أنتوني إدواردز يسجّل 40 نقطة. (أ ف ب)
بلغ مينيسوتا تمبروولفز الدور الثاني من "بلاي أوف" دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين للمرّة الأولى منذ 2004، وذلك بعدما أنهى سلسلته مع فينيكس صنز 4-0 بالفوز عليه في المباراة الرابعة من أصل سبع ممكنة 122-116 في معقله.
وبفضل 40 نقطة من أنتوني إدواردز و28 نقطة من الدومينيكاني كارل-أنتوني تاونز، عاد تمبروولفز من فينيكس ببطاقة تأهله إلى نصف نهائي المنطقة الغربية، وذلك رغم جهود ديفن بوكر الذي سجّل 49 نقطة لأصحاب الأرض، وكيفن دورانت الذي أضاف 33 نقطة.
وحسم تمبروولفز تأهله إلى الدور الثاني للمرّة الأولى منذ خسارته نهائي المنطقة الغربية موسم 2003-2004 على يد لوس أنجلس ليكرز، رغم إكماله الربع الأخير من دون مدرّبه كريس فينش الذي أصيب في ركبته بعدما أطاحه لاعبه مايك كونلي إثر اصطدام ببوكر.
وكان لإدواردز الدور الأبرز في الانتصار بعدما سجّل 31 من نقاطه الأربعين في الشوط الثاني، بينها سلة استعراضية منحت فريقه التقدّم 115-111 قبل قرابة دقيقتين على ختام اللقاء الذي أنهاه بـ13 محاولة ناجحة من أصل 23، بينها 7 ثلاثيات من أصل 13 محاولة.
وبعدما كان متخلفاً بفارق 6 نقاط في بداية الربع الثالث من لقاء تبادل فيه الفريقان التقدّم في 23 مناسبة من دون أن ينجح أي منهما في الابتعاد عن الآخر بفارق أكثر من 6 نقاط، سجل إدواردز ثلاثيتين متتاليتين، وأضاف جايدن ماكدانييلز سلة استعراضية ليتقدّم تمبروولفز 68-66، لكنّ بوكر تعملق في هذا الربع بتسجيله 18 نقطة ما جعل فريقه متقدّماً 92-90 في نهايته.
وكان الربع الأخير متقارباً وحاول صنز جاهداً أن يؤجل الحسم مدركاً التعادل 107-107 قبل 4.30 دقيقة على النهاية بثلاثية من رويس أونيل، لكنّ تمبروولفز ردّ بثلاثيتين من إدواردز وجايدن ماكدانييلز، ليتقدّم 113-109 في طريقه لحسم المواجهة وحرمان مضيفه من بلوغ الدور الثاني للموسم الرابع توالياً في سلسلة بدأها ببلوغه نهائي الدوري عام 2021 حيث خسر أمام ميلووكي باكس 2-4.
كليبرز ومافريكس من نقطة الصفر
وفي المنطقة الغربية أيضاً، أطلق لوس أنجلس كليبرز مواجهته مع دالاس مافريكس من نقطة الصفر بإدراكه التعادل 2-2 بالفوز عليه في معقله 116-111، وذلك بفضل 33 نقطة لكل من بول جورج وجيمس هاردن في لقاء فرّط خلاله الضيوف بتقدّمهم بفارق 31 نقطة خلال الربع الثاني، لكنهم صمدوا في النهاية وخرجوا منتصرين رغم محاولات كايري إرفينغ (40 نقطة) والسلوفيني لوكا دونتشيتش (29 نقطة مع 10 متابعات و10 تمريرات حاسمة).
وافتقد كليبرز مجدّداً كواي لينارد الذي غاب عن الفوز في المباراة الأولى لهذه السلسلة ثم عاد للفريق في خسارتيه للمباراتين الثالثة والرابعة قبل أن يحرمه التهاب في ركبته اليمنى من خوض مباراة الأحد في دالاس.
وسجّل جورج 26 نقطة في الشوط الأوّل الذي تقدّم خلاله كليبرز 55-24 إثر ثلاثية من هاردن، ما جعله في موقع قوة، لكنه تراخى بعد ذلك وسمح لمضيفه بالعودة من بعيد حتى التقدّم للمرّة الأولى منذ منتصف الربع الأوّل بسلة من إرفينغ الذي وضع فريقه في المقدّمة 105-104 قبل قرابة دقيقتين على النهاية.
لكنّ كليبرز ردّ بعد ذلك بسلة أولى من بول جورج في الشوط الثاني وكانت من خارج القوس، ثم، وبعدما أخفق إرفينغ في اختراق تحت السلة، وأضاف هاردن نقطتين ورمية حرّة ليمنح الضيوف التقدّم 110-105، فاتحاً بنقاطه الـ15 في الربع الأخير الباب أمام فريق المدرّب تايرون لو لحسم اللقاء قبل استضافة المواجهة الخامسة الأربعاء في لوس أنجلس.
أمسية تاريخية لبايسرز وبرانسون
وفي المنطقة الشرقية، بات إنديانا بايسرز ونيويورك نيكس على بُعد فوز من بلوغ الدور الثاني بعد تقدّمهما 3-1 في سلسلتيهما مع ميلووكي باكس وفيلادلفيا سفنتي سيكسرز توالياً.
وقدّم بايسرز الأحد مباراة تاريخية على أرضه بعدما أمطر سلة باكس بـ22 ثلاثية ليحسم اللقاء الرابع 126-113، مستفيداً من استمرار غياب النجم اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو عن الضيوف للإصابة التي حرمتهم أيضاً من خدمات داميان ليلارد.
وهذه المرّة الأولى التي ينجح فيها بايسرز بتسجيل 22 ثلاثية في الـ"بلاي أوف"، والفضل بذلك يعود بشكل خاص إلى مايلز تورنر الذي سجّل سبعاً منها، لينهي اللقاء بـ29 نقطة مع 9 متابعات و4 تمريرات حاسمة.
وفي فيلادلفيا، قدّم جايلن برانسون مباراة تاريخية بعدما سجّل 47 نقطة في فوز نيكس على مضيفه سيكسرز 97-92، ما فتح الباب أمام فريقه لحسم تأهله إلى الدور الثاني الثلثاء على أرضه.
وبات برانسون أوّل لاعب في تاريخ نيكس يصل إلى هذا العدد من النقاط في الـ"بلاي أوف"، متفوّقاً على برنارد كينغ الذي سجّل 46 نقطة عام 1984.
ولم يكن نجم سيكسرز جويل إمبيد، الذي خاض الشوط الثاني بأكمله بعدما جلس على مقاعد البدلاء في الأوّل لعدم تعافيه بالكامل من عملية جراحية في الركبة اليسرى، راضياً بتاتاً ليس عما قدّمه فريقه بل من التشجيع المتواضع لجمهور سيكسرز مقارنة بجمهور الفريق الزائر.
وقال: "أحب قاعدتنا الجماهيرية لكنّ هذا مؤسف. أنا لا أنتقدهم لكنني أشعر بخيبة. لم يسبق لي أن رأيت شيئاً مماثلاً خلال أعوامي العشرة هنا. هذا يزعجني لاسيما أنّ فيلي (فيلادلفيا) تعتبر مدينة رياضية. لا أعتقد أنّ هذا الأمر يجب أن يحصل. هذا غير مقبول".