آية جبر
سوف تتزين القاهرة في مساء يوم الخميس 29 من تشرين الأول (أكتوبر) لاستقبال الحدث الرياضي العربي المرتقب بين بطلي أفريقيا وآسيا (الأهلي المصري والعين الإماراتي) في منافسات الدور الثاني من بطولة كأس القارات للأندية 2024 (الأنتركونتيننتال)، والتي سوف ينال استاد القاهرة الدولي شرف استضافتها بحضور جماهيري كامل العدد كما هو متوقع نظراً للشعبية الكبيرة التي يتمتع بها كلا الفريقين.
وكان فريق العين حامل لقب دوري أبطال آسيا 2024/2023 قد نجح في تخطي الدور التمهيدي الأول الذي تقابل فيه مع بطل قارة أوقيانوسيا "أوكلاند سيتي النيوزيلندي"، وتمكن من إمطار شباكه بنصف دستة أهداف مقابل هدفين، ليضرب موعداً مع الشقيق المصري الأهلي بالدور الثاني.
الأهلي القوي دفاعياً في مواجهة العين الأشرس هجومياً
بناءً على الرؤية الفنية لمباراة العين وأوكلاند سيتي وجميع مباريات الفريق الإماراتي بالدوري المحلي، ومثله بعض اللقاءات التي خاضها فريق الأهلي المصري حتى الآن بالموسم الحالي، فإن الأول يتمتع بقوة هجومية ضاربة، قوامها الأساسي مكوّن من سفيان رحيمي، الفتى الذهبي، صاحب الحلول الفردية والمهارات الكبيرة التي تمكنه من اللعب في أضيق المساحات، وتسجيل الأهداف من أنصاف الفرص، بالإضافة إلى لابا كودجا وكاكاو، ذلك الثلاثي الذي قاد الزعيم العيناوي نحو الفوز على الهلال السعودي بكامل نجومه في نصف نهائي دوري أبطال آسيا بالموسم الماضي، ثم الوصول إلى النهائي والتتويج باللقب القاري للمرة الثانية في التاريخ بقيادة المدرب المميز "هيرنان كريسبو".
إلا أنه في المقابل لن يكون من السهل لهذا الهجوم أن يمارس هوايته بإحراز أكثر من هدف خلال المباراة، خصوصاً أن أكثر ما يميز الأهلي الخط الخلفي كاملاً، بدايةً من قلبي الدفاع رامي ربيعة وياسر إبراهيم مع وجود الوافد الجديد "أشرف داري"، ويعاونهما على الأطراف كلِِ من: يحيى عطية الله ومحمد هاني، بالإضافة إلى اعتماد السويسري مارسيل كولر على ثنائي الارتكاز في الوسط "مروان عطية وأكرم توفيق" بالعودة إلى الخلف وغلق المساحات.
ما يعني أن كريسبو سوف يكون أمام مهمة صعبة من أجل خلق المساحات، وإيجاد ثغرة في دفاعات المنافس، والتي قد تكون بالحصول على إحدى الكرات الثابتة التي تُعد الثغرة الأكبر للمارد الأحمر أو استدراج لاعبي المنافس للتقدم ثم إرسال الكرات الخلفية العمودية مع استغلال سرعات رحيمي وكودجا لضرب ثنائي قلب الدفاع الذي يعيبه البطء، وهو ما قد يمكن العين في النهاية من التسجيل، ولكنه من الصعب أن يفوز بنتيجة كبيرة.
فرصة ذهبية للأهلي
بالرغم من قوة العين الإماراتي في خط الهجوم، إلا أنه يعاني آفة كبرى، وهي خط الدفاع الذي تلقى العديد من الأهداف على مدار الموسم الماضي، وحتى في الموسم الحالي بالدوري الإماراتي، وخلال مباراة الفريق أمام أوكلاند سيتي، والذي تمكن فيها الأخير من الوصول إلى مرماه في أكثر من كرة، وإحراز هدفين في شباكه على أرضه ووسط جمهوره.
ومن هنا قد تأتي الثغرة التي سوف يعتمد عليها السويسري مارسيل كولر عن طريق الاعتماد على اللعب العكسي، وإرسال الكرات العمودية عن طريق المدافع رامي ربيعة الذي يتميز بذلك، أو العرضيات المميزة من خلال المغربي يحيى عطية الله الذي يمتاز بدقة كراته في حدود المنطقة حيث وسام أبو علي الذي يُجيد إيجاد المساحات في ظهر المدافعين مع استغلال سرعات إمام عاشور وحسين الشحات في قيادة بعض الهجمات، وقدرتهم على تمرير الكرة من لمسة واحدة، وهو ما قد يعطي المارد الأحمر الأفضلية في هذه المواجهة، وعلى عكس العين، قد يتمكن بطل أفريقيا من تسجيل أكثر من هدف.
ينتظر الفائز من هذه المواجهة العربية ثلاث مفاجآت أعدتها الفيفا، وأعلنت عنها، وهي الحصول على كأس الأفروآسيوية "كأس المحيط الهادئ"، بالإضافة إلى مكافأة مالية قدرها مليونا دولار، والتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم للقارات 2024 التي سوف يلتقي فيها مع الفائز من مواجهة بطلي الكونكاكاف وليبرتادوريس في نصف النهائي، والذي سوف يحصل المنتصر فيها على كأس التحدي بجانب التأهل إلى النهائي لمواجهة بطل ريال مدريد.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
