محمد يوسف
يرهن تشافي هيرنانديز المدير الفني لنادي برشلونة بقاءه بتعاقد النادي مع صفقات في مركز "محور" وسط الملعب والجناح الأيسر، لكن اقتصاد برشلونة يعاني مثل التضخم اللزج الذي يجتاح عدداً من دول العالم.
لكن يملك خوان لابورتا رئيس النادي بعض الألعاب النارية، حيث قرّر التلويح بإنهاء العقد مع شركة "نايكي" والتفاوض مع "بوما" لصناعة قميص الفريق، حيث سيمنح الفريق 100 مليون يورو إضافية.
سارعت "نايكي" للتفاوض من أجل تحسين العقد، لأسباب عدة، منها أنّها لا تريد خسارة برشلونة الذي حقق أعلى مبيعات للقمصان في العالم هذا العام بنحو 179 مليون يورو، إضافة إلى أنّ قياس معدلات نمو حركة البيع أصبح في ارتفاع بسبب راعي الفريق "سبوتيفاي".
أدركت "نايكي" أنّ "سبوتيفاي" باعتبارها شركة للموسيقى، تضع شعارات المغنين على قميص النادي، فتزداد المبيعات عن طريق عشاق هؤلاء الفنانين، فتجني الربح عن طريق كرة القدم ومحبي هؤلاء النجوم.
قرّرت "نايكي" بحسب تقارير صحافية، منح برشلونة 100 مليون يورو مقدّم تعاقد، وإنفاق 120 مليون يورو سنوياً بعقد يستمر 10 سنوات، أي أنّ الـ"بلوغرانا" سيحصل خلال هذه المدة على نحو 1.3 مليار يورو.
ولولا التلويح بورقة "بوما" ما كانت "نايكي" تحركت سريعاً لإرضاء برشلونة، لا سيما أنّ "أديداس" المنافس التقليدي لها، ترعى ريال مدريد، وهي لا ترغب في ترك السوق الإسبانية وتتحول إلى مكان آخر.
إذا استمرت خطة لابورتا فإنّ الأزمة الاقتصادية ستتقلّص كثيراً، وحينها قد يحصل تشافي على ما يريد، حيث يأمل ضمّ مارتن زوبيميندي نجم ريال سوسييداد أو جوشوا كيميش "محور" بايرن ميونيخ، وإذا ما وصل برناردو سيلفا من مانشستر سيتي فسيكون النادي قد حصل على بديل لبيدري الذي لا تفارقه الإصابات.
هذه الخطوات ترفع من مستوى الفريق للموسم المقبل، وفي الوقت نفسه تمنح بعض الأمل لإمكانية الوصول إلى مركز متقدّم في دوري أبطال أوروبا، ومع الاستمرار في سياسة الاعتماد على الشباب، وظهور أسماء من "لا مسيا" مثيرة للاهتمام، ووصول بعض المواهب من إفريقيا في سن صغيرة، سيحصل الـ"بلوغرانا" على دفعة قوية للمستقبل.
كل ذلك بالإضافة إلى ما يستجد من مبيعات للاعبين قد يحققها في الصيف المقبل، بجانب حصص النادي في لاعبين يملك نسبة من إعادة بيعهم مثل عبدالصمد الزلزولي مهاجم ريال بيتيس وجان كلير توديبو مدافع نيس.
ويبقى الحلم الأكبر بالعودة إلى ملعب "كامب نو" حيث يعني ارتفاع الحضور الجماهيري لزيادة الدخل، وتحقيق ربح يستمر في الارتفاع، ومن المنتظر الانتقال من "مونتجويك" أواخر العام الجاري، وتحاول الإدارة الإسراع بعملية الإنشاءات عن طريق التواصل مع الشركة التركية التي تتولّى التنفيذ.
ولكن أمام برشلونة بعض الاختبارات الهامة، مثل كيفية التعامل مع عقدي جواو كانسيلو "مانشستر سيتي" وجواو فيليكس "أتلتيكو مدريد" سواءً بالشراء أو تجديد الإعارة مرّة أخرى.
وبدأت الصحافة في كاتالونيا التشكيك في مستوى الثنائي البرتغالي، خصوصاً كانسيلو الذي تسبب في أكثر من خطأ أمام باريس سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا، أو خلال الكلاسيكو ضدّ ريال مدريد، حيث يمكن التفاوض على الشراء بسعر منخفض نظراً للتراجع الملحوظ في المستوى.
وبدأ بعض المحللين يؤكّدون أنّ الصفقة التي يستغني عنها بيب غوارديولا في مانشستر سيتي لا تحمل أي خير للآخرين، حيث يقصدون كانسيلو بهذه العبارات.