فشلت المفاوضات بين المدرب الألماني لنادي بايرن ميونيخ توماس توخيل، ومسؤولي الفريق البافاري من أجل استمرار المدير الفني البالغ من العمر 50 عاماً في منصبه الموسم المقبل.
وأعلن وصيف الدوري الألماني في شباط (فبراير) الماضي، رحيل توخيل عن تدريب بايرن نهاية الموسم الحالي بسبب تراجع نتائج الفريق، قبل أن يعود الطرفان للمفاوضات من جديد في الأسابيع الأخيرة لكن المحاولات باءت بالفشل.
قبل أيام قليلة كان الوضع المسيطر داخل نادي بايرن ميونيخ هو بقاء توخيل في منصبه، لكن حدث تحول مفاجئ على الرغم من المجهود الكبير الذي بذله المدير الرياضي ماكس إيبرل وأيضا كريستوف فرويند، خاصة وأن مدرب تشيلسي الإنكليزي السابق افتقد "الدعم من الأعلى".
وذكرت صحيفة "زود دويتش" الألمانية، أن فشل المفاوضات يرجع إلى اتفاق إيبرل وفرويند مع توخيل في المفاوضات على عقد جديد يمتد لثلاث سنوات، لكن مدة العقد الجديد كانت مختلفة حين تم الاجتماع لتوقيع العقد الأربعاء الماضي.
وأضافت أنه على الرغم من أن المفاوضات كان تسير بشكل جيد بين الطرفين إلا أن المفاجأة كانت في رفض الرئيس الفخري أولي هونيس وكارل هاينز رومينيغه عضو المجلس الإشرافي، مدة العقد الجديد التي تم الاتفاق عليها مع توخيل.
وما حدث مع مدرب بايرن ميونيخ الذي يخوض مباراته الأخيرة أمام هوفنهايم، السبت، في المرحلة الرابعة والثلاثين والأخيرة من "بوندسليغا"، يكشف أزمة إدارية كبيرة داخل الفريق البافاري خاصة في ظل توصل المديرين الرياضيين لاتفاق لكن اليد العليا للثنائي هونيس ورومينيغه تدخلت بالنهاية.
وأشارت الصحيفة إلى أن توخيل شعر في النهاية أنه لا يوجد تقدير كافٍ ودعم كامل من هونيس ورومينيغه، على الرغم من التوصل لاتفاق مع إيبرل وفرويند.
وتحدث توخيل عن مستقبله في مؤتمر صحافي عشية مباراة فريقه الأخيرة ضد هوفنهايم في الدوري الألماني: "إنه المؤتمر الصحافي الأخير لي كمدرب لبايرن ميونيخ، كانت هناك محادثات في الأسابيع الأخيرة لكننا لم نتوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين وبالتالي سيبقى قرار شباط (فبراير) قائماً".
وقاد توخيل بايرن ميونيخ في 60 مباراة بجميع البطولات منذ مارس 2023 حتى الآن، حقق خلالها 37 انتصاراً، بالإضافة إلى 8 تعادلات وتلقى 15 هزيمة.