النهار

"غلطة الشاطر بألف"… حوادث لا تُنسى في "فورمولا 1"
المصدر: النهار العربي
في عالم "فورمولا 1" الغلط ممنوع، السيارة على سرعة 200 كلم/ساعة لن تحلّل أنّ هناك روحاً على متنها، والأدرينالين عند كل سائق يعميه من أن يلاحظ أن "الغلطة بألف"،
"غلطة الشاطر بألف"… حوادث لا تُنسى في "فورمولا 1"
غروجان.
A+   A-
في عالم "فورمولا 1" الغلط ممنوع، السيارة على سرعة 200 كلم/ساعة لن تحلّل أنّ هناك روحاً على متنها، والأدرينالين عند كل سائق يعميه من أن يلاحظ أن "الغلطة بألف"، لا بل بملايين الدولارات التي لا تساوي روحه. حوادث كثيرة أصبحت على رفّ الأخطاء في هذه الرياضة، ومع كل حادث تزداد صعوبة القيادة الحقيقية الخطيرة لدى السائق.

وفي ظلّ هذه السرعة العالية التي تشهدها سباقات فورمولا 1، من الطبيعي أن تحدث حوادث، منها ما بقي عالقاً في الأذهان، رغم مرور سنوات طويلة على حدوثه، حيث تستعرض "النهار" في التقرير الآتي، أبرز 4 حوادث لا يمكن أن تُنسى.

إيرتون سينا، ايمولا 1994
"الحادث الذي غيّر فورمولا 1 للأبد"، هذا ما كتبته الصحف عن حادث إيمولا الذي أدّى إلى موت السائق البرازيلى إيرتون سينا في سيارة "ويليامز". على سرعة 190 كلم/ساعة، اصطدم البرازيلي في الحائط على لفّة "تامبوريلو"، لتتحطّم سيارته كاملة، وسرعان ما توفي.

وفي كل عام، عندما تبدأ جائزة إيمولا الكبرى، يتجمّع السائقون تحية لروحه. ولأن سينا كان من السائقين الذيين أبدعوا في سيارة "ماكلارين"، صمّموا في جائزة موناكو الكبرى في هذا الموسم سيارة مخصّصة لتكريم هذا السائق، واستخدموا الألوان الشهيرة التي كانت على سيارته، والتي ترمز لعلم البرازيل.

نيكي لاودا، ألمانيا 1976
"غاب عن الوعي لـ55 ثانية"، نجا السائق النمسوي نيكي لاودا بأعجوبة من حادث مروع وناري في اللفة الثانية من السباق الذي أقيم في نوربورغرينغ، حيث أدّى إلى إصابته بحروق شديدة وأضرار في الجهاز التنفسي.

تمكّن السائق النمسوي من النجاة وعاد إلى السباق بعد 6 أسابيع فقط، وألهم الملايين بإصراره وحماسه وتصميمه في الرياضة الميكانيكية.

جول بيانكي، اليابان 2014
"تدابير سلامة شاملة وجديدة للسائقين"، أدّت وفاة السائق الفرنسي جول بيانكي إلى إدخال تدابير سلامة جديدة في عالم "فورمولا 1"، و هو أول سائق يتوفى بسبب حادث سباق منذ وفاة بطل العالم ثلاث مرات، أرتون سينا في عام 1994. ولكن سبب وفاته كان مفجعاً. ففي اللفة 43 في جائزة اليابان الكبرى، خرج سائق "ساوبر" أدريان سوتيل عن المسار عند زاوية دنلوب، وهو منعطف سريع سار فيه بأقصى سرعة تقريباً في الظروف الماطرة، لتتعرّض سيارته لحادثة مؤلمة.

وكان المطلوب من المعنيين إدخال سيارة إنقاذ لإزالة سيارة السائق واستئناف السباق، لكن لسوء الحظ، قرّرت إدارة السباق عدم استخدام سيارة الأمان، وهو قرار كان متهوّراً وصادماً، لأن هذا الإهمال أدّى إلى وفاة الفرنسي.

رومان غروجان، البحرين 2020
"سيارة من النيران"، هذا كان حال سيارة "هاس" الذي كان يقودها السائق الفرنسي رومان غروجان، الذي نجا بأعجوبة، كيف؟

اصطدم غروجان بالحائط بسرعة تبلغ نحو 120 كلم/ساعة خلال اللفة الافتتاحية لسباق جائزة البحرين الكبرى، وقضى 28 ثانية محاصراً بالنيران، قبل أن يخرج إلى برّ الأمان. هذا الحادث مكرّس، فبعدما نجا من الحادث، وظلّت بقايا سيارته، التي انقسمت إلى نصفين وانفجرت على الفور، تمّ التعاون الوثيق بين "هاس" ومنتجي المعرض في عرض الهيكل للمرّة الأولى في معرض الفورمولا 1 في مدريد.

وتعدّ هذه الرياضة من الأخطر في العالم، وتجنّب أي حادث من الصعب أن يحصل. لكن، يبقى الأهم أن يتّخذ الاتحاد الدولي للسيارات قرارات جديدة من أجل الحفاظ على سلامة السائقين وحمايتهم من الحوادث المميتة.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium