يطوي منتخب الأردن لكرة القدم صفحة إنجازه التاريخي في كأس آسيا التي حل فيها وصيفاً للمنتخب القطري ويفتح أخرى عنوانها حلم الوصول لأول مرة إلى نهائيات كأس العالم.
ينطلق مشوار "النشامى" في الدور الثالث الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 المقرر في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، الخميس بمواجهة ضيفه الكويتي في استاد عمان الدولي.
ويتطلع الأردن الذي حقق نتيجة رائعة في كأس آسيا مطلع العام عندما بلغ المباراة النهائية وخسر أمام قطر المضيفة 1-3، إلى بطاقة مونديالية غير مسبوقة ومحو ألم السقوط في الملحق القاري عام 2014.
وتبدو طموحات منتخب الأردن الذي يشرف عليه المغربي جمال السلامي، كبيرة في انتزاع واحدة من بطاقتي التأهل المباشر لكأس العالم وعن المجموعة الثانية التي تضم كوريا الجنوبية والعراق وعمان وفلسطين.
ويتسلح منتخب الأردن في مواجهته الأولى أمام منتخب الكويت بعامل الأرض وخبرة الثلاثي موسى التعمري ويزن النعيمات وعلي علوان، إضافة الى فوزه الودي الخميس الماضي على ضيفه الكوري الشمالي 2-1، بعد تعادلهما 0-0.
وقال مدافع منتخب الأردن عبدالله نصيب "ديارا" لوكالة فرانس برس "نتدرب ونستعد مع المدرب السلامي بشكل جيد، ونتطلع لانطلاقة مثالية بتحقيق الفوز على المنتخب الكويتي، قبل الانتقال الى ماليزيا لمواجهة المنتخب الفلسطيني في الجولة الثانية من التصفيات".
وأضاف "ندرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا ونسعى بكل جهد لإسعاد الجماهير الأردنية وتحقيق الغاية الكبيرة وهي التأهل لكأس العالم. المهمة لن تكون سهلة لكننا نملك العزيمة والثقة لمواصلة الطريق نحو الحُلم الذي أصبح قريباً من الحقيقة".
وتولى السلامي المهمة خلفا لمواطنه الحسين عموتة الذي انتقل لتدريب الجزيرة الإماراتي، بعد قيادة الأردن لصدارة المجموعة السابعة في ختام الدور الثاني من التصفيات بفارق الأهداف أمام المنتخب السعودي.
وتعول الجماهير الأردنية كثيراً على مهاجم فريق مونبيليه الفرنسي النجم موسى التعمري الذي سجل في مسيرته الدولية 21 هدفاً.
ويتفوّق الأردن في المواجهات الأخيرة، حيث لم يخسر في آخر 7 مباريات، ونجح في تحقيق الفوز بنتيجة 3-0 في اللقاء الأخير ضمن تصفيات كأس آسيا.
في المقابل، تبحث الكويت التي ظهرت في المونديال مرّة واحدة في 1982، عن فوز أول على الأردن منذ 2014.
عُيّن الإسباني خوان أنتونيو بيتزي (56 عاماً) بدلاً من المقال البرتغالي روي بينتو في تموز/يوليو الماضي لمدة عام، وذلك بعد يوم من استقالة رئيس الاتحاد الكويتي عبدالله الشاهين.
وقاد بينتو الكويت في "خليجي 25" التي أقيمت في البصرة، وودّع منافساتها من الدور الأول، قبل أن ينجح في الوصول بالفريق إلى نهائيات كأس آسيا 2027 في السعودية والدور الثالث من التصفيات الآسيوية لمونديال 2026.
وبدا بيتزي متفائلاً خلال المؤتمر الصحافي عشية المباراة: "حضّرنا للمباراة بأفضل طريقة ممكنة. عملنا لفترة قصيرة جداً (مع الفريق)، لكننا وجدنا استجابة جيدة جداً من اللاعبين".
وتابع ابن السادسة والخمسين: "واثق جداً في أننا سنقدم مباراة جيدة تجعلنا منافسين للأردن. لحسن الحظ أننا لم نواجه أي مشاكل، ونحن نكثف جهودنا لرفع مستوى اللاعبين. ولحسن الحظ أيضاً أنّ العناصر كلها جاهزة وهو ما يمنحنا هامشاً كبيراً للاستعداد والتخطيط".
من جانبه، قال نجم المنتخب فهد الهاجري: "هي مباراة كبيرة جداً أمام منتخب قوي. ندرك أهمية الحدث. المباراة الأولى دائماً ما تكون مفتاحاً كبيراً في التصفيات. الأردن قدم مستوى عالياً في كأس آسيا الأخيرة، لكن الكويت قادرة على الظهور بصورة أفضل مما كانت عليه سابقاً. المباراة خارج أرضنا لكننا مع الجهاز الفني الجديد سنحاول، ونحن قادرون على الظهور بصورة أفضل".
وتابع: "اللاعبون معتادون على بعضهم البعض ونحن نلعب جنباً إلى جنب منذ فترة وسنسعى إلى ترك بصمة في الملعب. هي مواجهة كبيرة. اعتدنا مواجهة الأردن في مختلف المناسبات الرسمية. نحن جاهزون للمباراة".
وتخوض الكويت مباراتها التالية أمام ضيفتها العراق في 10 أيلول (سبتمبر).
وتتوزع المنتخبات الـ18 المتأهلة من الدور الثاني على ثلاث مجموعات، فيتأهل البطل والوصيف بعد عشر جولات ممتدة حتى حزيران (يونيو) 2025. ويتوفر مقعدان آخران في الدور الرابع لستة منتخبات تحتل المركزين الثالث والرابع، مع امكانية وصول المتأهلين إلى تسعة عبر ملحق عالمي.