نجح فريق ريال مدريد في فرض التعادل على مضيفه بايرن ميونيخ بملعب "أليانز آرينا" في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا 2-2، لتكون مباراة الإياب مفتوحة على كل الاحتمالات، كما حدث في مواجهة الملكي مع مانشستر سيتي في الدور ربع ة النهائي من البطولة ذاتها.
وتظهر ثلاث نقاط مضيئة في تلك المواجهة الألمانية الإسبانية الشرسة في دوري أبطال أوروبا:
قوة البافاري أمام الريال
هناك عدد قليل من الأسماء في أوروبا التي يمكنها مواجهة ريال مدريد في الليالي الكبيرة بمسابقة دوري أبطال أوروبا، ويعد البايرن أحد تلك الفرق التي لديها القدرة على للعب ضده الند بالند.
بينما نجح اللوس بلانكوس في التقدم خلال الشوط الأول، حيث امتص الضغط العالي للبافاري من خلال الهجمات المرتدة بأسلوب أنيق لانتزاع التقدم، لكن أصحاب الأرض أظهروا قوتهم بعد الاستراحة.
سجل بايرن ميونيخ هدفين في أربع دقائق قلبا المباراة رأساً على عقب، وهو بالضبط ما يفعله الملكي بمنافسيه في مثل هذه الليالي، لكنه هذه المرة تذوق مرارته.
ومع ذلك، يبدو أن فريق كارلو أنشيلوتي يجد دائماً طريقه، وقد كانت ركلة الجزاء المتأخرة التي سجلها فينيسوس جونيور هي كل ما احتاجه لوقف إعصار البافاري والذهاب إلى مباراة متوازنة في "سانتياغو برنابيو".
توني برائحة الماضي
يثبت توني كروس باستمرار أن العمر مجرد رقم، فلا يزال اللاعب البالغ من العمر 34 عاماً يتحكم في المباريات، ويُقدم تمريراته الساحرة، وهذا بالضبط ما فعله ضد بايرن في مباراة الذهاب.
حضر الألماني إلى ملعبه القديم وأعاد إلى أذهان جماهير بايرن ما كان يفعله وما افتقدوه طوال السنوات الماضية، منذ أن غادر النادي قبل عقد من الزمن. أرسل كروس تمريرة قاتلة في الخلف ليضع الكرة أمام فيني جونيور قبل أن يفتتح البرازيلي التسجيل.
ويعد ريال مدريد فريقاً معروفاً بصلابته الدفاعية وسرعته في الهجمات المرتدة، فكل فريق رفيع المستوى يحتاج إلى القليل من السحر، وهذا بالضبط ما يقدمه لهم كروس.
إذا كان رجال أنشيلوتي سيستمرون ويفوزون بلقب آخر لدوري أبطال أوروبا، فسيلعب كروس دوراً رئيسياً في ذلك.
ليلة الكبار
لهذا السبب نحب هذه الليالي الصاخبة في دوري أبطال أوروبا، عندما يحين الموعد، يتقدم اللاعبون الكبار، فقد كانت ليلة لا تُنسى بالنسبة لكل من فينيسيوس جونيور وهاري كاين، حيث تبادل الثنائي تسجيل الأهداف في محاولة لإعطاء الأفضلية لكل شعار.
يعد كاين في حالة مزاجية جيدة وكاد أن يسدد الكرة في الشباك من خط المنتصف في الدقائق العشر الأولى، إلا أنه أرسل تسديدته عالياً، لكن يبدو أن موهبة فينيسيوس جونيور وجهت ضربة إليه، حيث سجل البرازيلي الهدف الافتتاحي على عكس سير اللعب ليذهل جماهير الفريق المضيف.
وبعدما نجح ليروي ساني في إدراك التعادل للبايرن، تحصل كاين على ركلة جزاء وسجلها بهدوء، لكن فينيسوس جونيور تعادل للملكي، وانتهت مباراة الذهاب بركلة جزاء متأخرة منه، مما أظهر أن هذه ليلة البرازيلي.
ستكون الأضواء أكثر سطوعاً الأسبوع المقبل، ويمكننا أن نشهد أداءً مذهلاً آخر من هذا الثنائي، حيث يمكن اعتبارهما أفضل موهبتين في المواجهة.