برشلونة جاهز لمواجهة سان جيرمان مُجدّداً. (أ ف ب)
يسعى برشلونة الإسباني إلى عدم التفريط بما عاد به من العاصمة الفرنسية من أجل بلوغ نصف النهائي للمرّة الأولى منذ 2019، وذلك حين يستضيف باريس سان جيرمان الثلثاء في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فيما يعوّل بوروسيا دورتموند الألماني على حصنه في مواجهة ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني.
وعاد برشلونة الأربعاء مُنتصراً من باريس 3-2 بفضل ثنائية للبرازيلي رافينيا، ما منحه أفضلية واضحة على حساب الفريق الذي يُشرف عليه لاعبه ومدرّبه السابق لويس إنريكي.
ويعود الفريقان بالذاكرة إلى الملحمة الكروية التي جمعتهما في ثمن نهائي المسابقة عام 2017، والـ "ريمونتادا" التاريخية للنادي الكاتالوني الذي، وبعد أن خسر ذهاباً في باريس 0-4، قلب الطاولة إياباً بفوزه 6-1 بقيادة الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار اللذين انتقلا لاحقاً للعب في صفوف سان جيرمان.
وعاد الفريقان للتواجه في ثمن النهائي عام 2021 وخرج حينها سان جيرمان مُنتصراً من كاتالونيا 4-1 قبل التعادل إياباً 1-1.
وتحمل المواجهة نكهة خاصة إضافية كونها تجمع مدرّب برشلونة تشافي هرنانديز بزميله ومدرّبه السابق إنريكي الذي قاد العملاق الكاتالوني إلى لقبه الخامس والأخير في المسابقة القارية عام 2015 وإلى الـ "ريمونتادا" الشهيرة.
وبعد الفوز في الذهاب الذي أتبعه فريقه بانتصار خارج الديار أيضاً في الدوري على قادش 1-0 بتشكيلة رديفة إلى حد كبير، رأى تشافي أنّ برشلونة بات قادراً على منافسة الكبار مُجدّداً و"نحن فخورون بالفريق".
مبابي تحت المجهر
في المقلب الفرنسي، وبعدما انتهى مسلسل مبارياته المتتالية من دون هزيمة عند 27 بالخسارة ذهاباً، ستكون الأنظار شاخصة نحو كيليان مبابي الذي كان الحاضر الغائب في لقاء الأربعاء، وبالتالي سيُحاول الظهور بصورة مختلفة تماماً على أرض النادي الكاتالوني لتجنب أن تكون مباراة الثلثاء الأخيرة له في المسابقة بألوان سان جيرمان بما أنه سيغادر الصيف المقبل.
وسجّل مبابي ثلاثية في آخر زيارة إلى برشلونة في 2021 خلال الفوز 4-1 على ملعب "كامب نو"، لكنّ مهمته ستكون أصعب هذه المرّة في الملعب الموقت للنادي الكاتالوني "مونتجويك".
وأبدى إنريكي تفاؤله رغم الخسارة: "أعتقد أننا كنا قادرين على تحقيق نتيجة مختلفة، لكننا نتقبل الواقع ومركّزين على قلب الطاولة".
وتابع: "لا شك لديّ بأننا قادرون على قلب الطاولة وسنقوم بذلك. هذا هو هدفي".
وحظي فريق إنريكي بالوقت الكافي كي يستعد للقاء بما أنه غاب عن منافسات الدوري المحلي في عطلة نهاية الأسبوع من أجل التحضير للاستحقاق القاري.
دورتموند يُعوّل على حصنه
وفي المواجهة الأخرى، يُعوّل دورتموند على حصنه "فيستفالن شتاديون" من أجل تعويض خسارة الذهاب أمام أتلتيكو 1-2 وبلوغ نصف النهائي للمرّة الأولى منذ موسم 2012-2013 حين وصل إلى مباراة اللقب قبل الخسارة أمام غريمه المحلي بايرن ميونيخ.
وبدا أنّ حلم دورتموند ببلوغ نصف النهائي ومحاولة الفوز باللقب الثاني في تاريخه، بعد الأوّل عام 1997، قد تبخر حين وجد نفسه مُتخلفاً في مدريد بهدفين نظيفين بعد نصف ساعة على بداية المواجهة مع فريق المدرّب الأرجنتيني دييغو سيميوني.
لكنه حافظ على رباطة جأشه وفرض أفضليته حتى نجح في تقليص الفارق عبر العاجي سيباستيان هالر.
والآن وفي ملعبه الذي يتسع لـ 80 ألف متفرّج وأمام جمهوره الذي يُعتبر من الأكثر حماسة وتشجيعاً في القارة العجوز، سيُحاول دورتموند التعويض في حصنه الذي لم يذق فيه طعم الهزيمة قارياً منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2021.
وخلافاً لمشواره في الدوري الذي حُسم الأحد لصالح ليفركوزن، قدّم فريق المدرّب إدين ترزيتش موسماً أوروبياً رائعاً قاده لتصدّر مجموعة نارية ضمت باريس سان جيرمان وميلان الإيطالي ونيوكاسل الإنكليزي.
وسيُحاول الفريق الأصفر والأسود الاستفادة أيضاً من النتائج السلبية لأتلتيكو خارج الديار، إذ فاز فريق سيميوني 5 مرات فقط من أصل 15 مباراة خارج الديار في الدوري المحلي، ومرّة واحدة من أصل 4 في دوري الأبطال.
وفي زيارته الأخيرة إلى معقل الفريق الألماني، عاد أتلتيكو بهزيمة مذلة 0-4 في دور المجموعات لموسم 2018-2019.
وفي ما يأتي مباريات إياب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا (بتوقيت غرينيتش):
الثلثاء 16 نيسان (أبريل)
(19:00) بوروسيا دورتموند (ألمانيا) - أتلتيكو مدريد (إسبانيا)
برشلونة (إسبانيا) - باريس سان جيرمان (فرنسا)
الأربعاء 17 نيسان (أبريل)
(19:00) بايرن ميونيخ (ألمانيا) - أرسنال (إنكلترا)
مانشستر سيتي (إنكلترا) - ريال مدريد (إسبانيا)