اقترب أستون فيلا أكثر من حلم العودة الى دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ موسم 1982-1983، وذلك بعدما حول تخلفه أمام ضيفه بورنموث الى فوز 3-1 الأحد في المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
وفي ظل غياب توتنهام الخامس عن هذه المرحلة لانشغال منافسه مانشستر سيتي بنصف نهائي كأس إنكلترا (فاز السبت على تشلسي 1-0)، ابتعد فيلا في المركز الرابع بفارق ست نقاط عن النادي اللندني.
ومع إمكانية منح إنكلترا مقعد خامس في دوري الأبطال بحسب النظام الجديد للمسابقة القارية ما زال قائماً، ما يجعل فيلا في موقع ممتاز كونه يتقدم بفارق 16 نقطة على نيوكاسل السادس ومانشستر يونايتد السابع.
ولم يخض فيلا المسابقة القارية الأم منذ موسم 1982-1983 حين خرج من ربع نهائي كأس الأندية البطلة حينها على يد يوفنتوس الإيطالي، بعد موسم على إحرازه اللقب في مشاركته الأولى على حساب بايرن ميونيخ الألماني.
وبعدما وجد نفسه متخلفاً في الدقيقة 31 من ركلة جزاء نفذها دومينيك سولانكي، قبل فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري الطاولة على بورنموث بإدراكه التعادل أولاً عبر مورغن رودجرز (45) قبل أن تكتمل العودة في الشوط الثاني بفضل هدفي الفرنسي موسى ديابي (57) والجامايكي ليون بايلي (78).
وفي لندن، خسر وست هام مباراة الدربي مع جاره ومضيفه كريستال بالاس في نصف الساعة الأول بعد تخلفه برباعية نظيفة في لقاء انتهى على نتيجة 5-3 لصاحب الأرض الذي تقدم 3-0 بعد 20 دقيقة لأول مرة في تاريخ مشاركاته في الدوري الممتاز.
وتجمد رصيد وست هام عند 48 نقطة في المركز الثامن، فيما رفع كريستال بالاس رصيده الى 36 وابتعد بفارق 11 نقطة عن منطقة الخطر.
وعلى "غوديسون بارك"، حقق إيفرتون فوزاً مصيرياً من أجل الاستمرار بين الكبار، وجاء على حساب أحد منافسيه على البقاء ضيفه نوتنغهام فورست 2-0.
ودخل إيفرتون اللقاء وهو في المركز السادس عشر بفارق نقطتين فقط عن منطقة الهبوط نتيجة حسم ثماني نقاط من رصيده بسبب خرقه القواعد المالية للدوري، وبالتالي كان مطالباً بالفوز الأحد لاسيما أن نوتنغهام من منافسيه على البقاء.
وبفضل هدفين من خارج المنطقة للسنغالي إدريسا غي (29) ودوايت ماكنيل (76)، خرج إيفرتون منتصراً من هذه المواجهة المصيرية وعزز حظوظه بمواصلة المشوار في دوري الأضواء الذي توج بلقبه تسع مرات ويشارك فيه من دون انقطاع منذ عام 1954.
ورفع القطب الأزرق لمدينة ليفربول رصيده الى 30 نقطة في المركز السادس عشر بفارق 5 نقاط عن لوتون تاون الثامن عشر مع مباراة أقل من الأخير، فيما تجمد رصيد نوتنغهام عند 26 نقطة في المركز السابع عشر.
لكن شيئاً لم يحسم بالتأكيد في صراع البقاء، كما حال صراع الصدارة، إذ سيكون بانتظار إيفرتون مباريات صعبة من الآن وحتى نهاية الموسم، أولها الأربعاء ضد جاره اللدود ليفربول، إضافة الى لقاء أرسنال المتصدر حالياً في المرحلة الختامية، ومواجهتيه مع منافسيه على البقاء لوتون تاون وشيفيلد الأخير الذي يبدو في طريقه الى المستوى الثاني (تشامبيونشيب) كونه يتخلف بفارق 10 نقاط عن منطقة الأمان.