النهار

أحمد علي

يخوض باريس سان جيرمان الفرنسي، بقيادة نجمه كيليان مبابي، مساء الأربعاء، موقعة ذهاب نصف بطولة دوري أبطال أوروبا، أمام مضيفه فريق بوروسيا دورتموند الألماني، في معقل الأخير "سيغنال إيدونا بارك"، بحثاً عن تحقيق نتيجة إيجابية قبل مواجهة الإياب في ملعب "حديقة الأمراء".

فبعد نجاح باريس سان جيرمان في حسم أول ألقابه خلال الموسم الحالي، من خلال تتويجه بلقب الدوري الفرنسي، للمرّة الثانية عشرة في تاريخه، معززاً رقمه القياسي، يسعى أبناء المدير الفني الإسباني لويس إنريكي، إلى مواصلة مشوارهم الأوروبي، بحثاً عن التتويج بأول لقب على مستوى دوري الأبطال، بعد خسارة اللقب في نهائي موسم 2019-2020، أمام بايرن ميونيخ الألماني.

وعلى الرغم من أنّ الفريق الباريسي يُعدّ هو المرشح الأول للوصول إلى المباراة النهائية لدوري الأبطال، والتي ستقام على ملعب "ويمبلي" في لندن، إلّا أنّ الفريق الألماني، لن يكون لقمة سائغة لرفاق مبابي، بخاصة أنّ دورتموند تأهّل متصدّراً للمجموعة السادسة، بينما حلّ باريس سان جيرمان، وصيفاً في نفس المجموعة، والتي كانت ضدّ كل من ميلان الإيطالي ونيوكاسل يونايتد الإنكليزي.

ويحلم كيليان مبابي في قيادة العملاق الفرنسي، لحصد أول لقب دوري أبطال أوروبا في تاريخه، قبل أن يرحل مع نهاية الموسم الحالي نحو ناديه الجديد ريال مدريد الإسباني، حيث يُعدّ مارسيليا، الفريق الفرنسي الوحيد الذي نجح في حصد لقب دوري الأبطال خلال موسم 1992-1993.

ويسعى لويس إنريكي إلى استغلال دفعة التتويج بلقب الدوري الفرنسي، من أجل مواصلة حصد الألقاب خلال الموسم الحالي، بعد وصوله أيضاً إلى نهائي كأس فرنسا، على الرغم من أنّ لقب دوري أبطال أوروبا، هو الهدف الأكبر لإدارة النادي الباريسي، والتي تحرص كل موسم على تدعيم الفريق بالمواهب من أجل اللقب الأوروبي.

ومن الملاحظ اهتمام إنريكي بدوري الأبطال خلال الموسم الحالي، من خلال إراحته لعدد من نجومه خلال الأسابيع القليلة الماضية، وبالتحديد قبل مواجهتي برشلونة في دور ربع النهائي، من أجل منح لاعبيه الأساسيين أكبر قدر من الراحة لخوض المباريات بجاهزية بدنية أفضل، من خلال جلوس كيليان مبابي على مقاعد البدلاء في العديد من المباريات، وهو الأمر الذي لم يحدث مع أي مدير فني سابق.

ويتمتع الفريق الباريسي بميزة رائعة خلال الموسم الحالي، من خلال المزج بين الخبرات واللاعبين الشباب، وهو ما أعطى قوة كبيرة للفريق في مختلف المسابقات، بتواجد الثلاثي وران زائير إيمري، وباركولا، وبيرالدو.

ويمتلك الفريق الباريسي العديد من الحلول الهجومية خلال الموسم الحالي، من خلال تواجد كولو مواني والمهاجم البرتغالي غونزالو راموس، ولكن يلجأ إنريكي في المباريات الأخيرة إلى استخدام كيليان مبابي، في مركز رأس الحربة، مع إدخال باركولا في الجناح الأيمن، وهي الخطة التي اتبعها في إياب ربع النهائي ضدّ برشلونة، وحقق الفوز بأربعة أهداف مقابل هدف، بعدما كان خاسراً في باريس 3-2.