أقرّت البولندية إيغا شفيونتيك المصنفة أولى عالمياً بأنها المرشّحة الابرز لاحراز بطولة رولان غاروس الفرنسية، ثانية البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب وهي الساعية إلى أن تصبح رابع لاعبة فقط تفوز بأربعة ألقاب في رولان غاروسي الحقبة المفتوحة.
وقد تصبح البولندية أيضا أول لاعبة تفوز بثلاثة ألقاب متتالية في رولان غاروس منذ ان حققت البلجيكية جوستين إينان هذا الانجاز عام 2007.
تُعتبر شفيونتيك مرشّحة بقوّة بعد هيمنتها على الملاعب الترابية مرّة جديدة هذا الموسم، حيث وصلت إلى باريس بعد تتويجها في دورتي مدريد وروما للألف نقطة. أما اللاعبة الوحيدة التي جمعت ألقاب مدريد وروما ورولان غاروس في موسم واحد فهي الأميركية سيرينا وليامس.
لكن تحقيق هذا الانجاز لا يُرهب البولندية وهي قالت للصحافيين بعد تتويجها بدورة روما السبت الماضي، على حساب منافستها الرئيسة البيلاروسية أرينا سابالينكا "أنا المصنّفة الأولى، لذا فأنا المرشّحة في كل دورة إذا نظرت إلى التصنيف العالمي".
وتابعت "لكن التصنيف لا يلعب، لذا، سأفعل كل شيء خطوة بخطوة وسنرى. من الواضح أنني واثقة من نفسي. أشعر وكأنني ألعب كرة مضرب عالية المستوى. لكن هذا لا يغيّر حقيقة أنني أريد حقًا أن أبقى متواضعة وبكامل تركيزي".
تملك شفيونتيك (22 عاماً) سنوات طويلة لمطاردة الأرقام القياسية، لكنها لا تهدر الكثير من الوقت، حيث أضافت 4 ألقاب في فئة الألف هذا الموسم رافعة رصيدها الى 10 في مسيرتها، ولا زالت تتخلف عن النجمة الأميركية المعتزلة سيرينا وليامس بـ13 لقباً.
ومع تتويجها بأربعة ألقاب في بطولات الغراندسلام، لم تواجه شفيونتيك صعوبة في ترجمة هذا المستوى في السنوات الماضية، لكنها تؤكّد أنه من الأصعب الحصول على أرقى الجوائز في هذه الرياضة "البطولات الكبرى مختلفة. هناك ضغوط مختلفة داخل الملعب وخارجه".
واوضحت "أحب المجيء إلى باريس مرّة أخرى والتواجد هناك. إنه مكان رائع بالنسبة لي. أنا أستمتع حقاً بوقتي هناك. ثمّة 7 مباريات صعبة تحتاج إلى الفوز بها، لذلك لا أعتبر أي شيء أمراً مسلمًا به".
تسعى شفيونتيك إلى الانضمام إلى الأميركية كريس ايفرت والألمانية شتيفي غراف وهينان في رفع كأس "سوزان لينغلن" أربع مرات في العصر المفتوح الذي انطلق عام 1968.
سابالينكا ستقاتل
بلغت سابالينكا، الفائزة ببطولة أستراليا المفتوحة مرّتين، الدور نصف النهائي على الأقل في بطولات الغراند سلام الستة الماضية وهي أيضًا اللاعبة الوحيدة التي تغلبت على شفيونتيك في المباراة النهائية على أحد الملاعب الترابية وحدث ذلك في دورة مدريد العام الماضي.
وتتفوّق شفيونتيك على سابالينكا 8-3 في سلسلة المواجهات بينهما، لكن الأخيرة أصرت بعد روما على رغبتها في مواجهتها مجدّداً في باريس "رغم خسارتي في المباراتين النهائيتين (روما ومدريد)، إلا أنني لا أركّز أبدا على الماضي".
وتابعت "بغض النظر عن عدد المرات التي خسرت فيها أمام أي لاعبة، فأنا أعرف بأنني سأكون على الموعد، وإذا قاتلت وكنت في كامل تركيزي، أعلم أنه يمكنني تحقيق الفوز".
واوضحت "سأذهب إلى هناك (رولان غاروس) وأنا واثقة من أنني أستطيع القيام بعمل جيد".
ولم تكن سابالينكا قد بلغت الأسبوع الثاني في رولان غاروس حتى العام الماضي، عندما خرجت على يد التشيكية كارولينا موخوفا في نصف النهائي.
واضافت "أنا بالتأكيد لست المرشحة، لكن في الوقت نفسه أشعر أنني أستطيع المنافسة. المسألة هي بنسبة 50/50، لكنني أفضّل أن أكون من فئة اللاعبات غير المرشّحات. آمل حقًا أن أتمكن من الوصول إلى النهائي وأتمنى حقًا أن أتمكن من تحقيق الفوز، سواء كان في مواجهة إيغا أم لا".
وتُعدّ الكازاخستانية إيلينا ريباكينا، اللاعبة الوحيدة التي هزمت شفيونتيك على الملاعب الترابية هذا العام، وكانت تُصنف على أنها جزء من "الثلاثة الكبار" الجدد منذ 12 شهراً. لكن الكازاخستانية فشلت في الوصول إلى الدور نصف النهائي في إحدى البطولات الأربع الكبرى منذ خسارتها في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة 2023 أمام سابالينكا بالذات لتتراجع في التصنيف العالمي وتحلّ بدلا منها بطلة فلاشينغ ميدوز الأميركية كوكو غوف في المركز الثالث.
وتخوض غوف، إحدى البطولات الكبرى للمرة الاولى بعد بلوغها العشرين من عمرها، علما بأنها بلغت نهائي رولان غاروس عام 2022 وخسرت أمام شفيونتيك.