ماركوس راشفورد.(أ ف ب)
أصبح المهاجم الإنكليزي لنادي مانشستر يونايتد، ماركوس راشفورد، يواجه نهاية حزينة في مسيرته مع "الشياطين الحمر" خاصة بعد الأداء المخيب للآمال الذي قدمه في مختلف البطولات التي شارك فيها خلال الموسم الحالي.
ويُجري السير جيم راتكليف، أحد ملاك نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي الجدد، عملية إعادة تقييم شاملة داخل "أولد ترافورد"، من أجل صناعة فريق قوي قادر على المنافسة على البطولات الكبرى الموسم المقبل.
ويسعى "الشياطين الحمر" لتحقيق أقصى استفادة مالية وذلك بعرض راشفورد الذي تراجع مستواه خاصة في الفترة الأخيرة، للبيع في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
ويأمل مانشستر يونايتد في الاستغناء عن مهاجمه البالغ من العمر 26 عاما، مقابل 80 مليون جنيه إسترليني، وهو ما يسمح للنادي بالقيام بصفقات جديدة في ميركاتو الصيف المقبل.
لكن راشفورد يقاوم أي محاولة من جانب النادي الإنكليزي لبيعه هذا الصيف، حيث يتمسك بالاستمرار في نادي طفولته الذي يرتبط معه بعقد حتى عام 2028 يحصل من خلاله على راتب أسبوعي يصل إلى 325 ألف جنيه إسترليني.
ومن المتوقع أن يشهد مانشستر يونايتد ثورة كبيرة داخل قائمة الفريق في نهاية الموسم الحالي، بالإستغناء عن عدد كبير من اللاعبين وتدعيم صفوفه بالصفقات الجديدة، خاصة بعدما تراجع للمركز السادس في جدول ترتيب الدوري الإنكليزي لكرة القدم برصيد 54 نقطة من 34 مباراة.
وشهدت مسيرة راشفورد تحولاً كبيراً مع الفريق الذي يدربه الهولندي إريك تن هاغ، حيث خطف أنظار العديد من الأندية الكبرى ومنها ريال مدريد وباريس سان جيرمان بعد تألقه في الموسم الماضي الذي شهد تسجيله 30 هدفاً خلال مشاركته في 56 مباراة بجميع البطولات.
لكن الموسم الحالي انخفض مستوى المهاجم الإنكليزي بشكل ملحوظ وهو ما تكشفه الأرقام حيث سجل ثمانية أهداف فقط في 40 مباراة بجميع البطولات بإجمالي 2961 دقيقة مشاركة، وبدلاً من أن يكون ضمن أبرز نجوم مانشستر يونايتد، جرى استبعاده من بعض المباريات واستبداله في البعض الآخر.
وحصل راشفورد على النصيب الأكبر من انتقادات جماهير النادي الإنكليزي هذا الموسم، والتي حملته الجزء الأكبر في تراجع مستوى الفريق، حيث أطلقوا ضده صيحات الاستهجان عندما جرى استبداله في مواجهة كوفنتري سيتي بالدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الإنكليزي والتي حسمها مانشستر يونايتد بصعوبة بركلات الترجيح 4-2 بعد انتهاء المباراة بالتعادل 3-3.
كما انهارت علاقة راشفورد مع المدرب الهولندي تن هاغ في الفترة الأخيرة، حيث يشعر الأخير بالغضب من تصرفات اللاعب الإنكليزي وتجاهله التحذيرات بشأن أسلوب حياته خارج الملعب.
وآثار مهاجم مانشستر يونايتد حالة من الجدل بسبب تصرفاته خارج الملعب، حيث ظهر أكثر من مرة في ملهى ليلي وهو ما أثر بشكل سلبي على إلتزامه في التدريبات والمشاركة في المباريات.