النهار

ما الذي يحتاجه النّصر السّعودي للعودة إلى منصّات التّتويج؟
المصدر: النهار العربي
أحدثت الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها فريق النصر السعودي من الغريم التقليدي الهلال في نهائي كأس السوبر السعودي 2024، بأربعة أهداف مقابل هدف، والتي على إثرها توج الأخير باللقب، أزمة كبيرة في الشارع السعودي خاصة من محبي وعشاق الفريق العالمي الذي لم يحصد أي لقب محلي منذ تتويجه بكأس الملك عام 2019، وكانت أول نتائج هذه الهزيمة هي ظهور أنباء عن إقالة المدرب البرتغالي لويس كاسترو من منصبه.
ما الذي يحتاجه النّصر السّعودي للعودة إلى منصّات التّتويج؟
حسرة رونالدو خلال لقاء النصر والهلال (إكس)
A+   A-
آية جبر
 
أحدثت الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها فريق النصر السعودي من الغريم التقليدي الهلال في نهائي كأس السوبر السعودي 2024، بأربعة أهداف مقابل هدف، والتي على إثرها توج الأخير باللقب، غضباً كبيراً في الشارع السعودي، خصوصاً من محبي وعشاق الفريق العالمي الذي لم يحصد أي لقب محلي منذ تتويجه بكأس الملك عام 2019، وكانت أولى نتائج هذه الهزيمة هي ظهور أنباء عن إقالة المدرب البرتغالي لويس كاسترو من منصبه.
 
وبالرغم من أن النصر يُعد الفريق الذي فتح الباب أمام الأندية السعودية من أجل إبرام الصفقات العالمية، والتي رفعت من السوق المحلي السعودي في آخر موسمين بعد التعاقد مع الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، والذي شجع باقي النجوم على خوض التجربة داخل المملكة العربية السعودية، إلا أن الفريق لا يزال يعاني، ولم يتمكن من حصد أي ألقاب برفقة الدون الذي كتب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ البطولات السعودية المختلفة بسبب الأرقام القياسية التي لا يحطمها يوماً بعد يوم، ضارباً بها عرض الحائط، ومحققاً أرقاماً سيكون من الصعب كسرها في ما بعد.
 
ولم يكن رونالدو هو الصفقة النارية الوحيدة التي تعاقد معها العالمي، بل انضم إليه الكثير من نجوم العالم، أبرزهم: (المدافع الإسباني إيميرك لابورتي، الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، السنغالي ساديو ماني)، ومزيد من الصفقات التي كان يُفترض أن تضيف إلى الفريق، وتجعله يحصد العديد من الألقاب، سواء على المستوى القاري أو المحلي، إلا أن الحصيلة في النهاية جاءت صفرية، واكتفى الفريق منذ التعاقد مع هؤلاء النجوم، بالحصول على البطولة العربية 2023.
 
التخلص من الأسلحة الفاسدة
لن تكون إقالة المدرب البرتغالي لويس كاسترو من تدريب فريق النصر السعودي هي الخطوة الوحيدة من أجل تصحيح المسار والعودة مرة أخرى إلى منصات التتويج بل هي خطوة أولى تعقبها خطوات عدة، أولاها التخلص من الأسلحة غير المجدية، والمقصود هنا البدء في رحيل الصفقات التي لم يستفد منها الفريق حتى الآن بالرغم من المبالغ المالية الكبيرة التي دُفعت من أجل جلبهم، ويأتي على رأسهم السنغالي ساديو ماني الذي لم يقدم الكثير منذ قدومه، وبقي إما مصاباً أو يظهر بمستوى متذبذب للغاية لا يفيد، بالإضافة إلى تاليسكا الذي لم يقدم المردود المنتظر منه حتى الآن مع تكرر إصابته.
 
كما أظهرت مباراة السوبر السعودي مدى ضعف الحارس البرازيلي بينتو ماثيوس الذي تم التعاقد معه في الميركاتو الصيفي الحالي 2024، كونه يملك العديد من الثغرات التي تسببت في استقبال الفريق أربعة أهداف في أولى مباريات الموسم الجديد، ويليه الظهير الأيسر أليكس تيليس الذي كان بمثابة الثغرة الواضحة للمنافس، وتمكن من استغلالها للفوز بهذه المواجهة الهامة في النهاية.
 
نظرة محلية داخل الفرق السعودية
وبجانب التخلص من الصفقات التي لم تقدم للفريق الكثير حتى الآن، يجب أن تبدأ إدارة النصر السعودي في البحث عن الصفقات الجديدة لسد الثغرات الموجودة بالفريق، وربما يكون السوق المحلي هو الحل الأمثل في الوقت الحالي، خصوصاً في ظل ضيق الوقت، واقتراب غلق الميركاتو الصيفي الحالي 2024، ولا يمكن أن يدخل الفريق المنافسة على لقب دوري روشن السعودي بنسخته الجديدة النارية التي تنطلق يوم الخميس 22 آب (أغسطس)، والتي استعدت لها جميع الفرق بقوة بدون عقد صفقات جديدة.
 
وقد أظهرت مباراة كأس السوبر السعودي مدى براعة اللاعبين السعوديين، مثل الثنائي عبد الرحمن غريب وأيمن يحيى، اللذين كانا بمثابة القوة الهجومية الحقيقية لفريق النصر طوال المباراة، لذلك يمكن لإدارة النصر البدء بالبحث عن ظهير أيسر بجانب سالم النجدي الذي تم التعاقد معه بالفعل في الميركاتو الحالي، والبحث عن جناح أيمن محلي بجانب أيمن يحيى الذي خرج مصاباً، وظهير أيمن قوي بجانب سلطان الغنام.
 
صفقات عالمية على غِرار الهلال والقادسية
ويمكن القول إن أولى الصفقات العالمية التي يحتاجها الفريق بالموسم الجديد هي التعاقد مع مدير فني قوي ذي رؤية فنية عالية، يمكنه قيادة الفريق نحو المنافس على الألقاب وليس الاكتفاء بتحقيق أحد مراكز القمة، والذي ينتظر أن يُعلن عن اسمه في الأيام المقبلة.
 
أما عن صفقات اللاعبين الأجانب، فإن الإدارة يجب عليها البدء في البحث عن صفقات قوية على غِرار الثلاثي المتميز الموجود ضمن صفوف الفريق حالياً: (رونالدو ولابورتي وبروزوفيتش)، وربما يكون مركز رأس الحربة بجانب الدون هو المركز الأكثر حاجة إلى صفقة عالمية قوية من أجل القدرة على المنافسة على الألقاب المحلية بزيادة الخطورة الهجومية، والغزارة التهديفية التي تعمل على حسم المباريات مبكراً؛ في ظل وجود منافس شرس مثل الهلال، يمتلك من الصفقات ما يجعله يجتاح مختلف الألقاب، وفريق القادسية الذي دخل إلى سباق العمالقة بصفقاته النارية.

اقرأ في النهار Premium