النهار

سوق انتقالات هادئ للأهلي السعودي لكنه يضرب بإيفان توني
المصدر: النهار العربي
إبرام العديد من الصفقات خلال موسم الانتقالات ليس شرطاً من أجل الوصول إلى الهدف المرجو في تدعيم صفوف الفريق، بل إنّ الاكتفاء أحياناً بالأسلحة المتواجدة في الفريق، مع محاولة التطوير والرفع من الكفاءة الفنية، وإبرام صفقة أو اثنتين، قد يكون كافياً للدخول في سباق التتويج بالألقاب.
سوق انتقالات هادئ للأهلي السعودي لكنه يضرب بإيفان توني
إيفان توني. (إكس)
A+   A-
آية جبر

إبرام العديد من الصفقات خلال موسم الانتقالات ليس شرطاً من أجل الوصول إلى الهدف المرجو في تدعيم صفوف الفريق، بل إنّ الاكتفاء أحياناً بالأسلحة المتواجدة في الفريق، مع محاولة التطوير والرفع من الكفاءة الفنية، وإبرام صفقة أو اثنتين، قد يكون كافياً للدخول في سباق التتويج بالألقاب. وهو ما أثبته نادي الأهلي السعودي الذي لم يتبع سياسة العديد من الأندية المحلية التي تعاقدت مع أكثر من صفقة في ميركاتو ناري من أجل تدعيم صفوفها، واكتفى بالتعاقد مع ثنائي جديد فقط.

وعلى العكس تماماً، رأى المدرب الألماني ماتياس يايسله، أنّ الفريق لم يعد بحاجة إلى إبرام المزيد من الصفقات في سوق الانتقالات الحالي، بل يكفي الميركاتو الناري بالصيف السابق، ولكنه بحاجة أكثر للتخلص من الحِمل الزائد من اللاعبين، والذي يكلف خزينة النادي رواتب كبيرة، ولذلك يمكن القول إنّ موسم انتقالات "الملكي السعودي" كان يتمثل في رحيل أكثر من لاعب، سواء على سبيل الإعارة أو البيع النهائي، بعدما تخلّص النادي من 6 لاعبين دفعة واحدة.

الأهلي يتعاقد مع "جوكر" فلومينينسي
وجد المدرب ماتياس يايسله، أنّ الأهلي السعودي يعيش حالة من الاستقرار والانسجام خلال الوقت الحالي مع القائمة المتواجدة، ولذلك لم يرغب بإفساد ذلك من خلال إبرام الكثير من الصفقات، ما جعله يبحث عن لاعب يكون له بمثابة ورقة "جوكر" التي يمكن الاعتماد عليها في أكثر من مركز داخل المستطيل الأخضر. وفي هذه المرّة، ذهب الألماني بعينه بعيداً من القارة العجوز ونجوم العالم، ليجد ضالته في القارة الأميركية الجنوبية، حيث يتواجد نادي فلومينينسي البرازيلي الذي يضمّ جوهرة حقيقية، وهي اللاعب الشاب ألكسندر دا كوستا غوميز.

وقع اختيار يايسله على ألكسندر من أجل تدعيم خط دفاع الفريق، الذي يتميز به اللاعب، ويمكنه اللعب في أكثر من مركز أيضاً، حيث سبق له أن لعب مع نادي فلومينينسي في مركز الظهير الأيسر وقلب الدفاع، بالإضافة إلى مركز خط الوسط الارتكاز. كما يتميّز الشاب صاحب الـ21 عاماً بقدرته على الاحتفاظ بالكرة، والتحرّك بها، وإرسال التمريرات الطويلة، ما يساهم بصورة واضحة في بناء الهجمات الخطرة، وعلى الفور لبّت إدارة النادي الأهلي السعودي طلب المدير الفني الألماني، وحصلت على موافقة النادي البرازيلي من أجل التعاقد مع ألكسندر في صفقة كلّفت خزينة النادي 9 ملايين دولار، وبعقد يستمر ثلاثة مواسم حتى عام 2027.

على الفرق السعودية الحذر!
وبعد التعاقد مع ألكسندر، كان المدرب الألماني يرى دائماً أنّ هناك ورقة ناقصة في خط الهجوم من أجل اكتمال كتيبة الأخضر، للعودة من جديد إلى الطريق الصحيح، والعودة إلى التنافس على الألقاب، والصعود إلى منصات التتويج التي يغيب عنها الفريق منذ موسم 2016/2015 حين تُوّج الفريق بالثنائية المحلية (الدوري والكأس).

وخلال الأيام الماضية، عملت إدارة نادي أهلي جدة بمجهود مضاعف من أجل توفير كل طلبات ماتياس يايسله، والتعاقد مع الصفقة الجديدة قبل إغلاق سوق الانتقالات في السعودية في 2 أيلول (سبتمبر)، خصوصاً أنّ الألماني قد حدّد هدفين للتعاقد معهما أو أحدهما، وهما: إيفان توني لاعب برينتفورد وفيكتور أوسيمين مهاجم نابولي.

وبالرغم من أنّ الإدارة لم تتمكن من حسم صفقة الأخير لصالحها بمقابل مادي يبلغ 40 مليون جنيه استرليني، على أن يحصل اللاعب على راتب سنوي قدره 18 مليون جنيه استرليني، إلّا أنها نجحت في الحصول على ورقة برينتفورد الرابحة "إيفان توني"، ليكتمل المثلث الهجومي لـ"الملكي السعودي" في ظل وجود روبيرتو فيرمينو ورياض محرز، ويدقّ يايسله ناقوس الخطر، ويحذّر بقية الفرق في دوري روشن من قوّة فريقه، حتى وإن كان الميركاتو هادئاً بالنسبة إليه، إلّا أنه لن يكون نداً سهلاً، وسيُعيد الألقاب من جديد إلى قلعة الكؤوس.

ولكن، كل ذلك يبقى على الورق، وتبقى أرضية الملعب هي الفاصل الوحيد، خصوصاً في ظل وجود منافس شرس مثل الهلال السعودي، الذي لن يترك منصات التتويج بسهولة، وبقية الأندية السعودية التي دعمت صفوفها بقوّة من أجل المنافسة على الألقاب.

اقرأ في النهار Premium