رأى مدرب برشلونة الإسباني تشافي أن فريقه بات قادراً على منافسة الكبار مجدداً، بعد عودته بالفوز من ارض باريس سان جيرمان الفرنسي 3-2، الأربعاء في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
قال تشافي بعد الفوز الذي تحقق في الدقيقة 77 برأسية المدافع البديل الدنماركي أندرياس كريستنسن "كان لدينا الوقت للإعداد لهذه المباراة، وسارت الأمور على ما يرام، دفاعياً وهجومياً. نحن فخورون بالفريق، لعب باريس جيداً، لكننا قلصنا خطورتهم إلى الحد الأدنى".
ومنح البرازيلي رافينيا التقدّم لبرشلونة في الشوط الأول، قبل أن يقلب سان جيرمان النتيجة مطلع الشوط الثاني بهدفي عثمان ديمبيلي والبرتغالي فيتينيا. لكن رافينيا تعادل في الدقيقة 62 بكرة طائرة جميلة من داخل المنطقة بعد تمريرة ذكية من البديل الشاب بيدري.
تابع تشافي الذي لم يخسر فريقه في 12 مباراة مذ أعلن رحيله في نهاية الموسم اثر سلسلة من النتائج المتدهورة "هذا فوز رائع أمام أحد أفضل الفرق في العالم. من الصعب أن تدافع أمامهم بسبب طريقة ضغطهم، لكننا قمنا بعمل جيّد".
أضاف لاعب الوسط السابق الذي عبّر عن سعادته للتأثير القوي للتبديلات التي أجراها "لا نزال في منتصف الطريق، وسيكون الأمر صعباً في برشلونة، سيضع لويس إنريكي (مدرب سان جيرمان) ضغطاً كبيراً".
ويخوض برشلونة، حامل اللقب خمس مرات، ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2020، عندما خسر بنتيجة مذلة أمام بايرن ميونيخ 2-8 في لشبونة ومنذ ترك النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي النادي، وحقق البلوغرانا فوزه الأول خارج أرضه في الأدوار الاقصائية منذ 2019.
في المقابل، أخفق مهاجم سان جيرمان كيليان مبابي، مع اقتراب نهاية مشواره مع سان جيرمان في نهاية الموسم وترجيح انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني. سجّل ثلاثية في آخر زيارة إلى برشلونة في 2021، لكن مهمته ستكون أصعب هذه المرة في ملعب مونتجويك.
- إنريكي يتقبّل النقد -
وأبدى مدرّب سان جيرمان الإسباني لويس إنريكي تفاؤله رغم الخسارة "تهانينا لبرشلونة على الفوز، اعتقد اننا كنا قادرين على تحقيق نتيجة مختلفة، لكننا نتقبل الواقع ومركّزين على قلب الطاولة".
تابع بعد تعرّض الفريق المملوك قطرياً لخسارته الأولى منذ سقوطه أمام ميلان الإيطالي 1-2 في دور المجموعات في تشرين الثاني (نوفمبر) "لا شك لدي بأننا قادرون على قلب الطاولة وسنقوم بذلك، هذا هو هدفي".
أردف إنريكي الذي قال قبل المباراة انه يجسّد فلسفة برشلونة أكثر من تشافي الذي لعب إلى جانبه ثم تحت اشرافه عندما أحرز برشلونة لقبه الأخير في المسابقة القارية عام 2015 "لم نخسر خارج أرضنا في الدوري هذا الموسم، لدينا ستة أيام للمباراة، الأهداف خارج الأرض لم تعد تصنع الفارق وهذا ما سيساعدنا".
أضاف "كان بمقدورنا الفوز بهذه المباراة، لا أقول ان النتيجة ليست عادلة، لكنها ارتبطت بتفاصيل صغيرة، وسنعمل كي تصب تلك التفاصيل البسيطة في مصلحتنا إياباً".
واعتبر المدرّب السابق للمنتخب الإسباني انه يتقبل النقد الناجم عن الخسارة "طبعاً هناك أمور يجب تحسينها لكن المدرب مسؤول".
وعن الأداء العادي لمبابي، قائد منتخب فرنسا وهداف مونديال 2022، قال "لا يجب الحديث عن لاعب من هنا وآخر من هناك".