النهار

ريال مدريد في ويمبلي... دوري أبطال أوروبا أهم من الكرة الذهبية
المصدر: النهار العربي
يستعد ريال مدريد لمواجهة مصيرية أمام بوروسيا دورتموند مساء السبت على ملعب ويمبلي في العاصمة البريطانية لندن في نهائي دوري أبطال أوروبا 2024-2025.
ريال مدريد في ويمبلي... دوري أبطال أوروبا أهم من الكرة الذهبية
ريال مدريد جاهز لنهائي الأبطال. (أ ف ب)
A+   A-
علاء علي

يستعد ريال مدريد لمواجهة مصيرية أمام بوروسيا دورتموند مساء السبت على ملعب ويمبلي في العاصمة البريطانية لندن في نهائي دوري أبطال أوروبا 2024-2025.

من دون شك، فإن أعين كبار نجوم ريال مدريد لن تنصبّ فقط نحو الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، بل تحقيق جائزة الكرة الذهبية، وهو ما قد يحرم النادي الأبيض العاصمي من إحراز اللقب على حساب النادي الألماني.

كارلو أنشيلوتي من جانبه أكّد في تصريحاته قبل اللقاء، أنه طالب لاعبيه بالجماعية واللعب من أجل الفريق، وأن يكون الفوز باللقب هو الهدف الرئيسي وليس شيئاً آخر.

الجميع يريد الكرة الذهبية
الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا هو حلم كلاً من ريال مدريد وبوروسيا دورتموند في ملعب ويمبلي مساء السبت، لكن هناك نجوماً في النادي العاصمي الإسباني يحلمون كذلك بالتألق في اللقاء، ليصبحوا مؤهلين بقوّة للفوز بجائزة الكرة الذهبية.

لاعبون أمثال توني كروس وجود بيلينغهام وفينيسيوس جونيور، مرشحون بقوّة للتواجد ضمن قائمة الكرة الذهبية لعام 2024 في حال تُوّج ريال مدريد باللقب الأوروبي، وهو ما قد يُشعر أنشيلوتي بالقلق خوفاً من تركيز الثلاثي على الجوانب الفردية بدلاً من الجماعية واللعب من أجل الفريق.

وبكل تأكيد، فإن الموسم الحالي قد يكون فرصة ذهبية للاعبين الثلاثة للفوز بالجوائز الفردية، لا سيما مع الفوز بلقبي السوبر الإسباني والدوري الإسباني، إلى جانب إمكانية الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، كذلك قبل الوصول المنتظر للاعب بقيمة الفرنسي كيليان مبابي، والمتوقع أن يخطف الأنظار من الجميع عند وصوله إلى النادي الملكي.

كلمة السر لدى أنشيلوتي
يمتلك الإيطالي كارلو أنشيلوتي خبرات هائلة، حيث حقق دوري أبطال أوروبا من قبل 4 مرات، بواقع مرّتين مع ميلان ومرّتين مع ريال مدريد، لذلك هو يعلم جيّداً الحل للتعامل مع كبار النجوم، فهو الرجل الذي حل مشاكل غرفة الملابس في سانتياغو بيرنابيو.

وبالفعل، أنشيلوتي عندما تحدّث عن إمكانية فوز كروس بالكرة الذهبية، دعم لاعبه بقوة، لكنه لم ينسى أن الأهم هو تحقيق الفريق لقب البطولة، حيث قال المدرّب الإيطالي: "أي شيء يمكن أن يحدث. هناك مسابقة يورو 2024 في الصيف، وإذا حقق لقب دوري أبطال أوروبا معنا واليورو مع ألمانيا، يمكنه المنافسة على الكرة الذهبية".

أنشيلوتي دائماً ما يربط فوز لاعبيه بالكرة الذهبية بتحقيق الألقاب وليس بأن يتألّق ويسجل الأهداف ليبرهن للاعبيه على ضرورة العمل الجماعي لتحقيق الألقاب أكثر من التفكير بشكل فردي.

ميليتاو ليس كورتوا
أمر آخر ينوي الإيطالي كارلو أنشيلوتي القيام به في نهائي دوري أبطال أوروبا في ويمبلي، وهو الاعتماد بصفة أساسية على تيبو كورتوا في حراسة المرمى، لكنه لا ينوي القيام بالأمر نفسه مع البرازيلي إيدير ميليتاو.

أنشيلوتي كان يعوّل بقوة في الموسم الماضي وفي الفترة التحضيرية للموسم الحالي على كورتوا وميليتاو، لكن الثنائي غابا عن الملاعب لفترة طويلة بسبب الإصابة.

ومع عودة كورتوا، منح أنشيلوتي الفرصة للاعب في الدوري الإسباني ليظهر بشكل مميّز مما سيدفع الإيطالي بحسب المصادر المقرّبة من ريال مدريد لإشراكه بصفة أساسية في حراسة المرمى أمام بوروسيا دورتموند، وذلك على الرغم من تألق آندري لونين طيلة الموسم الحالي.

الأمر مختلف تماماً بالنسبة إلى المدافع البرازيلي الدولي إيدير ميليتاو، حيث عاد للعب لكنه لم يظهر بالشكل المأمول منه، وارتكب العديد من الهفوات، بينما تقدّم ثنائية ناتشو فيرنانديز وأنتونيو رودريغر المستوى الذي يليق بطموحات أنشيلوتي قبل لقاء ويمبلي.

وعكس نيّة أنشيلوتي في الاعتماد على كورتوا العائد من الإصابة بصفة أساسية في ويمبلي على حساب المتميز لونين، فإن المدرّب الإيطالي يبدو أنه اتخذ القرار بالفعل والاعتماد على ناتشو ورودريغر كثنائي قلب الدفاع مع تواجد العائد من الإصابة ميليتاو على مقاعد البدلاء.

غولر ودياز وخوسيلو أسلحة على مقاعد البدلاء
يدرك الإيطالي كارلو أنشيلوتي أنه انتصر على بايرن ميونيخ عندما سجّل البديل خوسيلو ثنائية في شباك مانويل نوير، مما يعني أنّ دور دكّة البدلاء في ويمبلي لن يقلّ أهمية عن دور التشكيلة الأساسية.

وينوي أنشيلوتي الاعتماد على رورديغو غوس وفينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام كثلاثي أساسي في ويمبلي أمام بوروسيا دورتموند، لكنه يعي جيداً أن الثلاثي البديل إبراهيم دياز وأندري غولر وخوسيلو يمكنه صناعة الفارق في حال الاحتياج لأي منهم في نهائي دوري أبطال أوروبا.

المدرّب الإيطالي كان يهتم جيداً بالتفاصيل، لذلك كان يحضر الثلاثي في الفترة الماضية باللعب في الدوري الإسباني مثلما تمّ تجهيز فران غارسيا وفاسكيز وميليتاو ولوكا مودريتش والعديد من عناصر دكّة البدلاء، لكي يصبح الفريق بالكامل في أفضل جاهزية ممكنة من الجانب الفني والبدني.

أخيراً، قبل موقعة ويمبلي، يدرك أنشيلوتي أن هناك عناصر هامة لا غنى عنها تساهم في تحقيق أي فريق للقب، أهمها روح الفريق والدعم الجماهيري والحافز النفسي، من دون أن نغفل دور الجماعية والتعاون بين عناصر الفريق، والأهم توفير أكثر من عنصر جاهز في كل مركز بنفس الجودة.

اقرأ في النهار Premium