النجم البرازيلي فينيسيوس. (أ ف ب)
لم يتمكن باريس سان جيرمان من إقناع فينيسيوس جونيور بقبول عرضهم ليحل مكان كيليان مبابي في ملعب "بارك دي برنس"، حيث كان الهدف هو الثأر من ريال مدريد من خلال إبعاد شخصيته الرئيسية وجعله أهم لاعبي النادي الفرنسي الجديد في محاولاته المستمرّة للظفر بلقب دوري أبطال أوروبا، لكن البرازيلي لم يفكر حتى في هذا الخيار.
فينيسيوس لا يريد الرحيل
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "سبورت" الاسبانية، فإنّ باريس سان جيرمان قدّم عرضاً بملايين الدولارات لفينيسيوس لارتداء قميصه مقابل أن يصبح لاعب كرة القدم الأعلى أجراً في العالم، لكنّ البرازيلي رفض من الأساس دراسة العرض، وكان ذلك عندما أدرك النادي الباريسي أنه لن يستطيع الاستمرار في الاحتفاظ بمبابي وبدأ في إعداد بديله.
وتشير الصحيفة إلى أنّ هذا لا يعني أنّ مالكي باريس سان جيرمان، وعلى رأسهم رئيس النادي ناصر الخليفي، لا يواصلون البحث عن "الثأر" الخاص بهم في ما يتعلق بريال مدريد، لا سيما بعد أن تمكن النادي الملكي من انتزاع مبابي من دون دفع أي مقابل مادي.
وكشفت إذاعة "مونتي كارلو" الفرنسية، منذ أيام، أنه تم اختيار فينيسيوس من قِبل باريس سان جيرمان ليحل محل كيليان كحامل لواء المشروع، وقد اعتبروا أنه يمكنهم تكرار تأثير رحيل قائد منتخب فرنسا على المستوى الرياضي.
ومع ذلك، فإنّ فينيسيوس، الذي يركز الآن على المنافسة في كوبا أميركا 2024، مصمم على الاستمرار في ريال مدريد، وقد أعطى البرازيلي تعليمات لوكلائه بأنه لا يريد سماع مقترحات من باريس سان جيرمان أو أي نادٍ آخر، لأنه لا يريد مغادرة مدريد "لا مقابل 50 ولا مقابل 500 مليون" للعب من أجله.
هل سيكون رودريغو البديل؟
بعد رفض فينيسيوس جونيور، سيتعيّن على باريس سان جيرمان مواصلة البحث عن نجم ليقود مشروع المدرّب لويس إنريكي، وقد يكون مواطنه رودريغو غويس هو البديل، لا سيما بعد رفض فينيسيوس عقداً لمدة 5 مواسم براتب 50 مليون يورو صافي ثابت بالإضافة إلى المتغيّرات، على أن يحصل أيضاً على 100% من حقوق صورته، بالإضافة إلى أنه سيصبح سفيراً للعلامة التجارية القطرية.
وينظر ريال مدريد إلى تحرّكات باريس سان جيرمان الثأرية بهدوء، مدركاً أنّ فينيسيوس، الذي يرتبط بعقد حتى عام 2027، وبشرط جزائي قدره مليار يورو، ويتمتع بأعلى راتب في غرفة تبديل الملابس، لا يريد حالياً تغيير مشهده.
ورغم أنّ فينيسيوس يعتبر لاعباً استراتيجياً، إلا أنّ فلورنتينو بيريز يحافظ على سياسته المتمثلة في ترك الأبواب مفتوحة أمام أي شخص يرغب في الرحيل، طالما أنه يصل بعرض يتناسب مع عقده، حيث تبدو هذه الرسالة أيضاً لرودريغو غويس أو خوسيلو، الذي قد يرحل أي منهما بسبب التخمة العددية في مركز الهجوم بعد قدوم مبابي والشاب إندريك.