النهار

قبل ليفركوزن... 8 فرق حققت موسم اللا هزيمة في دوريات أوروبا
المصدر: النهار العربي
يعد إكمال موسم الدوري دون خسارة أي مباراة؛ بمثابة إنجاز يثير الإعجاب لفريق كرة القدم، بخاصة إذا صاحب ذلك حصد اللقب، فعدد قليل من الأندية قادرة على الخروج بسجلات خالية من الهزائم.
قبل ليفركوزن... 8 فرق حققت موسم اللا هزيمة في دوريات أوروبا
باير ليفركوزن. أا ف ب)
A+   A-
يعد إكمال موسم الدوري دون خسارة أي مباراة؛ بمثابة إنجاز يثير الإعجاب لفريق كرة القدم، بخاصة إذا صاحب ذلك حصد اللقب، فعدد قليل من الأندية قادرة على الخروج بسجلات خالية من الهزائم.

توج باير ليفركوزن بأول لقب له في الدوري الألماني في نيسان (أبريل) 2024 ويقترب من أول موسم من دون هزيمة في تاريخ المسابقة، ما يجعل الأمر أكثر إثارة للإعجاب هو أنه وصل أيضاً إلى نهائي كأس ألمانيا ونصف نهائي الدوري الأوروبي بلا هزيمة وليس البوندسليغا وحده.

ومواكبةً لما سيكون إنجازاً رائعاً إذا نجح ليفركوزن في تحقيق ذلك، إليكم ثمانية فرق أخرى في الدوريات الأوروبية الكبرى أكملت موسماً خالياً من الهزائم بعد تحقيق اللقب.

غلاسكو رينجرز الاسكتلندي (موسم 1888/89)
كان فريقا غلاسكو رينجرز وسلتيك، يؤكدان بالفعل هيمنتهما على أسكتلندا، حيث حصل سيلتيك على لقب الدوري الرابع في موسم 1897/98، لكن منافسه اللدود تقدم بشكل أفضل في العام التالي.

دخل رينجرز التاريخ بعدما حقق موسماً مثالياً يصعب على أي نادٍ الوصول إليه، حيث لم يتجنب العملاق الأسكتلندي الهزيمة في جميع المباريات الـ 18 وحسب، بل فاز في كل مواجهة خاضها وأنهى البطولة بفارق 10 نقاط عن هارتس صاحب المركز الثاني، وظل الإنجاز الخاص بفريق المدرب ويليام ويلتون محفوراً في الذاكرة إذ لم يتمكن أي ناد أوروبي من تحقيقه.

أتلتيك بلباو الإسباني (موسم 1929/30)
يعد أتلتيك بلباو أحد أكثر الأندية التاريخية في كرة القدم الإسبانية، وهو عضو مؤسس في الدوري الإسباني وواحد من ثلاثة فرق، مع برشلونة وريال مدريد، لم تهبط أبداً من الدرجة الأولى. وفي أول موسم كامل لمسابقة الليغا 1929/30، أظهر النادي الباسكي قدرته بالفوز بلقب الدوري بعدما خاض الموسم بأكمله دون هزيمة.
كان فريق الباسك يدربه الإنكليزي فريد بنتلاند، الذي أحدث ثورة في طريقة لعبهم وقادهم إلى بطولة الدوري نظراً لامتلاكهم أفضل هجوم ودفاع في الليغا، وفاز بلباو في 12 مباراة من أصل 18، وأنهى الموسم بفارق 10 نقاط عن برشلونة الوصيف.

بنفيكا البرتغالي (موسم 1977/78)
كان بنفيكا قد أثبت نفسه منذ فترة طويلة كأفضل فريق في البرتغال، وبحلول موسم 1977/78، كان قد أكمل بالفعل موسم الدوري دون هزيمة قبل أربع سنوات، حيث فاز بالدوري بفارق مذهل قدره 14 نقطة، وكرر هذا الإنجاز عام 1978، لكن الموسم كان فريداً من نوعه لأنه لم يسفر في نهايته عن لقب الدوري.

فاز بنفيكا في 21 مباراة من أصل 30 واستقبلت شباكه 11 هدفاً فقط طوال الموسم، لكن هذا أدى فقط إلى تعادلهم في النقاط مع بورتو، الذي امتلك فارق أهداف أفضل بكثير بسبب تسجيله 81 هدفاً مقارنة بـ 56 للنسور، إذ حقق التنين البرتغالي اللقب بعد غياب 19 عاماً للمرة السادسة في تاريخه، وقد نجح في تحقيق ذلك رغم سجل بنفيكا الخالي من الهزائم.

ميلان الإيطالي (موسم 1991/92)
يعد ميلان في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي أحد أعظم الفرق في كرة القدم على الإطلاق، إذ ضم في صفوفه الكثير من الأسماء اللامعة مثل رود غوليت وماركو فان باستن وفرانك ريكارد وفرانكو باريزي وكارلو أنشيلوتي وباولو مالديني، وعلى الرغم من الكم الهائل من الجودة، فاز الروسونيري بلقب دوري واحد فقط خلال الـ 12 عاماً التي سبقت موسم 1991/1992.

