رونالدو يبحث عن لقبه الأول مع نادي النصر. (إكس)
آية جبر
بات "دربي الرياض" بين الهلال والنصر يتمتع بمذاق خاص ومتعة أخرى، منذ الصفقات التي تسلّح بها كل فريق خلال مواسم الانتقالات الأخيرة، والتي يأتي الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو على رأسها، والذي فتح الباب أمام الأندية السعودية من أجل التعاقد مع مزيد من كبار نجوم العالم. ومنذ ذلك الحين، باتت كل البطولات السعودية المحلية محل أنظار العالم أجمع، وليس فقط داخل الوطن العربي.
ومع انطلاق معظم المسابقات المحلية في العالم، عادت البطولات السعودية بدورها إلى الساحة الرياضية، بدايةً مع بطولة كأس السوبر السعودية بنظامها الجديد بمشاركة أربعة فرق بدل فريقين للموسم الثاني توالياً، على غرار كأس السوبر في كثير من الدول الأوروبية. وشارك في هذه النسخة الهلال بصفته حامل لقب الدوري السعودي وكأس خادم الحرمين الشريفين، ووصيف كلا البطولتين النصر، وكذلك ثالث ورابع الدوري في الموسم الماضي: الأهلي والتعاون.
وبالرغم من تعديل نظام كأس السوبر، إلّا أن العملاقين "الزعيم" و"العالمي" قد حسما الأمور لصالحهما، بعدما تأهّل الهلال على حساب الأهلي بركلات الجزاء 4-1 بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، ثم لحق به النصر بعد الفوز بأريحية كبيرة على التعاون بثنائية نظيفة، ليضرب الفريقان موعداً جديداً في "دربي الرياض"، والمقرّر إقامته يوم السبت 17 آب (أغسطس).
رونالدو يبحث عن لقبه الأوّل
وبينما يحطّم الأسطورة كريستيانو رونالدو مختلف الأرقام الشخصية منذ انضمامه إلى النصر السعودي في سوق الانتقالات الشتوي 2023، وتمكنه من المساهمة في تسجيل 81 هدفاً خلال 71 مباراة فقط شارك فيها مع "العالمي" في مختلف المسابقات المحلية والقارية، بعدما أحرز 65 هدفاً، وصنع 16 هدفاً، وهو ما لم يُحقق من قبل في تاريخ الأندية السعودية.
لا يزال "الدون" يبحث عن لقبه الأوّل المفقود مع الفريق السعودي، والذي لم يتمكن من حصده بعد خسارته كل الألقاب التي شارك فيها مع فريقه منذ انضمامه إليه في موسم 2022-2023، حيث خسر ألقاب: الدوري السعودي، كأس خادم الحرمين الشريفين، كأس السوبر السعودية 2023، كأس الملك سلمان للأندية الأبطال، ودوري أبطال آسيا، وسيسعى للحصول على لقب السوبر السعودي بنسخته الحالية، بعدما قاد فريقه للتأهل إلى النهائي بالهدف الثاني الذي أحرزه.
النصر يسعى للثأر من الهلال
ولن يكون رونالدو هو الساعي الوحيد نحو التتويج بلقب كأس السوبر السعودي 2024 في فريقه النصر، بل إن جميع اللاعبين يرغبون في الحصول على البطولة، من أجل تحقيق لقب أوّل بالموسم الجديد بعد موسم صفري مخيّب للآمال، مع الثأر من المنافس، نادي الهلال، الذي دمّر كل أحلام "العالمي" في الحصول على أي من الألقاب المحلية في الموسم الماضي، بعدما نجح في الجمع بين ثنائية الدوري والكأس، وكلاهما على حساب النصر الوصيف.
وبالرغم من أن النادي لم يُبرم العديد من الصفقات في سوق الانتقالات الصيفي الجاري، إلّا أن المدرب البرتغالي لويس كاسترو يرى أن بإمكانه الحصول على لقبه الأوّل مع نادي النصر، وقيادته من جديد نحو العودة إلى منصات التتويج التي يغيب عنها منذ موسم 2019-2020، الذي شهد حصول الفريق على لقب كأس السوبر السعودي للمرّة الثانية في تاريخه وعلى التوالي، وهو آخر الألقاب التي سكنت جدران القلعة الصفراء.
خيسوس يحمل أحلام الهلال نحو الثلاثية المحلية
وبينما يتنافس اللاعبون داخل البساط الأخضر، ستتواجد منافسة من نوع خاص بين المدرب البرتغالي جورجي خيسوس الذي يقود نادي الهلال، وبين مواطنه كاسترو. تلك المواجهة التي حُسمت في آخر مباريات "دربي الرياض" لصالح "الزعيم"، بل أنّ خيسوس كانت له الكلمة العليا في المواجهات الحاسمة، والتي من خلالها حسم لقبي الدوري السعودي وكأس خادم الحرمين.
لذلك، يأمل المدرب البرتغالي في استكمال الثلاثية المحلية مع الهلال، بالحصول على لقب كأس السوبر السعودي، مع رغبته أيضاً في الحفاظ عليه داخل قلعة "الزعيم" للموسم الثاني توالياً والخامس في تاريخه، وينفرد بصدارة الفرق الأكثر حصولاً على لقب السوبر في التاريخ، بفارق ثلاثة ألقاب عن أقرب منافسيه "النصر" الذي يمتلك لقبين، كما أن هذا اللقب - في حال تحقيقه - سيكون الخامس لخيسوس برفقة زعيم الأندية الآسيوية.
وبعيداً من الألقاب، لا يزال المدرب البرتغالي يطمح في قيادة الجيل الذهبي الحالي من اللاعبين، من أجل مواصلة سلسلة اللاهزيمة التي لا يزال يحافظ عليها في المسابقات المحلية السعودية، والتي وصلت حتى الآن إلى 37 مباراة متتالية، بعدما انكسرت سلسلة اللاهزيمة في مختلف البطولات المحلية والقارية على يد نادي العين الإماراتي الذي أطاح "الزعيم" من المربع الذهبي خارج بطولة دوري أبطال آسيا بنسختها الأخيرة 2023-2024، والتي تُوّج بها بالفعل، وتوقفت حينها هذه السلسلة عند 34 مباراة.