سيّد محمد
قبل هزيمة تشيلسي 5-0 أمام أرسنال يوم الثلثاء الماضي، شدّد ماوريسيو بوتشيتينو مدرب البلوز، على أهمية تقديم فريقه لأداء قوي، وإثبات أنّ النادي لن يتوقف على غياب نجمه الأول هذا الموسم كول بالمر.
أعلن مدرب البلوز، أنّ بالمر لن يكون متاحًا، بعد مشاركته أمام مانشستر سيتي في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي في نهاية الأسبوع الماضي، حيث أصيب لاعب خط الوسط بمرض وخرج من قائمة المباراة، وانتابت جماهير الفريق اللندني حالة من القلق، لكن بوتشيتينو اعتقد أنّ فريقه يملك القدرة على الخروج وتقديم أداء قوي، والنادي لن يتوقف على لاعب.
ومع ذلك، فقد تعرّض تشيلسي للهزيمة أمام أرسنال 5-0، في واحدة من أكبر هزائمه على الإطلاق في دربي لندن، وقد حدث عكس ما أراده بوتشيتينو، وبعد أن تمّ تحطيمهم بهذه الطريقة، أصبح من الواضح أمام الجميع أنّ بالمر يلعب دورًا حيويًا في نجاحهم، ما جعل المشجعين على مواقع التواصل الإجتماعي يطلقون على تشيلسي لقب "بالمر إف سي".
وفي هذا الصدد، إليكم ثلاثة أسباب تجعل تشيلسي هو نادي كول بالمر أو "بالمر إف سي":
تشيلسي قد يصارع الهبوط من دونه
كشف تقرير حديث عن مدى سوء وضع تشيلسي هذا الموسم إذا لم يكن لديهم بالمر، وبالرغم من أنّ تشيلسي يعيش أوضاعاً سيئة، حيث يحتل النادي حاليًا المركز التاسع في جدول الترتيب برصيد 47 نقطة، إلّا أنّ الوضع سيكون أسوأ بكثير.
من دون نجم مانشستر سيتي السابق، سيكون الوضع أسوأ. فقد أكّدت صحيفة "ديلي ميل"، أنّ في حالة عدم انضمام بالمر إلى تشيلسي واللعب معهم هذا الموسم؛ سيكونون حاليًا في المركز الثامن عشر في جدول الترتيب، وسيكون البلوز في منتصف معركة الهبوط، وقد يهبط بالفعل إذا استمر الأداء هكذا لنهاية الموسم.
كان النادي الحاصل على لقب دوري أبطال أوروبا مرّتين، سيحصل على 27 نقطة فقط، أي أقل بـ 20 نقطة عمّا لديه الآن، ليتضح أنّ بالمر وحده جلب للفريق 20 نقطة.
بالمر هدّاف تشيلسي وأفضل صانع ألعاب
في السنوات القليلة الماضية، كان من الواضح تمامًا أنّ تشيلسي يحتاج إلى هدّاف، لم يسجّل أي لاعب 20 هدفًا أو أكثر في موسم واحد للفريق منذ دييغو كوستا في 2016-2017.
كان الألماني كاي هافيرتز أفضل هدافي الفريق في الدوري الموسم الماضي برصيد 7 أهداف فقط، لكنهم وجدوا أخيرًا شخصًا يمكنه وضع الكرة في الشباك بشكل ثابت كل مباراة، فالإنكليزي الشاب لديه 20 هدفاً حتى الآن في الدوري، و23 في جميع المسابقات.
أصبح بالمر أفضل هدّافي الفريق هذا الموسم، لكنه أيضًا أفضل صانع ألعاب، حيث قدّم 13 تمريرة حاسمة. فليس من المعتاد في كثير من الأحيان أن يكون شخص واحد في الفريق هو الأكثر تسجيلاً للأهداف وأيضًا التمريرات الحاسمة، ولكن هذا بالضبط ما يفعله بالمر في ستامفورد بريدج، وهو أمر يدل إلى مدى أهميته بالنسبة للنادي الذي يعاني كثيرًا.
أفضل لاعب في الفريق بلا منازع
مع تسجيله 20 هدفًا وتقديم 9 تمريرات حاسمة، اعتمد تشيلسي بشكل كبير على بالمر هذا الموسم، ليس فقط لأنّه كان متألّقًا أمام المرمى، ولكن لأن لا يوجد أي لاعب آخر في الفريق اقترب حتى من هذه الأرقام، فقد ساهم وحده بنسبة 47.5% من أهداف النادي في الدوري الإنكليزي الممتاز، وهو رقم رائع.
يمتلك بالمر تقريبًا ضعف عدد الأهداف التي يسجّلها ثاني أفضل هدافي تشيلسي، نيكولاس جاكسون (13)، أما ثاني أفضل صانع ألعاب فهم كونور غالاغير، رحيم ستيرلينغ ومالو غوستو برصيد (8) لكل منهم، فقد كان تشيلسي فقيرًا هجوميًا هذا الموسم.
وإذا كانت نتيجة أرسنال علّمت المشجعين أي شيء، فهو أنّ بالمر مهمّ للغاية بالنسبة لحظوظ البلوز على أرض الملعب، وربما أكثر مما أدرك معظم الناس، قد لا يرغب بوتشيتينو في سماع ذلك، لكن يبدو من الواضح أنّ "كول بالمر إف سي" لقب عادل لتشيلسي.