سجل سائق ماكلارين البريطاني لاندو نوريس الجمعة أسرع توقيت خلال الفترة الأولى للتجارب الحرة التي تأخر انطلاقها وتقلصت مدتها بسبب هطول الأمطار لسباق جائزة كندا الكبرى، متقدماً على سائقي فيراري الإسباني كارلوس ساينس وشارل لوكلير من موناكو.
وسجل نوريس وقتا بلغ 1:24.435 دقيقة ليتقدم بفارق 0.328 ثانية عن ساينز و0.871 ثانية عن لوكلير، بينما عمدت ادارة السباق إلى تقليص فترة التجارب جراء هطول الأمطار الغزيرة.
وحلّ سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، رابعاً بوقت 1:25.970 دقيقة، فيما أكمل سائقا ريد بول الهولندي ماكس فيرشتابن المتوج بطلاّ للعالم في الأعوام الثلاثة الماضية حامل اللقب على حلبة جيل فيلنوف الكندية في الموسمين الاخيرين، وماكلارين الثاني الاسترالي أوسكار بياستري المراكز الخمسة الأوائل.
وتحدت الجماهير الظروف المناخية الصعبة، فيما تعرض العديد من السائقين لحالات انزلاق، أبرزهم فيرشتابن والفنلندي فالتيري بوتاس (ساوبر) وصاحب الأرض لانس سترول (أستون مارتن).
وضربت عاصفة برد شديدة الحلبة قبل انطلاق التجارب، ما أدى إلى غمر أجزاء من المسار بالمياه الراكدة وإغلاق ممر منطقة الدخول إلى منصات الفرق. في حين أعلنت إدارة السباق أنه من المقرر أن تبدأ الفترة الاولى في الوقت المحدد، من دون أن يحصل ذلك بسبب صعوبة خروج السيارات إلى الحلبة.
وبقي فيرشتابن، على غرار عدة سائقين، في مرآب ريد بول بعدما أقرّ أنه كان يتوقع عطلة نهاية أسبوع صعبة في سعيه لتكرار انجازه العام الماضي عندما فاز بالسباق بعد انطلاقه من المركز الأول.
قال "ماد ماكس" إن اهتمامه الرئيس لم تكن الأحوال الجوية، بل أداء سيارته أثناء اجتياز حواف المنعطفات، وهي نقطة الضعف التي تسببت في الهزائم هذا العام في ملبورن وميامي وموناكو.
واستخدم المراقبون (مارشلز) آلات الصرف الصحي لتنشيف المسار، حتى مع بدء هطول الأمطار مرة أخرى، قبل أن تنطلق التجارب مع تأخير 25 دقيقة حيث كان هاميلتون، الذي فاز بسباقه الأول في كندا ويتقاسم الرقم القياسي بسبعة انتصارات مع أسطورة فيراري ميكايل شوماخر، أوّل المنطلقين على متن اطارات متوسطة.
قال البريطاني الذي سينتقل الموسم المقبل إلى فيراري "مستوى التماسك منخفض جداً".
وبعد مرور 11 دقيقة اصطدم السائق الصيني دجو غوانيو (ساوبر) بالحائط عند المنعطف الخامس، ما أدى إلى إشهار الأعلام الحمراء وحرمان السائقين من 5 دقائق اضافية، ليتم اخلاء سيارته واستئناف التجارب قبل 21 دقيقة من النهاية فيما كان المسار يصبح جافا.
ومع تحسن الأحوال الجوية نجح السائقون في تسجيل أوقات أسرع، ما سمح للبريطاني نوريس باحتلال المركز الأول.