تحت قيادة فابيو كابيلو في عامه الأول، صحح لاعبو ميلان هذا الخطأ بموسم رائع خال من الهزائم، مما جعلهم ينهون الدوري بفارق ثماني نقاط عن جوفنتوس صاحب المركز الثاني، مسجلين 22 فوزاً و12 تعادلاً، وقاد المدرب المخضرم ميلان إلى ثلاث بطولات أخرى في السنوات الأربع التي تلت هذا الموسم، قبل أن يتم التعاقد معه من قِبل ريال مدريد في عام 1996.

أياكس الهولندي (موسم 1994/95)
كان أياكس يمتلك أيضاً فريقاً مكوناً من نجوم بارزين في منتصف التسعينيات وكانت قدراتهم لامعة بقوة ليراها الجميع خلال موسم 1994/1995. مع فريق يضم إدوين فان دير سار، فرانك ريكارد، فرانك ورونالد دي بوير، كلارنس سيدورف، إدغار ديفيدز، جاري ليتمانين، مارك أوفرمارس، نوانكو كانو وباتريك كلويفرت، تمكن الفريق المنتمي إلى مدينة أمستردام من الفوز بالدوري الهولندي ودوري أبطال أوروبا، بينما تجنب الهزيمة في أي من المنافستين.

في الدوري الهولندي، فاز أياكس في 27 مباراة من أصل 34، وسجل 106 أهداف في طريقه للفوز بلقبه الخامس والعشرين في هولندا، وفي دوري أبطال أوروبا، وهي المنافسة التي لم يفز بها منذ 22 عاماً، فيما حقق فريق لويس فان غال الفوز بثنائية على ميلان في دور المجموعات، وهزم بايرن ميونيخ في دور خروج المغلوب، قبل أن يهزم ميلان مرة أخرى في النهائي.

أرسنال الإنكليزي (موسم 2003/04)
تحول أرسنال إلى قوة كبرى تحت قيادة أرسين فينغر، وأكمل ثنائية الدوري والكأس مرتين تحت قيادة المدرب الفرنسي قبل بداية موسم 2003/2004، ومع ذلك، في هذا الموسم، حفر الغانرز اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز.

بقيادة تييري هنري الذي يعتبر أعظم مهاجم لأرسنال على الإطلاق مسجلاً 30 هدفاً في الدوري خلال الموسم، سهّل الغانرز طريقهم إلى لقب الدوري الإنكليزي الممتاز للمرة الثالثة بنظامه الجديد وفعلوا ذلك دون خسارة أي مباراة، وأكدوا مكانتهم كأبطال بعد التعادل على ملعب وايت هارت لاين، موطن غريمهم اللدود توتنهام، واستمرت السلسلة الخالية من الهزائم 49 مباراة حتى الهزيمة 2-0 خارج أرضهم أمام مانشستر يونايتد في أكتوبر 2004 في الموسم التالي 2004/2005، مما أدى إلى نهايتها.

بورتو البرتغالي (موسم 2010/11)
دخل موسم بنفيكا الخالي من الهزائم في الدوري 1977/78 والذي لم يسفر بعد عن لقب الدوري القائمة بالفعل بجانب الإنجاز الذي حققه في الدوري عام 1974، ولكن بعد 33 عاماً، تحت قيادة المدرب الشاب الواعد أندريه فيلاس بواش، تمكن لاعبو بورتو من تحقيق الموسم من دون هزيمة في الدوري البرتغالي، ولم ينجحوا في تسهيل طريقهم إلى لقب الدوري فحسب، بل فازوا أيضاً بالدوري الأوروبي وكأس البرتغال، على الرغم من أنهم تذوقوا الهزيمة في كلتا مسابقتي الكأس على طول الطريق.

ألحق بورتو بمنافسه بنفيكا هزيمة ساحقة بنتيجة 5-0، في واحدة من أكثر هزائم الكلاسيكو إهانة في تاريخ كرة القدم، حيث فاز بالدوري بفارق هائل بلغ 21 نقطة على منافسيه الكبار، بعدما خسر ست نقاط فقط طوال الموسم. ولم يواجه صعوبة كبيرة في الكأس، حيث تغلب على فيتوريا غيمارايش 6-2 في النهائي، واستمتع أيضاً برحلة ناجحة عبر الدوري الأوروبي، بفوزه على فريق براغا البرتغالي 1-0 في النهائي.

جوفنتوس الإيطالي (موسم 2011/12)
يعد جوفنتوس إلى حد بعيد الفريق الأكثر نجاحاً في كرة القدم الإيطالية، لكنه وجد نفسه في حالة ركود في أوائل عام 2010، بعد فشله في الفوز بلقب الدوري منذ فضيحة الكالتشيوبولي، التي شهدت تجريد النادي من لقبين وهبوطه إلى دوري الدرجة الثانية. كانت عملية إعادة البناء بطيئة. ولكن تحت قيادة مدرب جديد، لاعبهم الأسطوري السابق أنطونيو كونتي، أعلن البيانكونيري أنهم عادوا بطريقة دراماتيكية في موسم 2011/12.

وفاز اليوفي بلقب الدوري لأول مرة منذ ثماني سنوات، وأنهى الموسم متقدماً بأربع نقاط على ميلان بعدما تلقت شباكه 20 هدفاً فقط، وأصبح أول فريق إيطالي يتجنب الهزيمة في موسم مكون من 38 مباراة، على الرغم من تعادله في 15 مباراة، وكاد الفريق أن يختتم موسمه الرائع بثنائية الدوري والكأس، لكنه خسر 2-0 أمام نابولي في نهائي كأس إيطاليا.


الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium