مباراة باريس سان جيرمان وليون.(أ ف ب)
يجد باريس سان جيرمان، متصدّر الدوري الفرنسي لكرة القدم، نفسه أمام فرصة احراز لقبه الثاني عشر في تاريخه في حال فوزه خارج قواعده على مضيفه لوريان وتعثر وصيفه موناكو أمام ضيفه ليل الأربعاء، ضمن ثلاث مباريات مؤجلة من المرحلة التاسعة والعشرين.
ويحلّ نيس الخامس ضيفاً على مرسيليا المنتشي ببلوغه الدور نصف النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).
وبعد فوزه على ليون 4-1 في المرحلة الماضية، ستكون أمسية الاربعاء فرصة مميّزة أمام نادي العاصمة الذي يحلّق منفرداً في الصدارة بفارق 11 نقطة عن موناكو (66 مقابل 55) للاحتفاظ بلقبه للموسم الثالث توالياً والعاشر في 12 موسماً، حيث يتوجّب عليه الفوز على لوريان مقابل عدم حصد نادي الامارة النقاط الثلاث بمواجهة ليل الرابع.
وفي حال عاد سان جيرمان بإشراف المدرب الإسباني لويس إنريكي بالنقاط الثلاث من "استاد دو موستوار" فسيرفع الفارق إلى أكثر من 12 نقطة مع أقرب مطارديه قبل 4 مراحل من النهاية، ويدنو أكثر من تحقيق رباعية تاريخية استهلها بالفوز بكأس الأبطال في كانون الثاني (يناير)، كما بلغ نهائي الكأس المحلية أمام مرسيليا في 25 أيار(مايو)، في حين سيواجه بوروسيا دورتموند الالماني في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا (في الاول من أيار(مايو) ذهاباً والسابع منه إياباً).
قال إنريكي بعد الفوز على ليون الاحد في ختام الجولة الثلاثين، وبعد خمسة أيام من الفوز في عقر دار برشلونة الإسباني بالنتيجة نفسها إياباً ليعوّض خسارته 2-3 ذهاباً "لقد كان أسبوعاً رائعاً".
وتابع "مباريات ما بعد دوري أبطال أوروبا تكون دائما معقدة، لكن الطاقة التي شعرنا بها قبل المباراة وبين المشجعين كانت مختلفة".
-"فريقي يتطور كل يوم"-
وأضاف "على الرغم من المنافس الذي يعرف كيف يلعب الكرة بشكل جيد للغاية وحقق سلسلة رائعة (10 انتصارات في 13 مباراة سابقة)، فقد قدمنا شوطًا أول جيدا للغاية".
سجل نادي العاصمة المملوك قطرياً أهدافه الأربعة في 42 دقيقة من الشوط الاول، في حين استقبلت شباكه هدفاً، في مباراة جلس خلالها هداف النادي التاريخي والدوري كيليان مبابي (24 هدفاً) على مقاعد البدلاء وشاهد زميله البرتغالي غونسالو راموش يسجّل هدفين.
وبين التأهل في برشلونة إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا والفوز المحلي الذي يقربه من لقب الدوري، قال إنريكي "لقد كان أسبوعاً رائعاً" و"نحن في بداية المشروع" لكن "أرى فريقي يتطور كل يوم".
وأردف "حتى لو تأرجحت النتائج، فإن سلاحي هو السيطرة على المباراة والهجوم العميق (في الهجمات المرتدة) ما يجعل من الصعب التغلّب على الفريق".
-موناكو لتأجيل تتويج سان جيرمان-
من ناحيته، سيخوض موناكو مواجهة ليل، بعد انتهاء مباراة سان جيرمان، أمام جماهيره، آملا في تأجيل تتويج فريق العاصمة وتعزيز مركزه الثاني أمام فريق يعاني من الناحية النفسية بعد خروجه من ربع نهائي مسابقة "كونفرنس ليغ"، بخسارته أمام أستون فيلا الانكليزي بركلات الترجيح 3-4 بعد تعادلهما 3-3 في اجمالي المباراتين.
وتشير الارقام إلى تفوّق موناكو في سباق الرمق الأخير، حيث فاز في 5 من مبارياته السبع الاخيرة (تعادل مرتين)، آخرها أمام بريست على ملعبه 2-0 لينتزع منه وصافة الدوري بفارق نقطتين.
ويأمل موناكو أن يظهر بصورة مشرّفة أمام جماهيره حيث لم يتمكن من الفوز في الامارة سوى مرة واحدة في مبارياته السبع الاخيرة، والتغلب على ليل الذي فاز في مبارياته الثلاث الاخيرة أمام لنس 2-1 ومرسيليا 3-1 وستراسبورغ 1-0 ولم يذق طعم الهزيمة في الجولات الست الماضية.
ويعوّل موناكو على الياباني تاكومي مينامينو صاحب هدفين في المباريات الثلاث الاخيرة في "ليغ1"، في حين ينتظر المدرب البرتغالي لليل باولو فونسيكا الكثير من مهاجمه الكندي جوناثان ديفيد ثاني ترتيب الهدافين مع 17 هدفاً.
ويلعب مارسيليا التاسع أمام نيس قبل استضافة لنس في المرحلة 31، على أمل أن يدنو أكثر من المقاعد الاوروبية، في حين أن الحل الآخر للتأهل يكمن في الفوز بالدوري الأوروبي، حيث سيحجز البطل بطاقته إلى دوري أبطال أوروبا.
وسقط مارسيليا في فخ التعادل أمام تولوز 2-2 الاحد، في نتيجة أخرى مخيبة للآمال خارج أرضه، حيث فاز النادي الجنوبي مرتين فقط هذا الموسم.
وبعد ثلاثة أيام من فوزه على بنفيكا البرتغالي في ربع نهائي "يوروبا ليغ" وبلوغه نصف النهائي، لم يذق مارسيليا طعم الفوز محلياً للمباراة الرابعة توالياً، ما يظهر مرة أخرى الصعوبات التي يواجهها بعيدا عن ملعبه، اذ من بين 15 مباراة فاز في اثنتين فقط مقابل خمسة تعادلات وثماني هزائم.