قائمة طويلة من المرشحين لخلافة تن هاغ في يونايتد. (أ ف ب)
وصل مانشستر يونايتد إلى منعطف جديد بعد هزيمته المهينة 0-4 أمام كريستال بالاس يوم الإثنين، حيث بات منصب المدير الفني للفريق إريك تن هاغ مهدداً حتى نهاية الموسم، ويقوم المدير التقني الجديد ليونايتد جيسون ويلكوكس بمراجعة دفاتر الهولندي قبل أن يتخذ النادي قراراً نهائياً بشأن مستقبله .
صحيفة "تيليغراف" البريطانية، كشفت عن المرشحين المحتملين ليحلوا محل تن هاغ إذا اختار يونايتد تغيير المدرّب هذا الصيف.
توماس توخيل
من المقرّر أن يغادر توماس توخيل بايرن ميونيخ نهاية الموسم، ويعتقد أنه مهتم جداً بوظيفة التدريب في يونايتد في حال توفرها، حيث كان مدرّب تشيلسي السابق الفائز بدوري أبطال أوروبا مدرجاً في قوائم يونايتد المختصرة في الماضي، وهناك اعتراف بين إدارة "الشياطين الحمر" الجديدة في "أولد ترافورد" بأنّ المدرّب البالغ من العمر 50 عاماً بارع وسلس من الناحية التكتيكية، وواضح، ولديه معرفة بالدوري الإنكليزي الممتاز وكذلك سجل انتصارات جيّد.
ولكن، مع احتياج الفريق إلى إصلاح جذري واستمرار وضع هيكلية جديدة، سيتعيّن عليهم أن يقرّروا ما إذا كان هو المناسب من حيث الشخصية في هذه المرحلة، لا سيما أنّ لديه الكثير من إعادة البناء للقيام به.
غاريث ساوثغيت
يحظى مدرّب منتخب إنكلترا بمعجبين في شركة إنيوس، المالكة لـ25% من حصة النادي، وقد أظهر أنه قادر على توحيد مجموعة متباينة من اللاعبين من خلال عمله مع المنتخب الإنكليزي، وهذا يجعله مؤهلاً لإدارة غرفة تبديل الملابس بالنادي والتعامل مع عدد كبير من الجنسيات المختلفة.
يعرف ساوثغيت المدير الرياضي الجديد ليونايتد دان أشوورث جيّداً منذ أن عملا في اتحاد كرة القدم معاً، كما يعرف المدير الرياضي لشركة إنيوس السير ديف برايلسفورد، ويتمتع بالصبر والتوازن للعمل ضمن هيكل متطوّر.
وكانت هناك بالفعل تلميحات إلى أنّ تعيين ساوثغيت قد لا يكون جيّداً مع مشجعي يونايتد، وهناك تساؤلات حول أسلوب اللعب وما إذا كان يمكنه الحصول على مصداقية اللاعبين في أحد أكبر الأندية، كما تقتصر خبرته في إدارة الأندية على 3 مواسم مع ميدلسبره يعود تاريخها إلى قبل 15 عاماً.
روبن أموريم
أحدث المواهب التدريبية التي خرجت من البرتغال، قاد المدرّب البالغ من العمر 39 عاماً فريقه سبورتينغ لشبونة إلى اللقب الثاني في 4 مواسم ويتطلع إلى تحقيق أشياء كبيرة، واختار ليفربول تهدئة الاهتمام بأموريم وملاحقة الهولندي آرني سلوت مدرّب فينوورد بعد تحليل دقيق، وكما هو الحال مع المرشحين الآخرين، ستكون هناك مخاطر مرتبطة وأسئلة حول ما إذا كان يمكنه الانتقال إلى نادٍ كبير.
أموريم يميل إلى استخدام خط دفاع ثلاثي والذي قد لا يتناسب بشكل جيّد مع تشكيلة يونايتد من دون تغييرات في اللاعبين، لكنه أظهر بأنه مرن للغاية في المباريات ويمارس ضغطاً مكثفاً بعيداً عن الكرة.
تياغو موتا
يسير لاعب خط وسط برشلونة وإنتر ميلان وباريس سان جيرمان السابق في طريقه لقيادة بولونيا إلى دوري أبطال أوروبا للمرّة الأولى في تاريخ النادي، حيث يحتل فريقه المركز الرابع حالياً في الدوري الإيطالي، ويفضل الإيطالي ذو الأصول البرازيلية والبالغ من العمر 41 عاماً الاستحواذ على الكرة ويعتمد على خطة 4-2-3-1 التي تسمح بالكثير من التدويرات والمرونة مع وجود عنصر ضغط مضاد قوي بعيداً عن الاستحواذ.
