يحلّ إنتر متصدّر الدوري الإيطالي لكرة القدم ضيفاً على أودينيزي الإثنين ضمن منافسات المرحلة الحادية والثلاثين، وعينه على الدربي مع الجار اللدود ميلان بعد مرحلتين حيث بامكانه حسم اللقب، فيما يستقبل روما ديربي العاصمة بمواجهة لاتسيو السبت.
تسلّط الصحافة المحلية والعالمية كل عام الأضواء على ديربي ميلانو، لكن هذا الموسم تكتسب المواجهة النارية حجماً مضاعفاً قبل مرحلتين من موعدها حيث بامكان إنتر أن يحسم اللقب على ملعب "سان سيرو" حيث يخوض الفريقان مبارياتهم البيتيّة.
ويحلّق إنتر بعيداً في الصدارة مع 79 نقطة مبتعداً بفارق 14 نقطة عن وصيفه ميلان قبل 8 مراحل من النهاية، لذا في حال فوز "نيراتزوري" على "روسونيري" في 22 نيسان/أبريل ضمن المرحلة الثالثة والثلاثين، فسيضيف إلى سجله الـ "سكوديتو" الـ 20 في تاريخه والاول منذ عام 2021.
ويكفي رجال المدرب سيموني إنزاغي فارق 11 نقطة لكي يتوجوا أبطالا، إلا أنهم يرغبون في تحقيق حلمهم أمام جماهير الجار اللدود ميلان، بعدما حسموا في العام الماضي الديربيات الخمسة لصالحهم.
وخوفاً من حصول اعمال شغب، فقد أشارت صحيفة غازيتا ديلو سبورت الأربعاء أن تذاكر المباراة "التُهمت" مع تحديد عدد مشجعي إنتر بـ 7500 مقعد من بين أكثر من 70 ألف مقعد في "سان سيرو".
-"متى أو كيف لا يهمان"-
أكد مدافع إنتر أليساندرو باستوني أن "متى أو كيف لا يهمان" لكن الفوز باللقب في ديربي المدينة سيكون بمثابة ثأر جميل لخسارته أمام ميلان في المرحلة الاخيرة من الموسم قبل عامين.
وفي عالم الارقام، من المحتمل أن يتواجه الفريقان في الديربي مع فارق بينهما يترواح ما بين 13 و15 نقطة، ما يسمح لإنتر بأن يتوّج باللقب قبل خمس مراحل من نهاية الموسم في حال فوزه على ميلان.
وفي حال زاد هذا الفارق إلى ما بين 16 و18 نقطة قبل المواجهة المنتظرة، فسيحتاج إنتر فقط إلى التعادل مع جاره اللدود الذي يستضيف ليتشي السبت ضمن منافسات هذه المرحلة.
ومع مواجهات سهلة على الورق لقطبي مدينة ميلانو خلال المرحلتين المقبلتين، ستتاح أمام إنتر فرصة ذهبية تتمثل بحسم اللقب بفوزه السادس على التوالي في الديربي، بعدما سبق له هذا الموسم أن حقق فوزاً ساحقاً في ملعبه "جوزيبي مياتسا" على ميلان 5-1 ذهابا في المرحلة الرابعة في أيلول (سبتمبر) الماضي.
قال دافيدي كالابريا قائد ميلان الأسبوع الماضي "من السابق لأوانه الحديث عن حصول إنتر على نجمته الثانية (تمثل 20 لقباً)".
وتابع "على أية حال، تفصلنا عدة مباريات حتى ذلك الحين ونريد الفوز بجميع مبارياتنا، لذلك لن يحدث ذلك".
ويستضيف روما بقيادة مدربه دانييلي دي روسي جاره لاتسيو على الملعب الأولمبي، ويأمل في الفوز بأول دربي له منذ أكثر من عامين بعد فشله في التغلب على النادي الثاني في العاصمة تحت قيادة مدربه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو.
اهدر روما النقاط بتعادله السلبي أمام ليتشي الإثنين في المرحلة الثلاثين، ليقبع في المركز الخامس برصيد 52 نقطة متأخرا بفارق خمس نقاط عن بولونيا صاحب المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
-ديبالا مفتاح روما-
ويعوّل روما على نجمه الأرجنتيني باولو ديبالا الذي من المتوقع أن يبدأ أساسياً أمام لاتسيو بعد نزوله كبديل في التعادل السلبي مع ليتشي عقب شفائه من إصابة في الفخذ.
وغاب المهاجم الأرجنتيني المتوج بلقب مونديال قطر 2022 عن الفوزين على السلفادور 3-0 وكوستاريكا 3-1، لكنه سيكون أساسيا، إلى جانب القائد العائد لورنتسو بيليغريني، في آمال روما ضد لاتسيو.
سجّل ديبالا 10 أهداف ومرر كرة حاسمة منذ مطلع العام، وظهر بمستوى رائع تحت قيادة دي روسي حيث يبحث روما عن أول تأهل لدوري أبطال أوروبا منذ عام 2018.
وفي حال حافظ على مركزه، من المتوقع أن يحجز روما مقعده في النسخة المعدّلة من المسابقة القارية الام، نظراً لأداء الفرق الإيطالية في القارة، لكنه بات تحت تهديد نيران أتالانتا الذي يتأخر عنه بفارق نقطتين فقط بعد فوزه الساحق على نابولي حامل اللقب 3-0.
ويملك أتالانتا أيضاً مباراة مؤجلة مع فيورنتينا الذي يسافر إلى تورينو على أمل إلحاق المزيد من الضرر بأكبر منافسيه يوفنتوس خلال الموسم الصعب.
ويخوض يوفنتوس مباراته أمام "فيولا" منتشياً بفوزه على لاتسيو 2-0 في ذهاب مسابقة كأس إيطاليا، لكن نتائجه الاخيرة تعكس تخبطه في الدوري حيث حصد ثالث الترتيب 7 نقاط فقط من آخر تسع مباريات، علما أن 9 نقاط فقط تفصل فريق المدرب ماسيميليانو أليغري عن أتالانتا السادس (59 مقابل 50).