جمهور ليفركوزن يحتفل باللقب. (أ ف ب)
سيد محمد
أنهى باير ليفركوزن الدوري الألماني وصيفاً 5 مرات من قبل، لكن تغيّرت الأمور رأساً على عقب خلال 18 شهراً قضاها تشابي ألونسو مدرّباً للفريق، ليقوده إلى أوّل لقب "بوندسليغا" في تاريخه، وأطاح أخيراً ببايرن ميونيخ عن عرش كرة القدم الألمانية.
بعد مسيرة مُثيرة للإعجاب في الموسم الماضي تحت قيادة تشابي ألونسو من المركز قبل الأخير إلى المركز السادس والتأهل إلى الدوري الأوروبي، كان هناك سعادة واضحة بالفعل حول ملعب "باي أرينا" قبل أوّل موسم كامل تحت قيادة الإسباني.
تجاوزت كتيبة ألونسو بالفعل كل التوقعات وحطمت الرقم القياسي لبايرن ميونيخ في الدوري الألماني في عدد المباريات من دون هزيمة، قبل أن تتمكن من تحقيق اللقب والاستمرار في الرقم القياسي، في موسم اللاهزيمة في الدوري حتى الآن.
للعلم، جرى تتويج 13 نادياً بطلاً لألمانيا منذ انطلاق الدوري الألماني كبطولة وطنية للبلاد منذ عام 1963، ويتصدّر بايرن ميونيخ القائمة برصيد 32 لقباً، في حين أنّ بوروسيا دورتموند، وفيردر بريمن، وهامبورغ، وشتوتغارت، وكولن، وكايزرسلاوترن قد رفعوا لقب الدوري عدّة مرات.
وأصبح باير ليفركوزن الفريق رقم 13 الذي يفوز بالدوري الألماني، بعد أن احتلوا المركز الثاني 5 مرات، وهو أكبر عدد وصل إليه فريق وصيف في الـ "بوندسليغا" من دون أن يرفع اللقب على الإطلاق، حتى كسر تشابي ألونسو لعنة "نيفركوزن" التي تم إطلاقها على الفريق، وفازوا بأوّل لقب لهم في الدوري الألماني وأنهوا سلسلة بايرن ميونيخ.
لماذا أطلق على ليفركوزن لقب "نيفركوزن"؟
غالباً ما يُنظر إلى ليفركوزن على أنه أحد الفرق الكبرى بألمانيا، حيث يظل فريقاً مشهوراً على المستوى الدولي بفضل تاريخه الأوروبي وأسلوب لعبه الهجومي، مع وجود اللاعبين الشباب المميّزين.
وأطلقت الجماهير المُنافِسة لنادي ليفركوزن لقب "neverkusen" على وجه التحديد على النادي، بعد أن فشل بشكل مؤلم في تحقيق لقب الدوري الألماني منذ صعوده إلى الدوري الألماني، وأصبح هذا الفشل بطريقة ما متأصلاً عاطفياً في كل شخص داخل النادي.
بالعودة إلى موسم 2001-2002، كان فريق ليفركوزن الرائع الذي يضم مايكل بالاك وأوليفر نوفيل وديميتار برباتوف ولوسيو وزي روبرتو على بُعد مسافة قصيرة من 3 ألقاب كبرى، لكنهم لم يفوزوا بأي شيء، وفي النهاية حصل الفريق على المركز الثاني في الدوري الألماني وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا، وكان هذا الموسم غير المحظوظ هو السبب في إطلاق لقب "نيفركوزن" على النادي.
بعد ذلك، احتل النادي المركز الثاني في 2010-11، وقد مر حوالى 31 عاماً من دون أن يتذوّق أي لقب كبير، وكان آخر لقب له هو كأس ألمانيا في موسم 1992-1993 عندما هزم فريق هيرتا برلين 1-0 في النهائي.
الفوز بالدوري الألماني أنهى انتظار ليفركوزن الذي دام 119 عاماً للحصول على اللقب، بل وأصبح بإمكان النادي تحقيق الثلاثية التاريخية، حيث تأهل إلى نهائي كأس ألمانيا لمواجهة كايزرسلاوترن، إلى جانب ربع نهائي الدوري الأوروبي.