يناقش نادي برشلونة الإسباني، مستقبل مهاجمه البرازيلي الشاب فيتور روكي، الموسم المقبل، في ظل الصعوبات التي تواجهها إدارة النادي في تسجيل عقد اللاعب، بسبب الضائقة المادية التي يعانيها خلال السنوات الأخيرة.
وكان روكي، جرى قيده في قائمة برشلونة، خلال شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، عند قدومه من ناديه أتلتيكو بارانينسي البرازيلي، بدلاً من المصاب غافي، بعدما قرر النادي استبعاده من قائمة الفريق بعد الإصابة القوية التي تعرض لها بقطع في الرباط الصليبي للركبة خلال مشاركته مع منتخب إسبانيا، وأبعدته عن المشاركة في المباريات حتى نهاية الموسم.
وذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، إن العائق الكبير أمام استمرار روكي مع الفريق الكتالوني، في الموسم المقبل، ليس المنافسة، وإنما قانون "اللعب المالي النظيف" الذي تطبقه رابطة الليغا الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا لم يتمكن برشلونة من تحقيق توازن في الحسابات وفقا لاشتراطات "اللعب المالي النظيف"، فقد يرحل على سبيل الإعارة، في ظل ضرورة إعادة تسجيل غافي من جديد في الموسم المقبل ورغبة تشافي في التعاقد مع جناح أيسر، وقد لا تكون هناك مساحة كافية في سلم الرواتب للصفقات الجديدة.
وأوضحت الصحيفة أن مسؤولي برشلونة يدركون أن المهاجم البرازيلي لديه مستقبل عظيم، ومن هنا يظهر الالتزام الكبير تجاهه، وأنه إذا لم يتمكن من اللعب للنادي بسبب الصعوبات المالية، فسوف يبحثون عن عرض إعارة، حيث يمكنه الحصول على الحد الأقصى من دقائق اللعب من أجل تطوره الفني.
ويدرك النادي أن روكي مازال في مرحلة التأقلم مع الكرة الإسبانية، خاصة وأن اللعب في أوروبا يختلف تماما عن المسابقة المحلية في البرازيل، وهناك العديد من الأمثلة للاعبين الشباب الذين استغرقوا وقتًا في الظهور، حيث احتاج ثنائي ريال مدريد فينيسيوس جونيور ورودريغو غوس، نحو عامين من أجل اللعب بشكل أساسي مع الفريق.
ولم يشارك روكي مع برشلونة في المراحل الحاسمة خلال الموسم الحالي في دوري أبطال أوروبا أو الدوري الإسباني، على الرغم من حقيقة أن معدل أهدافه مقارنة بالدقائق القليلة التي لعبها هو أحد أفضل المعدلات في الفريق.