اقتربت دورة الوحدة الدولية لكرة السلة من المراحل الحاسمة مع تحديد هوية الفرق المتأهلة إلى مباراتي الدور نصف النهائي وتحديد المراكز، التي تقام غداً الثلثاء في صالة "مبادلة أرينا" في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، برعاية مجلس أبو ظبي الرياضي، ومن تنظيم الاتحاد الإماراتي لكرة السلة ونادي الوحدة و"غلوبال أكتيف سبورتس"، فيما تقام المباراة النهائية بعد غد الأربعاء عند السادسة والنصف بتوقيت أبو ظبي.
الحكمة بالعلامة الكاملة
وكان الحكمة قد فاز في آخر مبارياته في الدور الأوّل على الوحدة الإماراتي (89-55) تحت أنظار رئيسه راغب حداد الذي وصل أوّل أمس إلى أبو ظبي، والتي وصلها أيضاً رئيس نادي الاتحاد السكندري محمد المصيلحي الذي تابع فوز فريقه على الكرخ العراقي (95-87) بعد التمديد، ومن المنتظر أن يصل اليوم رئيس الاتحاد الكويتي ضاري برجس.
كما فاز أمس الكويت الكويتي على المنتخب الإماراتي (90-82)، وأكد من خلالها تأهله إلى نصف النهائي، وفي مباراة ثانية، فاز الفتح الرباطي على البشائر العماني (82-56) وحسم من خلالها التأهل.
أولى مباراتي الدور نصف النهائي غداً تجمع الحكمة اللبناني متصدر المجموعة الأولى مع الكويت الكويتي ثاني المجموعة الثانية في تمام الساعة السادسة والنصف بتوقيت أبو ظبي، فيما يلتقي الاتحاد السكندري بطل مصر ومتصدر المجموعة الثانية مع الفتح الرباطي بطل المغرب وثاني المجموعة الأولى الساعة التاسعة مساءً، في مباراة قمة أفريقية منتظرة، تسبقهما مباراة تحديد المركزين السابع والثامن بين المنتخب الإماراتي وفريق الوحدة الإماراتي عند الساعة الرابعة بعد الظهر.
الحكمة بقيادة المدرب اليوناني الياس زوروس، بات يثق أكثر بتشكيلته المتجدّدة هذا الموسم، والتي لا تعتمد على لاعب واحد، حيث لديه أكثر من لاعب يُجيد التسجيل، وفي كل مباراة يتألق أكثر من لاعب، لكن اللافت هو الأداء الجماعي للمجموعة من الناحية الدفاعية في تطبيق أفكاره "الأوروبية"، وعلى الرغم من امتلاكه ثلاثة لاعبين أجانب، إلا أنّ زوروس لم يعتمد كثيراً على الأميركي كلينتوني إيرلي، فيما منح وقتاً أكثر لمواطنيه زاك لوفتون وكلينتون شابمان، وأكثر البارزين محلياً جيرار حديديان ونعيم رباي وجاد خليل.
في المقابل، يعوّل المدرب الألماني بيتر شومرز على مجموعة محلية متجانسة، أبرز عناصرها مسعد العتيبي وحسين الخباز وتركي الشمري وعمر جوهر، فيما أبرز أجانبه جاكار سمبسون.
المواجهة "الأفريقية" بين بطلي مصر المغرب، الاتحاد السكندري والفتح الرباطي، من المنتظر أن تأتي على جانب كبير من الإثارة والندية نظراً لقوة الفريقين كبطلين، ولما يملكانه من قاعدة جماهيرية كبيرة في الإمارات، ومن عناصر قادرة على قلب الموازين في أي لحظة.
الاتحاد السكندري مع مدربه أحمد عمر، أكد على ثبات في المستوى على الرغم من خوضه وقتين إضافيين في مباراتين من أصل ثلاث في الدور الأوّل، وأثبت لاعبوه قدرة كبيرة على التحمّل والحسم، بوجود محمد طه ويوسف شحاتة وأحمد متولي والعملاقين أنس محمود وأحمد خلف الذين عوّضوا ضعف مستوى جوردون راي الذي لم يقدّم الأداء المطلوب.
في المقابل، لا يحتاج رجال المدرب سعيد البوزيدي تعريفاً لأدائهم المتّسم بالقوة البدنية إلى جانب المهارة، خصوصاً من قبل القائد عبد الحكيم زويتا وسفيان بنمهين الذي تعرّض لإصابة، يأمل معها البوزيدي ألا تكون خطرة ويتمكن من المشاركة في نصف النهائي، كما يبرز الأجنبيان شونسي كولينز ومحمدو دياغني في إكمال المجموعة المتجانسة.