نجم نابولي فيكتور أوسيمين (أ ف ب)
فشل المهاجم النيجيري لنادي نابولي الإيطالي فيكتور أوسيمين، في مواصلة تألقه مع حامل لقب الدوري خلال الموسم الحالي 2023-2024، الذي شهد تراجعاً كبيراً لفريق الجنوب مع تبقي 5 مراحل فقط على نهاية هذا الموسم.
وقاد نجم منتخب نيجيريا البالغ من العمر 25 عاماً، نابولي نحو العودة لمنصة التتويج بالدوري الإيطالي للمرة الأولى منذ 33 عاماً في الموسم الماضي 2022-2023.
حيث ساهم أوسيمين في فوز فريق الجنوب بثالث ألقابه في الكالتشيو عبر تاريخه بعد عامي 1987 و1990 بفضل مساهماته التهديفية الكبيرة التي بلغت 31 هدفاً، حيث سجل نجم نابولي 26 هدفاً ليتوج بجائزة هداف البطولة الإيطالية، كما قدم 5 تمريرات حاسمة.
كما فاز المهاجم النيجيري بجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2023، متفوقاً على الدولي المصري محمد صلاح لاعب ليفربول الإنكليزي، والمغربي أشرف حكيمي الظهير الأيمن لفريق باريس سان جيرمان الفرنسي.
لكن تغير الحال هذا الموسم بالنسبة للمستوى الذي ظهر به أوسيمين مع نابولي، حيث أحرز 13 هدفاً فقط بالإضافة إلى 3 تمريرات حاسمة في 21 مباراة شارك فيها حتى الآن بالدوري الإيطالي بإجمالي مشاركات بلغ 1696 دقيقة.
وساهم تراجع مستوى مهاجم نابولي في موسم فريق الجنوب الكارثي، حيث يحتل المركز الثامن برصيد 49 نقطة من 33 مباراة، ليتأخر بفارق 37 نقطة كاملة عن إنتر ميلان المتوج بلقبه العشرين في التاريخ.
وعانى أوسيمين من أجل تكرار موسمه التاريخي مع نابولي في الفترة الأخيرة، حيث انخفضت أرقامه بشكل ملحوظ هذا الموسم، وهو ما يرجع للعديد من الأسباب التي سنستعرض أبرزها في السطور التالية:
غياب صانع الألعاب
أدى فشل نابولي في تعزيز التشكيل بمزيد من صانعي الألعاب إلى تراجع أرقام أوسيمين بشكل كبير، حيث تعاقد النادي الإيطالي مع صانع الألعاب يسبر ليندستروم قادما من آينتراخت فرانكفورت في الصيف الماضي، ولكن لم يسجل أي هدف أو يقدم أي تمريرة حاسمة خلال مشاركته في 20 مباراة بالدوري الإيطالي.
ولم يقدم لاعبو فريق الجنوب المزيد من التمرايرات الحاسمة إلى المهاجم النيجيري هذا الموسم، على سبيل المثال، قدم الجناح الدولي الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا ثلاث تمريرات حاسمة فقط إلى أوسيمين في الدوري الإيطالي هذا الموسم وهو رقم ضعيف للغاية.
تغيير المدربين
عاش نادي نابولي هذا الموسم حالة من عدم الاستقرار، بدءاً من انطلاق الموسم بقيادة المدرب الفرنسي رودي غارسيا الذي تمت إقالته بعد 16 مباراة فقط، ثم استبدلته إدارة النادي بمدرب الفريق السابق والتر ماتزاري والذي استمر في مهمته لمدة ثلاثة أشهر قبل أن يُفتح له الباب للرحيل، وأخيراً تم التعاقد فرانشيسكو كالزونا في 19 شباط (فبراير) الماضي.
ويتميز كل هؤلاء المدربين بأساليبهم الخاصة في اللعب، وهو ما أثر سلباً على استمرارية وتناغمه الفريق، وساهم في تراجع مستوى أوسيمين مع حالة عدم الاستقرار داخل النادي الإيطالي.
التفكير في مستقبله
ارتبط اسم أوسيمين بالرحيل عن فريق الجنوب في الأشهر القليلة الماضية، حيث أشارت العديد من التقارير إلى أن وجود العديد من الأندية التي تسعى للتعاقد مع نجم نابولي لعل أبرزها باريس سان جيرمان وتشيلسي وأرسنال ومانشستر يونايتد، وهو ما قد يكون أثر سلباً على تركيز الدولي النيجيري داخل الملعب وساهم بتراجع سجله التهديفي.