النهار

"لوغاريتمات" في ريال مدريد بعد وصول كيليان مبابي
المصدر: النهار العربي
حقّق الفرنسي الشاب كيليان مبابي حلم الطفولة بالانتقال إلى ريال مدريد، لينتهي المسلسل الطويل من المفاوضات، والذي بدأ في عام 2017 عندما كان لاعباً في موناكو الفرنسي واستمر قرابة 7 سنوات.
"لوغاريتمات" في ريال مدريد بعد وصول كيليان مبابي
وصول مبابي إلى ريال مدريد قد يُحدث تغييرات. (أ ف ب)
A+   A-
علاء علي

حقّق الفرنسي الشاب كيليان مبابي حلم الطفولة بالانتقال إلى ريال مدريد، لينتهي المسلسل الطويل من المفاوضات، والذي بدأ في عام 2017 عندما كان لاعباً في موناكو الفرنسي واستمر قرابة 7 سنوات.

ريال مدريد تعاقد مع مبابي بعمر 25 عاماً في صفقة انتقال مجانية عقب انتهاء عقده مع باريس سان جيرمان، لكنّ النادي الأبيض العاصمي دفع للاعب مبلغاً يقارب 100 مليون يورو كهدية على وصوله للفريق مجاناً.

فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد، كان مستعداً لدفع قرابة 220 مليون يورو منذ موسمين لضمّ اللاعب، لكنه هذا الصيف تمكن من التعاقد معه من دون مفاوضات معقّدة مع باريس سان جيرمان، ليتحقق حلم الكثير من عشاق الـ"ميرنغي".

"لوغاريتم" وصول مبابي
مع وصول مبابي إلى صفوف ريال مدريد، فإنّ أولى المهام المعقّدة لدى الإيطالي كارلو أنشيلوتي ستتمثل في شكل الخط الهجومي للفريق، حيث يفضل فينيسيوس جونيور اللعب في الجناح الأيسر وكذلك الوافد الفرنسي الجديد.

وتشير التقارير بحسب إذاعة "كادينا سير" الإسبانية، إلى أنّ أنشيلوتي لا ينوي تغيير مركز فينيسيوس جونيور، لا سيما أنّ البرازيلي يبدع بشكل كبير في هذا المكان، وبات الآن مرشحاً بقوّة للفوز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2024.

ويبدو أنّ مبابي سيلعب في الجناح الأيمن، ولكنّ ذلك سيعني تحوّل رودريغو غوس إلى مقاعد البدلاء، وهو الأمر الذي قد يدفع البرازيلي للرحيل في الصيف الجاري.

ضرب عصفورين بحجر واحد
يمكن للإيطالي أن يضرب عصفورين بحجر واحد من خلال تعويض اعتزال توني كروس والحفاظ على رغبة رودريغو غوس في البقاء في صفوف النادي الملكي على الرغم من وصول مبابي.

كل ذلك يمكن أن يحدث في حال مشاركة مبابي في مركز المهاجم الصريح مع تواجد رودريغو في الجناح الأيمن وفينيسيوس في الجناح الأيسر، مع تحوّل جود بيلينغهام إلى لاعب وسط ارتكاز بجانب كامافينغا وفالفيردي في الوسط لتعويض اعتزال كروس.

تلك المشكلة ستحافظ على رودريغو في الـ"ميرنغي"، لكنها ستدفع تشواميني للغضب بسبب تحوّله إلى مقاعد البدلاء أو مواطنه كامافينغا، لأنّ أنشيلوتي سيكون عليه اختيار لاعب واحد فقط في تشكيلته الأساسية بين هذا الثنائي.

وما يزيد من متاعب تلك الطريقة التكتيكية هو ابتعاد جود بيلينغهام عن مناطق الهجوم، مما قد يستهلك اللاعب بدنياً ويبعده عن تسجيل وصناعة الأهداف، وهو الأمر الذي تميّز به في موسمه الأوّل في "سانتياغو برنابيو".

ويدرك أنشيلوتي جيّداً أنّ عليه التضحية بالعديد من الأسماء في خط الهجوم، لا سيما مع تواجد خوسيلو وإبراهيم دياز وأردا غولر ووصول الشاب البرازيلي آندريك وكيليان مبابي، وكذلك هناك الثنائي البرازيلي فينيسيوس جونيور ورودريغو غوس، لذلك فالحل الأمثل قد يكون بإعارة أو رحيل لاعب أو اثنين في الخط الهجومي.

المؤكّد أنّ أنشيلوتي يعلم تماماً أنّ الموسم سيكون شاقاً، وعليه أن يحلّ الأزمات في غرفة الملابس من خلال التناوب والمداورة بين اللاعبين في المباريات، وهو ما نجح به بالفعل في سنوات تواجده في ريال مدريد، حيث يعلم كيف يسيطر على النجوم في صفوف النادي الأبيض العاصمي، وهو الأمر الذي دفع فلورنتينو بيريز لتمديد التعاقد مع الإيطالي ورفض رحيله بشتى الطرق الممكنة.

اقرأ في النهار Premium