في أسبوع واحد، فقد ليفربول صدارة ترتيب الدوري الإنكليزي لمصلحة أرسنال، وتعرّض لهزيمة مدوية هي الأكبر له هذا الموسم على يد أتالانتا الإيطالي على ملعبه "انفيلد" بثلاثية نظيفة، في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا.
ويبدو أن ليفربول بدأ رحلة السقوط قبل نهاية الموسم، كما حصل في السنوات الأخيرة، حيث سبق وفرط في لقب الدوري الإنكليزي لمصلحة مانشستر سيتي، بعد تراجع نتائجه في الأمتار الأخيرة، حين كان قريباً من حسم كل الألقاب الممكنة.
وأنهت الخسارة مسيرة ليفربول الخالية من الهزائم على أرضه، والتي دامت لـ14 شهراً بواقع 33 مباراة، ويجب على "الريدز" تخطّي ممثل إيطاليا في ملعبه في مباراة الإياب الأسبوع المقبل، في وقت يعيش الفريق فترة صعبة، بل وينتظر جمهوره المصير المجهول، لاسيما بعد اقتراب المدير الفني يورغن كلوب من الرحيل.
وأصبح أتالانتا، الذي يحتل المركز السابع في جدول الدوري الإيطالي، الفريق الثاني فقط الذي يفوز في زيارتين متتاليتين على ليفربول في المنافسات الأوروبية، بعد برشلونة في آذار (مارس) 2007.
3 أسباب وراء سقوط ليفربول الأوروبي
كلوب وأسلوبه الغريب
يبدو أن مسابقة الدوري الأوروبي ليست أولوية للمدرب الألماني، الذي يركز بشكل أساسي على تحقيق لقب الدوري الإنكليزي قبل رحيله في نهاية الموسم الجاري، فلا يزال يتعامل مع الاستحقاق الأوروبي من دون أولوية، وهو ما جعله يستبعد عدداً من اللاعبين الأساسيين ويبقيهم على مقاعد البدلاء في المباراة، أبرزهم محمد صلاح ودومينيك سوبوسلاي وآندي روبرتسون ولويس دياز وديوغو جوتا، الذين شاركوا جميعهم في الشوط الثاني، لكنهم لم ينقذوا الفريق من الخسارة القاسية.
مستوى محمد صلاح
رغم أن محمد صلاح لم يبدأ المباراة أساسياً، فإنه لعب الشوط الثاني بأكمله، ولا زالت هناك علامات استفهام كبيرة على أدائه بعد العودة من الإصابة التي تعرض لها مع منتخب مصر في كأس أمم أفريقيا، حيث تقلصت خطورته كثيراً، ولم يعد كما كان قبل الإصابة.
غاسبيريني "الداهية"
في المقابل، تعد أبرز صفات أتالانتا التي تبرهن على نجاحه هو الاستقرار مع المدرب جيان بييرو غاسبيريني وأسلوبه منذ فترة طويلة، وقد نجح في الفوز على ليفربول بأسلوبه المعتاد في فرض رقابة فردية بكل أرجاء الملعب على لاعبي "الريدز" وهو أسلوب اشتهر به دائماً، مما جعل ليفربول يعاني في الخروج بالكرة كثيراً ويلجأ للكرات الطويلة.
وما جعل الفريق أفضل هي الثغرات الدفاعية الكبيرة في دفاعات ليفربول، والتي جعلت أتالانتا يسجّل 3 أهداف خارج ملعبه، قبل مباراة الإياب.