النهار

مَن أبرز المرشحين لمنافسة الأرجنتين على لقب كوبا أميركا؟
المصدر: النهار العربي
على مدار ما يقارب ربع قرن من الزمن، كانت قصة كوبا أميركا تنحصر في الصراع الوحيد بين العملاقين الأرجنتين والبرازيل، ومنذ عام 1997 حتى عام 2019، أُقيمت بطولة أميركا الجنوبية 9 مرات، وهناك 9 منتخبات مختلفة
مَن أبرز المرشحين لمنافسة الأرجنتين على لقب كوبا أميركا؟
ميسي ودي ماريا نجما منتخب الأرجنتين (أ ف ب)
A+   A-
سيد محمد
 
على مدار ما يقارب ربع قرن من الزمن، كانت قصة كوبا أميركا تنحصر في الصراع الوحيد بين العملاقين الأرجنتين والبرازيل، ومنذ عام 1997 حتى عام 2019، أُقيمت بطولة أميركا الجنوبية 9 مرات، وهناك 9 منتخبات مختلفة، 8 منها أعضاء كونميبول العشرة، بالإضافة إلى المكسيك المدعوة، إلى المباراة النهائية مرّة واحدة على الأقل، وفاز فيها 8 من أصل 10.
 
وعلى مدى عقود من الزمن، ما لم تكن البرازيل والأرجنتين تسعيان للفوز باللقب، كانت البطولة ستبرز دائماً مدى شغف كرة القدم في أميركا الجنوبية ومواهبها، وحتى الفِرَق التي فشلت في التأهل لكأس العالم يمكنها أن تفوز بكأس أميركا الجنوبية، وقد فعلت ذلك بالفعل.
 
وفي عام 2024، في بطولة كوبا أميركا الـ 48 ، المقرّر انطلاقها في 20 حزيران (يونيو) في الولايات المتحدة، تبدو القصة مختلفة، فقد توسعت البطولة موقتاً لتستقبل 6 دول من أميركا الشمالية والوسطى ومنطقة البحر الكاريبي (الكونكاكاف)، بما في ذلك الولايات المتحدة المضيفة.
 
وفي ضوء هذه التغييرات، نرصد لكم المنتخبات الأوفر حظاً للظفر بلقب كوبا أميركا:
 
1. الأرجنتين
أثبت رفاق ليونيل ميسي أنهم المرشحون الأوفر حظاً للفوز بلقب كوبا أميركا، بعد التتويج بلقب النسخة الماضية، والذي أعقبه التتويج بمونديال 2022، ومع تواجد 22 لاعباً في قائمة التانغو من الفائزين بكأس العالم الأخيرة، فإن الفريق لم يتأثر تقريبًا، وقد تمّ التدرّب على التكتيكات بشكل جيد، مع حفظ اللاعبين بعضهم بعضاً بقيادة ليونيل سكالوني.
وكانت قرعة دور المجموعات لطيفة بشكل لا يصدّق، وقد اختفى الضغط الذي تعرّضت له في بطولة كوبا أميركا الماضية، حيث يدخل ليونيل ميسي ورفاقه، ربما للمرّة الأولى على الإطلاق، في بطولة كبرى بهدوء وحرّية.
إذأً، ما الذي يمكن أن يعيق مسيرتهم إلى لقب جديد؟ سيبلغ ميسي قريباً 37 عاماً؛ وهناك قلق دائم من أنه بعد الفوز بكل شيء، فإن التفوق والقوة التي اتسمت بها الأرجنتين قد تتضاءل، ولكن إذا كنت تعرف أي شيء عن كرة القدم الأرجنتينية، فأنت تعلم أن هذه المخاوف ربما لا أساس لها من الصحة.
 
2. البرازيل
على مدى أكثر من 6 أعوام تحت قيادة تيتي، المدير الفني الرائع الذي أعاد إحياء السيليساو بعد عام 2016، كانت البرازيل قوة طاغية، وعلى مدى 18 شهراً منذ الإطاحة به، تراكمت الهزائم والتطورات المشؤومة، خسرت البرازيل بقدر ما فازت منذ كأس العالم 2022، كما خسر السيليساو نجمه نيمار بسبب تمزّق في الرباط الصليبي الأمامي، ثم خسروا مدربهم المنتظر كارلو أنشيلوتي، الذي رفض مفاوضات الاتحاد البرازيلي للبقاء في ريال مدريد.
ولا تزال القائمة مليئة بالمواهب، مركز قلب الدفاع قوي جداً بقيادة ماركينيوس وإيدير ميليتاو؛ هناك فينيسيوس جونيور ساحر ويعيش أزهى فتراته؛ وينتظر إندريك البالغ من العمر 17 عاماً الظهور على الساحة الدولية بقوة، هناك بدلاء في خط الوسط أقوياء على غرار دوغلاس لويز، برونو غيماريش، جواو غوميز وأندرياس بيريرا.
 
3. كولومبيا
منتخب كولومبيا لم يتعرّض للهزيمة في 22 مباراة على مدى عامين، وقد يبدو الفريق بالنسبة للبعض، عاديًا؛ ولكن كوحدة واحدة، فهو صلب ويلعب كرة سلسة، ومريحة في الاستحواذ، ثم ديناميكية في الهجمات المرتدة، لكنه شرس عند الضرورة.
 
4. أوروغواي
يمتلك منتخب أوروغواي خط وسط مميزاً ودفاعاً قوياً ومهاجمين فتّاكين للمرّة الأولى منذ عهد دييغو فورلان، ونجح المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا في تكوين فريق قوي، هو ثاني أجنبي فقط يدرب منتخب أوروغواي وأول من يقوده إلى بطولة كبرى.
أصبح خط وسط منتخب أوروغواي، الذي كان يعاني من نقص عدد اللاعبين، قوياً للغاية، فلديه الآن محرك الفريق فيدي فالفيردي (ريال مدريد)، رودريغو بينتانكور (توتنهام)، مانويل أوغارتي (باريس سان جيرمان) ونيكولاس دي لا كروز (ريفر بليت سابقًا، فلاميغو حاليًا)، إلى جانب المهاجم داروين نونيز (ليفربول)، هم الآن نجوم الفريق، والدليل على ذلك الفوز الأخير على المكسيك 4-0 .
 
5. الولايات المتحدة
يحتل الأميركيون المركز الخامس في تصنيفات القوة بين الفرق المشاركة، والسؤال الصعب هو: هل هم أقرب إلى ما يراه مدربهم غريغ برهالتر ضمن "الأربعة الكبار" في أميركا الجنوبية؟ ويمكنهم بالفعل التأهل للمربّع الذهبي.
تطور منتخب الولايات المتحدة كثيراً في الآونة الأخيرة، ولديهم الآن العديد من اللاعبين أصحاب عقلية هجومية على غرار كريستيان بوليستيش وتيموثي وياه وفولارين بالوغون وغيرهم.

اقرأ في النهار Premium