سيكون على عاتق الهولندي آرني سلوت القادم لتدريب ليفربول الإنكليزي، العديد من التحديات التي ستواجهه عندما يتولى تدريب الريدز بداية من الموسم المقبل، فوفقًا للتقارير الإنكليزية فإن مدرب فينورد الحالي سيتولى تدريب عملاق الميرسياسيد خلفًا ليورغن كلوب.
ويجب على المدرب المنتظر وصوله حل الكثير من القضايا الرئيسية االشائكة التي تؤرق الجماهير وتضع الفريق في مرمى الانتقادات :
إعادة صلاح لبريقه
ظهر محمد صلاح بمستوى منخفض في المباريات الأخيرة، وظهر ذلك جليًا بعد أن دخل في مشادة مع يورغن كلوب على خط التماس في استاد لندن خلال مباراة وست هام يونايتد التي انتهت بالتعادل 2-2، ورفض المدرب الذي أعلن رحيله نهاية الموسم بإيجاز فكرة وجود أي عداء في الخلاف العام بينهما، وأصر على أن كل شيء قد تم حله؛ لكن ما قاله "الفرعون المصري" يكشف أن هناك مشكلة بعدما صرح: "إذا تحدثت فسوف تشتعل النار".
افتقرت عروض صلاح الأخيرة إلى الأهداف، وهي السمة التي جعلته المهاجم الأكثر انفجارًا في الدوري الإنكليزي الممتاز، وعندما شارك ضد وست هام، كان بعيدًا عن أن يثبت للمدرب أنه كان مخطئًا، فقد كانت مساهمته في طي النسيان.
لكن سلوت سيعرف أن أسرع طريق لتحقيق الألقاب في موسمه الأول، هو أن يستعيد النجم المصري بريقه، إلا إذا كان يرغب في الرحيل فحينها ستكون المغادرة أفضل لجميع الأطراف.
إعادة الثقة لنجوم الفريق
عندما قفز جارود بوين الذي يبلغ طوله 5 أقدام و9 بوصات من أعلى فيرغيل فان دايك الذي يبلغ طوله 6 أقدام و5 بوصات ليسجل برأسه الهدف الافتتاحي لوست هام من ركلة ركنية، أدرك سلوت جيدًا ان نجوم الفريق الكبار يحتاجون إلى إعادة الثقة وعلى رأسهم القائد الهولندي.
وإلى جانب فان دايك وصلاح، يعاني أيضا لاعب مثل داروين نونيز من جفاف تهديفي إلى جانب لويس دياز ودومينيك سوبوسلاي.
ولا بد أن سلوت قد لاحظ كيف أن الكثير من الطاقة الكبيرة التي كانت تميز فريق كلوب، على الرغم من جودتها في بعض النقاط خاصة في الشوط الثاني، يبدو أنها قد تبددت.
دعم الظهيرين
ليست كل الأخبار سيئة، لأن المدرب الهولندي سيمتلك أفضل ظهيرين هجوميين في الدوري الإنكليزي الممتاز، لكن في معظم فترات هذا الموسم، حرمت الإصابات ليفربول من الثنائي أندرو روبرتسون وترينت ألكسندر أرنولد.
في استاد لندن، كان الثنائي أكثر لاعبي ليفربول إبداعًا، حيث كان ألكسندر أرنولد يقدم التمريرات في جميع أنحاء الملعب، وركض روبرتسون عبر الرواق الأيسر مما تسبب في كل أنواع المشاكل لدفاع وست هام حتى أنه سجل هدفًا، وسيكون الحفاظ على لياقتهما بمثابة أولوية مطلقة للمدرب الجديد.
احتواء اللاعبين مثل كلوب
من الحكمة أن يستمع سلوت إلى المؤتمرات الصحفية التي أعقبت المباريات، وخاصة تحليل ديفيد مويس لكلوب، حيث قال مدرب وست هام: "لقد كان رائعًا بالنسبة لليفربول، فهو هناك بمثابة الأب، إن القدرة على السيطرة على نادٍ كبير ليس بالأمر السهل". ويعلم مويس ذلك جيدًا بعد الأشهر القليلة المؤلمة التي قضاها في أولد ترافورد قبل عقد من الزمن.
لم يكن كلوب مجرد مدرب في أنفيلد، فقد كان مسؤولاً عن التكتيكات وكذلك الأفراد، قد فهم النادي جيدًا، وشخصيته تتماشى تمامًا مع أهداف النادي، وليس من السهل تحقيق ذلك، لكن إذا أراد سلوت أن ينجح، فسيحتاج لنصيحة مويس، وفرض نفسه كما فعل كلوب، و أيضاً يجب أن يصبح الأب.