البطل الإماراتي أحمد سيف البدواوي
الشاب، الذي يبلغ 26 عاماً، فقد يده اليمنى عام 2018 جرّاء حادث سير، ويقول في حديث خاص لـ"النهار" إنه بعد عام من الحادثة قرّر مزاولة رياضة الدراجات الهوائية بتشجيع من صديقه المقرّب، وبات اليوم يمثل وطنه من بين 220 رياضياً في هذا المجال شاركوا في 51 حدثاً رياضياً.
أضاف: "رسالتي المهمة لكل شاب أو شخص فقد عضواً ما بجسمه: لا تقف وتقول لا أستطيع! أنت قادر على فعل أي شيء، لا عليك سوى التركيز فقط، وستنجح".
تابع البدواوي: "هدفي ليس الربح في المسابقات، فهو حلم كل رياضي أن يجلب الفوز لوطنه، لكن هدفي أيضاً هو أن تصبح هذه الرياضة منتشرة داخل الإمارات العربية المتحدة".
وأشار الرياضي الشاب إلى أنّ ملهمه في إصراره على التدرّب الجدّي والوصول إلى المراتب العالية هو البطل الإماراتي أحمد المنصوري، الذي بدوره من أصحاب الهمم، وقد شارك في في أولمبياد طوكيو 2020.
وأوضح البدواوي: "خضعت لتدريبات مكثفة في إيطاليا وإسبانيا لأكثر من شهر، عملت بجدية مع زملائي لجمع النقاط الكافية لتأمين مكان التأهل إلى الإمارات، وقد حصلت في سباقات سابقة على جوائز مهمة عدة، كالحصول على ميداليات ذهبية وفضية في البطولة العربية. كما حصلت أيضاً على نقاط تصنيف من خلال أدائي في مختلف البطولات العالمية والقارية، ما عزز فرص تأهلي للمسابقة الجديدة في فرنسا، وحصلت أيضاً على الميدالية البرونزية في البطولة الآسيوية للدراجات الهوائية على الطرق التي أقيمت في مدينة ألماتي بكازاخستان، في شهر حزيران (يونيو) الماضي".
ويشرح البدواوي تقنية هذه اللعبة الرياضية، لافتاً إلى أنه "في ركوب الدراجات البارالمبية، يستخدم الرياضيون الدراجات القياسية والدراجات الثلاثية العجلات والدراجات الترادفية التي جرى تكييفها لتناسب احتياجاتهم. وتختلف المنافسات حسب قدرات الرياضي، هذه الرياضة ساعدتني على تجاوز القيود والصعوبات التي فرضها الحادث الذي تعرّضت له عندما كنت في في السنة الثانية من المدرسة العسكرية، وكنت وقتها أمارس رياضة ركوب الدراجات ولم يسمح للحادث بإيقاف أحلامي".
ونوّه إلى أنه الوحيد من بين المشاركين في هذه المسابقة لديهم مشكلة في يدهم، لأنّ جميعهم سيقودون بكلتا يديهم ولهذا خضعت إلى تدريبات إضافية، بيد أنّ التحكم بالدراجة عند المنعطفات عندما ينعطف أو ينحدر السائق سيكون أسهل بالنسبة إلى المنافسين الآخرين. عليه أن يركز على توازنه وسرعته، نحن نتدرب حتى نتمكن من التعامل مع هذا الأمر.