النهار

رسمياً: هانسي فليك مدرّباً لبرشلونة (فيديو)
المصدر: أ ف ب
أعلن نادي برشلونة الإسباني تعيين المدرّب الألماني هانسي فليك مدرّباً جديداً للفريق بعقد لمدة عامين.
رسمياً: هانسي فليك مدرّباً لبرشلونة (فيديو)
المدرّب هانسي فليك. (إكس)
A+   A-
عُيّن الألماني هانسي فليك اليوم مدرّباً لنادي برشلونة حتى عام 2026 بدلاً من المقال تشافي هرنانديز، بعد موسم بلا ألقاب لوصيف الدوري الإسباني لكرة القدم.

وبقي فليك، الذي قاد بايرن ميونيخ الألماني لسداسية تاريخية في 2020، من دون وظيفة منذ إقالته الموجعة على رأس المنتخب الألماني في أيلول (سبتمبر) 2023.

وقال برشلونة إنه من خلال التوقيع مع فليك سيحظى بمدرّب يُعرف عن فرقه "الضغط العالي، أسلوب اللعب القوي والجريء ما حقق له نجاحاً كبيراً على مستويي الأندية والمنتخبات وفاز تقريباً بكل الألقاب الممكنة".

وارتبط إسم فليك ببرشلونة منذ أشهر ليحل خلفاً لتشافي الذي أقيل من منصبه الجمعة الماضي، بعدما فشل في الفوز بأي لقب هذا الموسم، مكتفياً بالمركز الثاني خلف الغريم ريال مدريد البطل.

وجاءت إقالة تشافي بعدما أعلن في كانون الثاني (يناير) رحيله عن النادي، ثم اتفق هو والرئيس جوان لابورتا في نيسان (أبريل) على البقاء للموسم المقبل، مع انتهاء عقده في حزيران (يونيو) 2025.

لكنّ الوضع تغيّر بسرعة بعد أن ذكرت وسائل إعلام محلية أنّ لابورتا شعر بالغضب من تعليقات تشافي التي أشارت إلى أنه كان من الصعب على النادي الكاتالوني المتعثر مالياً التنافس مع غريمه اللدود ريال مدريد وغيره من الأندية الأوروبية النخبوية.

وُلد فليك في هايدلبرغ عام 1965 واستهل مشواره التدريبي كلاعب ومدرّب في آن عام 1996 مع فيكتوريا بامنتال. استلم فريق هوفنهايم في 2000 حيث بقي 5 مواسم قبل الانتقال إلى سالزبورغ النمسوي ضمن الجهاز الفني للإيطالي جوفاني تراباتوني ولوتار ماتيوس.

أصبح عام 2006 مدرّباً مساعداً ليواكيم لوف في منتخب ألمانيا بعد استقالة يورغن كلينسمان، فقادا مرحلة إعادة البناء لـ"دي مانشافت" تضمّنت بلوغ نهائي كأس أوروبا 2008.

في 2010، بلغ نصف نهائي كأس العالم ثم الدور عينه في كأس أوروبا 2012 قبل إنجاز إحراز مونديال 2014.

انتقل فليك ليشغل منصب المدير الرياضي في الاتحاد الألماني، قبل العودة إلى هوفنهايم عام 2017 كمدير رياضي. وفي 2019، وصل إلى بايرن ميونيخ الذي حمل ألوانه لاعباً بين 1985 و1990، في منصب المدرّب المساعد للكرواتي نيكو كوفاتش الذي أقيل بعد أشهر وعُيّن فليك بدلاً منه بعد إثبات نفسه كمدرّب موقت.

فاز فليك في 22 مباراة من أوّل 25 مع "دي روتن"، وأنهى موسمه الرائع بإحراز دوري أبطال أوروبا متجاوزاً برشلونة بالذات 8-2. عامذاك، حصل على جائزة أفضل مدرّب أوروبي.

وأرفق برشلونة الإعلان على مواقع التواصل الإجتماعي بفيديو مرحباً بمدرّب بايرن ميونيخ سابقاً.
 


كرة قدم هجومية
إذا كانت هناك شكوك حول توافقه مع "الحمض النووي لبرشلونة"، الموروث من كرة القدم الشاملة للأسطورة الهولندي يوهان كرويف، فإنّ اللاعب الدولي الألماني السابق لوتار ماتيوس يرى أنّ "أسلوب هانسي يناسب برشلونة".

يضيف حامل لقب مونديال 1990 لصحيفة "بيلد": "مع بيب غوارديولا، كان برشلونة رائعاً رائعاً وقدّم كرة قدم عظيمة. ومع هانسي، يمكنهم استعادة ذلك السحر. يريد أن تلعب فرقه كرة قدم هجومية وجذّابة".

فليك الذي يقول إنه استلهم من الإيطالي أريغو ساكي أو الفرنسي أرسين فينغر في طريقة لعبه، سيتمكّن من الاعتماد على الأسس التي بناها تشافي وصعود المواهب الشابة من أكاديمية "لا ماسيا" مثل لامين يامال، باو كوبارسي، غافي أو فيرمين لوبيز لإعادة برشلونة إلى القمة.

ويعلم فليك كيف يستثمر باللاعبين الشباب، إذ أعطى الفرصة الأولى لجمال موسيالا (17 عاماً و3 أشهر) مع بايرن حتّى أصبح أحد مفاتيح اللعب في الفريق البافاري، كما كان أوّل من أطلق فرصة التمثيل الدولي لنجم باير ليفركوزن بطل ألمانيا فلوريان فيرتس (18 عاماً و4 أشهر).

برشلونة باللغة الألمانية
سيجد فليك المعروف بعلاقته القريبة مع اللاعبين وانفتاحه على الحوار وقدرته على التواصل معهم، العديد من اللاعبين الذين يتحدّثون اللغة الألمانية، مما سيساعده على التكيّف، ولو أنّ وسائل إعلامية أشارت إلى أنه بدأ يتعلم الإسبانية.

وأشار ماتيوس إلى وجود 3 لاعبين أساسيين في تشكيلة الفريق الكاتالوني يتحدّثون الألمانية: "الحارس مارك-أندريه تير شتيغن، لاعب الوسط إلكاي غوندوغان والبولندي روبرت ليفاندوفسكي"، مذكّراً بالعلاقة بين فليك وغوندوغان حين كان الأوّل مدرّباً لمنتخب ألمانيا حيث "جعل من غوندوغان قائداً، مما يدلّ على علاقة خاصة بينهما".

ويسعى فليك إلى استقدام مواطنه لاعب الوسط يوزوا كيميش من بايرن ميونيخ، وفقاً لوسائل إعلامية كاتالونية، علماً أنّ النادي كان يستهدف التعاقد مع اللاعب منذ مواسم عدة، وذلك لإضافة الخبرة والقليل من التوازن إلى فريق افتقدها في اللحظات الحاسمة هذا الموسم.

على الرغم من تحقيقه سداسية تاريخية مع بايرن، يبدو تكرار هذا الإنجاز صعب التحقيق مع برشلونة حالياً، خصوصاً بعد الموسم الصفري والنتائج المخيّبة التي مُنيَ بها في مختلف المسابقات المحلية والقاريّة.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium