قد يصادف أن نرى لاعبين كثر يتحولون من مشجعين وحاملي كرات بصغرهم إلى نجوم بفرقهم المفضلة بالمستقبل، لكن أن تكون مشجعاً لفريق بعمر 32 عاماً ثم تكتب الأقدار أن تصبح بطلاً بصفوفه رغم تقدمك بالسن فهذا يبدو ضرب من الخيال.
لكن هذه ببساطة هي قصة خوسيلو المهاجم الذي استقدمه ريال مدريد هذا الموسم كي يكون الخيار الوحيد المتوفر كرأس حربة صريح ويمنح المدرب خيارات تكتيكية حين يحتاجه بصفقة بدا وكأن الهدف منها هو امتلاك خيار إضافي بعد عودة بنزيمة وقبل قدوم مبابي لكن بعمر 34 عاماً أصبح خوسيلو أكبر لاعب بتاريخ دوري أبطال أوروبا يسحل هدفين بمباراة واحدة بدور إقصائي.
تألق خوسيلو دفع صحيفة "ماركا" وشبكة "إي إس بي إن" لإعادة نشر صورة كان قد نشرها خوسيلو قبل عامين حين سافر مع والده لحضور نهائي دوري أبطال أوروبا بين فريقه المفضل ريال مدريد وليفربول في باريس كمشجع لكن هذه المرة سيذهب خوسيلو لنهائي البطولة بصفته الرجل الذي سجل هدفين قلبا النتيجة في الدقيقة 88 والوقت بدل الضائع.
وتعرض خوسيلو لسيل من الانتقادات من جمهور ريال مدريد بعد إهداره الكثير من الفرص هذا الموسم لكنه بالنهاية زرع بصمته بقلوب جميع مشجعي الميرينغي وأكد لهم أن الولاء وحب الشعار قد يكون كافياً لكي تكتب اللحظة الأهم بمسيرتك وأنت بهذا العمر.