النهار

هل يعيد التاريخ نفسه ويكون "ويمبلي" مسرحاً لـ"كلاسيكر"؟
المصدر: النهار العربي
منذ نحو عقد ونيف وعند سحب قرعة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، اعتقد العالم بأسره أن النهائي "الحلم" قد اقترب، صراع الجبابرة في عز جبروتهم ريال مدريد بسلاحه الفتاك كريستيانو رونالدو، وبرشلونة مع ميسي ورفاقه من الحقبة الذهبية.
هل يعيد التاريخ نفسه ويكون "ويمبلي" مسرحاً لـ"كلاسيكر"؟
من تدريبات بايرن ميونيخ.
A+   A-
 
 
-أحمد ماجد-
 
منذ نحو عقد ونيف وعند سحب قرعة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، اعتقد العالم بأسره أن النهائي "الحلم" قد اقترب، صراع الجبابرة في عز جبروتهم ريال مدريد بسلاحه الفتاك كريستيانو رونالدو، وبرشلونة مع ميسي ورفاقه من الحقبة الذهبية.

لكن يومها حدث ما لم يكن بالحسبان، نعم، دورتموند بنجومه الواعدة، ومدرب اسمه يورغن كلوب قد بدأ للتو نجمه بالبروز في ملاعب أوروبا أطاح بالملكي الإسباني ريال مدريد، وبايرن ميونيخ القوي جداً بقيادة القدير يوب هاينكس أذلوا برشلونة بنتيجة تاريخية 7-صفر (مجموع المباراتين)، وسبقوا الجميع إلى "ويمبلي"، مستحضرين عبارة "المستحيل ليس ألمانياً".

وبعد تلك السنين، لما لا يتكرر نفس السيناريو ونشاهد نهائياً ألمانياً خالصاً، شاءت الأقدار والصدف أيضاً أن يكون في "ويمبلي"، أهم معاقل الكرة الإنكليزية.

"كلاسيكو" أوروبا الكبير
عندما تقول أن المواجهة التالية هي ريال مدريد وبايرن ميونيخ فأنت لا تتحدث عن أي مواجهة عادية، إنهم أباطرة هذه البطولة فالفريق الإسباني حامل اللقب 14 مرة، مقابل 6 لعملاق بافاريا.

وبالحديث عن مباراة نصف النهائي لهذا العام، يسافر رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى ملعب "أليانز أرينا" لخوض مواجهة من العيار الثقيل في الـ "كلاسيكو الأوروبي" الأكثر تكراراً في المسابقة القاريّة الأم.

ورغم الحذر، الذي يبديه ريال تجاه عملاق بافاريا، الأكثر فوزاً على الملكي من خارج إسبانيا (11 مرّة)، إلا أن الارقام تشير إلى تفوق الـ "ميرينغي" على منافسه 12 مرة في 26 مواجهة.

وفي العقد الماضي، كان واضحاً تفوّق ريال مدريد على بايرن ميونيخ.

أطاح ريال، حامل الرقم القياسي بعدد مرات الفوز بالمسابقة القارية (14 مرة)، ببايرن في كل من المواجهات الثلاث الأخيرة، في نصف النهائي عامي 2014 و2018، وفي ربع النهائي في عام 2017. وفي كل مرّة واصل نادي العاصمة مدريد طريقه بنجاح ليرفع الكأس الغالية.

ولكن بايرن المدجج بالنجوم لم يعد يملك في هذا الموسم إلى جبهة القتال أوروبياً بعد خروجه خالي الوفاض محلياً. حيث يعوّل المدرب توماس توخيل على سلاحه الفتّاك المهاجم الإنكليزي هاري كاين (30 عاماً) الذي سجل 35 هدفاً في 31 مباراة في الدوري هذا الموسم، و42 هدفاً في مختلف المسابقات، ليحطم رقمه القياسي الشخصي الذي حققه عندما كان يدافع عن قميص توتنهام (41 في موسم 2017-2018).

وفي الجهة المقابلة، يتواجد الإنكليزي الاخر هداف ريال مدريد في هذا الموسم جود بيلينغهام الذي قادالفريق الأبيض المثقل بالإصابات خلال الأجزاء الصعبة من الموسم وأبقاه في مساره نحو الفوز بلقب الدوري بفضل أهدافه الحاسمة، بينها اثنان في الوقت القاتل من مواجهتي "الكلاسيكو" ضد برشلونة (2-1 و3-2).

مفاجأة من "الجراد الأصفر" أم تأهل مريح لسان جيرمان
يعتبر البعض أن وصول نادي دورتموند إلى هذا الدور مفاجأة دوري أبطال أوروبا للموسم الحالي، خصوصاً بعد التخبطات التي يعيشها في الدوري المحلي، ولكن ربما غاب عن الأذهان أن دورتموند نفسه خرج متصدراً مما سميت مجموعة "الموت" بـ11 نقطة، وجاء خلفه خصمه في نصف النهائي باريس سان جيرمان بـ8، وحل ميلان الإيطالي ثالثاً بـ8 أيضاً بمقابل 5 لنيوكاسل الإنكليزي الذي جاء رابعاً.

وفي طريقهما إلى المربع الذهبي واجه دورتموند أيندهوفن الهولندي فتعادلا ذهاباً 1-1 قبل أن يفوز الفريق الألماني 2-صفر إياباً. وفي ربع النهائي نجح دورتموند بتخطي عقبة أتلتيكو مدريد المتمرس بالبطولة العريقة فعاد من بعيد وفاز إياباً 4-2 بعد خسارته خارج قواعده 2-1.

أما نادي العاصمة الفرنسية، فواجه ريال سوسييداد الإسباني في دور الـ16 وتخطاه بنتيجة 4-1 بمجموع المباراتين (2-صفر ذهاباً و2-1 إياباً). وفي ربع النهائي كانت "الريمونتادا" معكوسة هذه المرة ضد برشلونة الإسباني، فتخلف رجال المدرب لويس إنريكي ذهاباً 2-3، قبل عبورهم إلى مربع الكبار من معقل النادي الكاتالوني بالفوز 4-1 إياباً.

يعول سان جيرمان في هذه المواجهة على خبرة لاعبيه بقيادة قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي وخيرة لاعبي القارة العجوز، بقيادة مدرب محنك يعرف خبايا البطولة العريقة جيداً وبطلها في 2015.

من جانبه سيكون تعويل دورتموند الكبير على الحالة الجماهيرية المرعبة في "سيغنال إيدونا بارك"، وعلى روح المجموعة بين الفريق.

إذاً، أي كان اسم طرفي النهائي الكبير لن يكون طريقه مفروشاً بالورود بل سيكون بعد عناء ومجهود كبير.

فهل سيكون نهائي بين ريال مدريد وسان جيرمان، أم التاريخ سيعيد نفسه ويكون لـ"كلاسيكر" ألمانياً رأي آخر؟ الأسبوع المقبل سيكون لدينا الجواب الأكيد، لنترقب.

اقرأ في النهار Premium