فرحة أتالانتا بالفوز الساحق على ليفربول. (أ ف ب)
ألحق أتالانتا الإيطالي خسارة مذلّة بمضيفه ليفربول الإنكليزي، المرشح الأبرز لإحراز لقب مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" لكرة القدم، وأسقطه في عقر داره 3-0 في ذهاب الدور ربع النهائي.
وواصل باير ليفركوزن الألماني موسمه الخرافي وتغلّب على ضيفه وست هام الإنكليزي 2-0، وعاد روما الإيطالي من عقر دار مواطنه ميلان في سان سيرو بفوز ثمين 1-0.
في المباراة الأولى على ملعب أنفيلد، تطلع ليفربول إلى الردّ على تعادله أمام مانشستر يونايتد في الدوري المحلي 2-2، مما أفقده الصدارة بفارق الأهداف عن أرسنال الذي انتزع الريادة في سباق يُعد بأن يكون محموماً على اللقب في الأمتار الأخيرة، في حين يتمسّك "الريدز" بحلم التتويج بثنائية الدوري والمسابقة القارية الثانية.
لكنّ مهاجم أتالانتا جيانلوكا سكاماكا خالف التوقعات، بعدما سجّل هدفين (38 و61)، فيما أضاف الكرواتي ماريو باساليتش الهدف الثالث (83).
وألحق نادي بيرغامو الخسارة الأولى بليفربول على أرضه منذ 21 شباط (فبراير) 2023 عندما سقط أمام ريال مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا 2-5.
وكاد أتالانتا يُحقق بداية مثالية عندما حصل على فرصة خطِرة بعد 3 دقائق من بداية المباراة، لكنّ الحارس الايرلندي كاويمهين كيليهر تصدّى لمحاولة باساليتش.
واستعاد ليفربول المبادرة وحصل على فرصة عندما انطلق الأوروغوياني داروين نونييز في هجمة مرتدّة على الجهة اليسرى، قبل أن يُصوّب كرة مقوّسة تصدّى لها على دفعتين الحارس الأرجنتيني خوان موسو (4).
وفي ظل تراجع دفاعي واضح لأتالانتا، ضغط ليفربول بحثاً عن التقدّم، وأضاع نونييز انفرادية في مواجهة موسو (15)، قبل أن يُصيب هارفي إليوت القائم (26).
وفيما ظن فريق المدرّب الألماني يورغن كلوب أنه قاب قوسين أو أدنى من هزّ شباك منافسه، باغته أتالانتا، سادس الدوري الإيطالي، بهدف السبق بعدما تقدّم دافيدي زاباكوستا على الجهة اليمنى، قبل أن يُمرّر عرضية تابعها سكاماكا بلمسة سريعة في حين أساء كيليهر بديل الحارس البرازيلي أليسون بيكر المُصاب في التصدّي لها فمرّت تحت ذراعيه (38).
وعمد كلوب إلى سلسلة تبديلات مطلع الشوط الثاني، فدفع بالمصري محمد صلاح والمجري دومينيك سوبوسلاي والاسكتلندي أندرو روبرتسون، قبل أن يُشرك في الدقيقة 60 الكولومبي لويس دياس.
ولم تثمر محاولات كلوب عودة في النتيجة، بل تفاقمت مشاكله عندما أضاف سكاماكا الهدف الثاني إثر تمريرة عرضية متقنة من البلجيكي شارل دي كيتلاير (61).
وظنّ صلاح أنه أعاد فريقه إلى أجواء اللقاء عندما سجّل هدفاً، لكنّ الحكم ألغاه بداعي التسلل (79).
وفرض أتالانتا صمتاً مُطبقاً في أرجاء أنفيلد عندما دكّ مرمى ليفربول بهدف ثالث عن طريق باساليتش من هجمة مرتدّة بعد أن سدّد إيدرسون كرة تصدّى لها كيليهر لكنها وصلت إلى الكرواتي الذي تابعها بالمرمى الخالي (83).
وفي باي أرينا، حافظ باير ليفركوزن على سجله الخالي من أي هزيمة هذا الموسم في مباراته الـ 42 في مختلف المسابقات (37 فوزاً مقابل 5 تعادلات)، وتغلّب على ضيفه وست هام الإنكليزي 2-0.
ولم يسبق لأي نادٍ ألماني، حتى العملاق بايرن ميونيخ، أن أنهى موسماً كاملاً من دون خسارة.
ويملك ليفركوزن، الذي يُقدّم موسماً خيالياً وبات على بُعد فوز واحد من التتويج بلقب الدوري الألماني للمرّة الأولى في تاريخه، فرصة نادرة لتحقيق الثلاثية بعد بلوغه أيضاً نهائي كأس ألمانيا.
ويدين الفريق الألماني، بقيادة مدرّبه الإسباني الشاب تشابي ألونسو، بفوزه إلى يوناس هوفمان (83) والنيجيري فيكتور بونيفايس (90+1).
وفي سان سيرو، وضع روما قدماً في نصف النهائي بفوزه على مُضيفه ميلان في قمّة إيطالية خالصة.
وسجّل هدف فريق العاصمة الوحيد جيانلوكا مانشيني (17) الذي أحرز هدفه السادس هذا الموسم في مختلف المسابقات.
وكان مانشيني سجّل هدف الفوز لروما على جاره اللدود لاتسيو في مواجهة الدربي الأسبوع الماضي.
ويُقدّم روما عروضاً نارية منذ أن تولى نجمه السابق وأحد أبرز رموزه عبر التاريخ دانييلي دي روسيا قيادته خلفاً للبرتغالي جوزيه مورينيو.
خسر روما مرّتين فقط منذ تعيين دي روسي وذلك أمام إنتر المحلّق بصدارة الدوري الإيطالي وبرايتون الإنكليزي في الدور السابق من المسابقة القارية بعدما كانت المواجهة قد حُسمت من لقاء الذهاب. كما عاد "الذئاب" للمنافسة بقوّة على التأهل إلى دوري الأبطال من خلال احتلاله حالياً المركز الخامس بفارق 3 نقاط عن بولونيا الرابع.
وفاز بنفيكا البرتغالي على ضيفه مرسيليا الفرنسي 2-1.
وسجّل هدفي الفريق البرتغالي رافا سيلفا (16) والأرجنتيني أنخل دي ماريا (52)، وقلّص الغابوني بيار إيمريك أوباميانغ النتيجة لمرسيليا (67).
وتُقام مباريات الإياب يوم الخميس المقبل.