منتخب الاتحاد السوفيني.(إكس)
شهدت كرة القدم عبر التاريخ، العديد من الفرق العريقة التى حققت نجاحات كبيرة وحصلت على العديد من البطولات، بعضها لا تزال حاضرة بقوة حتى الآن، في حين اختفى عدد منها لظروف مختلفة أهمهما الانهيار المالي الذي تعرضت له.
وأصبحت كرة القدم الآن مختلفة تمامًا، حيث أصبح المال مسيطراً على مجريات الأحداث وعقول الإدارة، وظهرت أندية جديدة على الساحة العالمية بفضل قوتها المالية على غرار باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي وغيرهما، فيما اختفت أخرى من خريطة الكرة العالمية بعد أن كان لها وزنًا كبيرًا في الماضي.
وغابت أندية عريقة من مصاف كرة القدم العالمية وتركت خلفها التاريخ بكل ما فيه، من نجاحات وتراجعت للخلف، حيث برزت الكثير من الأسماء.
إم تي كيه بودابست
كان أول فريق في المجر يلعب ببطولة دوري أبطال أوروبا، وكان لاعبه بالوتاس أول من سجل ثلاثية في المسابقة الأوروبية الكبرى عام 1955، واعتمد جوستاف سيبيس مدربهم الوطني على خطة 4-2-4 التي كانت جديدة في ذلك الوقت وسار خلفه العديد من المدربين، وفي عام 1964، احتلوا المركز الثاني في كأس الكؤوس الأوروبية، بعد خسارتهم أمام سبورتنغ لشبونة البرتغالي، هذا النادي لديه 23 بطولة في الدوري المجري و 12 في الكأس.
ماغديبورغ
كان أحد أفضل الفرق في ألمانيا الشرقية، حيث فاز بثلاث بطولات دوري بين عامي 1972 و1975، وهو النادي الوحيد من هذا الجزء من البلاد الذي فاز بلقب أوروبي بالتتويج بكأس الكؤوس الأوروبية ضد ميلان بقيادة جياني ريفيرا عام 1974، وعلى غرار العديد من الفرق التي انهارت، هبط إلى أدنى الفئات في بلاده.
لوكوموتيف لايبزيغ
مثل الفرق الأخرى في شرق ألمانيا، لم يتمكن من الاستمرار في المستويات العليا بعد توحيد البلاد، كان لديه ثلاث بطولات للدوري في بداية القرن العشرين وفي عام 1966 فاز بلقب إنترتوتو، وفي عام 2009، تأسس فريق آر بي لايبزيغ، وبفضل الاستثمارات المالية الكبيرة، أصبح الفريق الأول في المدينة التي يزيد عدد سكانها عن نصف مليون نسمة.
بارما
بإستثناء العديد من الألقاب المحلية، فاز بارما بكأسين للاتحاد الأوروبي في نهاية القرن الماضي، وكأس الكؤوس الأوروبية مع فريق عظيم ضم العديد من الأساطير على غرار كانافارو، تورام، بوفون، كريسبو، فيرون وغيرهم، لكن في عام 2015 أعلن إفلاسه وفي 22 حزيران (يونيو) وبات غير موجود، ثم بعد ذلك تم إعادة تأسيسه للعب في دوري الدرجة الرابعة، ومع ثلاث ترقيات متتالية، عاد في عام 2018 إلى دوري الدرجة الأولى.
ريكرياتيفو دي هويلفا
يُعرف بإسم العميد لأنه أقدم نادٍ في كرة القدم الإسبانية، تأسس عام 1889، خلال تاريخه الممتد لـ 130 عامًا، كان أعظم إنجاز له الحصول على المركز الثاني في كأس الملك عام 2003، وقد شهد هذا العقد العديد من الأزمات الاقتصادية والتي قادته إلى الإفلاس في عام 2010 وبين عامي 2015 و2017 كان على وشك الاختفاء.
دنيبرو
تألق النادي الأوكراني في الدوري الأوروبي 2015، ووصل إلى النهائي بعد إقصاء فرق مثل أياكس ونابولي، ثم خسر هذا الفريق، الذي ضم كالينيتش وكونوبليانكا كنجمين كبيرين، في المباراة النهائية أمام إشبيلية، وفي عام 2017 هبط إلى الدرجة الثانية بسبب الأزمة المالية وفي عام 2019 تراجع للدرجة الثالثة، وأخيرا، في عام 2019، انتهى الأمر بالاختفاء، وقد أصبح "دنيبرو-1"، الذي تأسس في عام 2017 خليفته.
منتخب يوغوسلافيا
وصل منتخب يوغوسلافيا إلى نصف نهائي كأس العالم مرتين وحصل على المركز الثاني في بطولة كأس أمم أوروبا مرتين، لكن بعد الحروب التي دخلتها البلاد والتي أدت إلى التقسيم، فقد انتهى بزواله، ولو كان موجودًا اليوم، لكان من الممكن ضم لاعبين مثل أوبلاك وإيليتش وتاديتش إلى جانب تشكيلة منتخب كرواتيا المذهلة.
منتخب الاتحاد السوفييتي
شارك في سبع بطولات لكأس العالم، وفاز بكأس أمم أوروبا 1960 وحصد الميدالية الذهبية في ملبورن 1956 وسيول 1988، وكانت آخر مباراة خاضها في كأس أمم أوروبا 1992 تحت اسم كومنولث الدول المستقلة، وبعد الانهيار، لم تحقق الفرق السوفيتية نتائج جيدة.
نيويورك كوزموس
ظهر فريق كوزموس في الصحف مرة أخرى عندما تعاقد مع راؤول غونزاليس في عام 2015، لكنه كان بالفعل فريقًا رفيع المستوى للغاية بين السبعينيات والثمانينيات، عندما تعاقد مع لاعبين من العيار الثقيل على غرار بيليه وبيكنباور ويوهان نيسكينز وكارلوس ألبرتو، وفي عام 1984 هبط للدرجة الأدنى وظل مختفيا عن الأضواء حتى عام 2010، ومع ولادة الدوري الأمريكي للمحترفين من جديد، عاد الكيان المُعاد تأسيسه.