المدافع المغربي يحي عطية الله. (إكس)
علاء علي
باتت أندية الدوري المصري الكبرى تلجأ للمواهب المغربية من أجل حل مشاكلها المستمرة، لا سيما في ظل تألّق المواهب المغربية والتقدّم الكبير لتلك المدرسة كروياً في السنوات الماضية.
وكان منتخب المغرب نجح في بلوغ دور نصف النهائي من كأس العالم في الدوحة القطرية، بينما في صيف 2024 استطاع المنتخب الأولمبي المغربي تحقيق الميدالية البرونزية على حساب المنتخب المصري، بالفوز بسداسية نظيفة في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
المغرب الحل الأمثل
قرّر النادي الأهلي المصري التعاقد مع الظهير الأيسر المخضرم المغربي يحي عطية الله، وذلك على سبيل الإعارة، قادماً من نادي سوتشي الروسي، لتعويض بطل أفريقيا غياب ظهيره الدولي التونسي علي معلول للإصابة في الفترة المقبلة.
وسينضمّ المدافع المغربي البالغ من العمر 29 عاماً لبطل الدوري المصري في آخر موسمين لموسم واحد معاراً، مع تواجد خيار الشراء في نهاية الموسم.
ولم يتوقف النادي الأهلي المصري عن ضمّ لاعب مغربي وحيد، حيث يهتم بالتعاقد مع قلب الدفاع أشرف داري مدافع نادي بريست الفرنسي، وهي المفاوضات التي أكّدها وكيل اللاعب.
ويعدّ أشرف داري مدافعاً أساسياً في صفوف "أسود الأطلسي"، وتمكن من تسجيل هدف مع منتخب المغرب أمام كرواتيا في مباراة تحديد المركز الثالث في مونديال قطر 2022، وكان قد بدأ مشواره الاحترافي من فريق الوداد البيضاوي ومنه إلى استاد بريست الفرنسي.
وبحسب التقارير الصحافية المصرية، فإن داري هو الخطة "أ" في الأهلي لتعويض الرحيل المنتظر للاعبه الدولي محمد عبد المنعم إلى صفوف نادي نيس الفرنسي في الصيف الجاري.
ويتواجد لاعب مغربي آخر على رادار النادي الأهلي، وهو الجناح سفيان بوفال صاحب الـ30 عاماً، والذي بدأ مسيرته مع أنجيه الفرنسي في عام 2012، ثم انتقل إلى ليل ثم إلى ساوثمبتون الإنكليزي وسيلتا فيغو الإسباني، ويلعب في صفوف الريان القطري منذ مطلع الموسم الماضي.
ولم يلعب بوفال بقميص فريقه القطري سوى في 6 مباريات خلال الموسم الماضي، وسجّل هدفاً، وغاب عن الملاعب لفترة طويلة بسبب الإصابة.
ولعب بوفال مع منتخب المغرب في كأس العالم 2022 في المغرب، كما شارك في 46 مباراة دولية سجّل خلالها 8 أهداف.
ويمتلك الأهلي بين صفوفه لاعباً مغربياً بالفعل وهو الجناح الشاب رضا سليم، كما ينوي الفريق القاهري الاتجاه كذلك إلى المدرسة التونسية، حيث يرتبط بالتعاقد مع محمد علي بن رمضان من صفوف فيرينتسفاروشي المجري.
وسبق أن تعاقد الأهلي في السنوات الماضية مع المهاجم المغربي وليد أزارو وكذلك قلب الدفاع المغربي الدولي بدر بانون، كما كان قريباً للغاية في صيف 2024 الجاري من ضمّ الظهير والجناح المغربي جمال الشماخ لاعب حسنية أغادير، لكنه في النهاية فضّل الذهاب إلى خيار آخر وهو مواطنه يوسف عطية الله.
من جانبه، فإن نادي الزمالك يقترب هو الآخر من ضمّ المغربي أشرف بنشرقي لاعب الفريق السابق، بحسب تأكيدات صحافية مصرية، وهو اللاعب الذي سبق له اللعب بقميص النادي الأبيض في وقت سابق.
ووفقاً لصحيفة "اليوم السابع" المصرية، يطلب بنشرقي 1.4 مليون دولار كراتب سنوي للموافقة على العودة إلى صفوف الزمالك، في صفقة انتقال مجانية. ويُعدّ اللاعب بمثابة الحل السحري لمركز الجناح الهجومي في صفوف فريق المدرب البرتغالي جوزيه غوميز.
ويتواجد لاعب مغربي آخر على رادار الزمالك وهو ظهير حسنية أغادير اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً جمال الشماخ، والذي تصل قيمته التسويقية إلى قرابة 700 ألف دولار.
وشارك الشماخ مع حسنية أغادير في 124 مباراة سجّل خلالها 5 أهداف وصنع 11 هدفاً.
ويمتلك نادي بيراميدز هو الآخر ثنائياً مغربياً وهو الظهير الأيمن محمد الشيبي بجانب لاعب الوسط وليد الكرتي، بينما يلعب المغربي عبد الكريم الوادي في صفوف نادي فيوتشر المصري.
وباتت الأندية المصرية الكبرى على رأسها الأهلي والزمالك وبيراميدز تفضّل الذهاب إلى المواهب المغربية على حساب اللاعبين الأفارقة أو اللاتينيين، لا سيما مع تواجد عامل اللغة الذي يسهّل نجاح اللاعبين العرب في الدوري المصري، وكذلك تعوّد اللاعب المغربي على المشاركة في المسابقات الأفريقية وسهولة انسجامه في الدوريات العربية بصفة عامة.