لم يكن بولونيا متوافقاً مع أسلوبه في اللعب عندما تولى المسؤولية، لكنه ساهم في تشكيل الفريق على صورته الحالية، ومثل العديد من المرشحين، السؤال هو ما إذا كان بإمكانه الانتقال إلى نادٍ بمكانة يونايتد وحل العديد من القضايا التي يجب معالجتها.
توماس فرانك
صنع الدانماركي البالغ من العمر 50 عاماً العجائب بميزانية محدودة نسبياً في برينتفورد منذ توليه منصب المدرّب عام 2018 بعد فترة عمل كمدرّب مساعد. وقد أثبت مراراً وتكراراً أنه قادر على بناء الفرق وتحسين اللاعبين وتطويرهم، كما أنه يتمتع بالذكاء والمرونة من الناحية التكتيكية.
يحظى فرانك بتقدير كبير بين أقرانه، فهو يجيد التواصل ويتحدّث جيّداً أمام الكاميرات، وهي سمة أخرى ذات أهمية في نادٍ مثل يونايتد.
روبرتو دي زيربي
صنفه بيب غوارديولا كواحد من أفضل المدرّبين في أوروبا. وقضى الإيطالي موسماً رائعاً مع برايتون، وقد أثبت هذا الموسم أنه أكثر صعوبة بالنسبة إلى الفريق، خصوصاً مع إصابات اللاعبين الأساسيين، لكنّ جودة اللعب في برايتون وبناء اللعب أثبتت أنّ المدرّب البالغ من العمر 44 عاماً سيكون محور الأحاديث في الإعلام عندما يتعلق الأمر بتدريب أندية النخبة.
ميشيل سانشيز
كان المدرّب البالغ من العمر 48 عاماً والمولود في مدريد بمثابة اكتشاف منذ توليه تدريب جيرونا عام 2021. وأشرف على إحدى قصص النجاح هذا الموسم بتأهل النادي إلى دوري أبطال أوروبا للمرّة الأولى، وكان النادي الكاتالوني منافساً في السباق على لقب الدوري لفترة طويلة مع العملاقين ريال مدريد وبرشلونة.
ونظراً لأنّ جيرونا جزءاً من مجموعة سيتي لكرة القدم المملوكة لنفس ملاك مانشستر سيتي، فإنّ ميشيل معروف جيّداً لدى الرئيس التنفيذي الجديد ليونايتد، عمر برادة، الذي من المقرّر أن يبدأ العمل رسمياً مع "الشياطين الحمر" في 13 تموز (يوليو) بعد مغادرة سيتي في كانون الثاني (يناير).
ويدير ميشيل أسلوب الاستحواذ بشكل رئيسي، لكنّ جيرونا يمتلك بعداً مباشراً وهجوماً مضاداً في لعبه الذي أثبت أنه قليل من المنافسين.
غراهام بوتر
اكتسب بوتر سمعة طيبة بفضل عمله في السويد ومن ثم سوانسي وبرايتون، وعندما اتصل تشيلسي به في أيلول (سبتمبر) 2022، كانت الفرصة رائعة، وإن كانت بمثابة كأس مسمومة نظراً للاضطرابات التي يعاني منها النادي تحت قيادة المالكين الجدد، وقد رحل بعد 7 أشهر فقط و31 مباراة.
لم يتسرّع بوتر للعودة إلى التدريب، فهو ينتقي اللحظة المناسبة له، في انتظار الوظيفة المناسبة، ومثل ساوثغيت، يتمتع بوتر بشخصية هادئة وأظهر أنه قادر على العمل ضمن هيكل واحد، لكن ستكون هناك تساؤلات، خصوصاً بعد تجربة تشيلسي، حول ما إذا كان يتمتع بالمكانة اللازمة لتولي مثل هذه الوظيفة الضخمة في "أولد ترافورد".
بوستيكوغلو
من الصعب رؤية سيناريو يغادر فيه بوستيكوغلو توتنهام إلى يونايتد هذا الصيف، وقد واجه نادي "أولد ترافورد" صعوبة كبيرة مع رئيس توتنهام دانييل ليفي في الفترة الماضية.
لكنّ الأسترالي واجه موقفاً صعباً في توتنهام الصيف الماضي وكان له تأثيراً فورياً، حتى بمواجهة الفريق مشاكل في الأسابيع الأخيرة، كما أنّ أسلوب لعبه ومهارات التواصل والشخصية ستجعله خياراً جذاباً لـ"الشياطين الحمر".