي تعرضت له خليف خلال مشاركتها في الأولمبياد "أثر عليها بشكل كبير وعلى كل من حولها".