النهار

النمسا تتصدّر المجموعة الرابعة بفوزها على هولندا وتعادل فرنسا وبولندا
المصدر: أ ف ب
حققت النمسا مفاجأة مدوية بتصدّرها المجموعة الرابعة بعد تغلّبها على هولندا 3-2 في برلين، وتقدّمت على فرنسا الثانية التي سقطت في فخ التعادل مع بولندا 1-1 في دورتموند، الثلثاء في المرحلة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات في كأس أوروبا 2024 لكرة القدم المقامة في ألمانيا.
النمسا تتصدّر المجموعة الرابعة بفوزها على هولندا وتعادل فرنسا وبولندا
النمسا تقدّم أداءً مثالياً في دور المجموعات. (أ ف ب)
A+   A-
حققت النمسا مفاجأة مدوية بتصدّرها المجموعة الرابعة بعد تغلّبها على هولندا 3-2 في برلين، وتقدّمت على فرنسا الثانية التي سقطت في فخ التعادل مع بولندا 1-1 في دورتموند، الثلثاء في المرحلة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات في كأس أوروبا 2024 لكرة القدم المقامة في ألمانيا.

وكانت هولندا الثالثة برصيد 4 نقاط ضمنت تأهلها إلى ثمن النهائي مع فرنسا (5 نقاط) بعد فوز إسبانيا على ألبانيا 1-0 في المجموعة الثانية الإثنين، في حين خطفت النمسا الصدارة بست نقاط.

في المباراة الأولى على الملعب الأولمبي في برلين، تقدمت النمسا بالنيران الصديقة عبر دونيل مالن الذي سجل عن طريق الخطأ في مرماه (6)، قبل أن تعادل هولندا مطلع الشوط الثاني بفضل كودي خاكبو (47).

وعادت النمسا لأخذ الأفضلية بهدف رومانو شميد (59)، وأدرك المنتخب البرتقالي التعادل مرّة ثانية بفضل ممفيس ديباي (75)، إلا أنّ مارسيل سابيتسر استفاد من الهشاشة الدفاعية لرجال المدرّب رونالد كومان لتسجيل هدف الفوز والصدارة (80).

ولم يكد الحكم يطلق صافرة بداية الشوط الأوّل، حتى افتتحت النمسا التسجيل بالنيران الصديقة بعد تمريرة من ماركو أرناوتوفيتش داخل المنطقة، ارتمى لها مالن وحوّلها عن طريق الخطأ في مرمى فريقه (6).

وبات هدف مالن الذي سجله بعد 5 دقائق و48 ثانية من صافرة البداية ثالث أسرع هدف تتلقاه الشباك الهولندية في بطولة كبرى، بعد عامي 1978 (2:42 دقيقتان أمام ألمانيا) و1992 (5:09 دقائق أمام الدنمارك). كما هو أسرع هدف سجلته النمسا على الإطلاق في كأس أوروبا، والأسرع في بطولة كبرى منذ كأس العالم 1954.

وفي سيناريو مشابه للشوط الأوّل، أدركت هولندا التعادل بعد دقيقتين من الصافرة بعد مجهود من سيمونز الذي اخترق الدفاع النمسوي ومرر إلى خاكبو على يسار المنطقة ليسدّد في الزاوية المعاكسة، في ثاني أهدافه في البطولة.

وحصلت النمسا على الأفضلية مجدّداً بعد تمريرة خلفية من فلوريان غريليتش داخل المنطقة ارتمى لها شميد وتابعها رأسية قوية فشل المدافع ستيفان دي فري من منعها من هز شباكه بعدما اصطدمت بقدمه (59).

وأجرى المدرّبان عدة تغييرات في محاولة لخلط الأوراق أبرزها دخول المهاجم الهولندي فاوت فيخهورست الذي سرعان ما تدخل ليحوّل برأسه كرة داخل المنطقة، روضها ديباي بصدره قبل أن يسدّد بقدمه اليمنى خادعا الحارس باتريك بينتس، ليؤكده الحكم الهدف بواسطة الفيديو المساعد "في ايه آر" بعد شكوك بلمسة يد على مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني (75).

واستعاد المنتخب النمسوي زمام المبادرة بهدف ثالث بعد تمريرة ساحرة من البديل باومغارتنر وضعت سابيتسر على الجهة اليسرى من دون مراقبة داخل المنطقة وجهاً لوجه مع الحارس، ليسدّد كرة صاروخية بقدمه اليسرى في الزاوية المعاكسة (80).

وعلّق المدافع وقائد هولندا فيرجيل فان دايك على الخسارة، قائلاً: "بدأنا بشكل ضعيف... كنا ضعفاء للغاية في المواجهات الثنائية، ليس لديّ أي تفسير لذلك في الوقت الحالي".

وتابع: "لقد تحدّثنا عن ذلك بين الشوطين (اللعب بهذه الطريقة) غير ممكن، ونحن نعلم ذلك، يجب أن يكون أفضل بكثير".

وأردف: "نحن جميعاً نتحمّل المسؤولية... إذا أردنا تحقيق أي شيء في هذه البطولة، يجب أن يتغيّر شيء ما".

سكوروبسكي يتألّق أمام "الديوك"
وفي المباراة الثانية، افتتح كيليان مبابي رصيده التهديفي في كأس أوروبا بهدف من ركلة جزاء (56)، فيما عادل روبرت ليفاندوفسكي بالطريقة عينها (79).

ولعب الحارس البولندي لوكاش سكوروبسكي الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة، دوراً كبيراً في حصول منتخب بلاده على نقطة، بتصدّيه لسبع تسديدات.

دخل ديدييه ديشان مدرّب فرنسا المباراة بتغيير أساسي، إذ وضع المهاجم أنطوان غريزمان على مقاعد الاحتياط وأشرك برادلي باركولا بدلاً منه.

ووقال ديشان بعد التعادل: "لا نشعر بالإحباط، بعد أن كان من الواضح أنه من خلال هذه المباراة، كان (الهدف) هو السعي للحصول على المركز الأوّل ولكن من أجل ذلك، كان علينا الفوز".

وتابع: "منذ اللحظة التي لم نفز فيها، لم نتمكن من تحقيق ذلك لذا علينا أن نتقبل ما حصل، حتى لو فعلنا الشيء الصحيح من خلال حصولنا على فرص للتسجيل. كانت هناك ركلة الجزاء (من ليفاندوفسكي)، حتى لو صدّها الحارس في البداية، لذا علينا أن نقدّر ما قمنا به، إذ ضمنا التأهل سابقاً".

وأضاف: "نحن على الأقل نعرف متى سنلعب، ولكن لا نعرف حتى الآن هوية الفريق المنافس... لقد حققنا الهدف الأوّل حتى لو لم نحتل الصدارة التي كنا نسعى إليها كوننا في المركز الثاني. لقد تأهنا (إلى ثمن النهائي) لذلك ستبدأ مسابقة جديدة".

وحاول كاتسبر أوربانسكي افتتاح التسجيل بتسديدة على الطاير ارتدّت من الأرض إلى الحارس مايك مينيان الذي لم يجد صعوبة في التقاطها (13).

وتمكّن سكوروبسكي من التصدّي لفرصة خطِرة من عثمان ديمبيليه الذي وصلته كرة من نغولو كانتي بعد هجمة مرتدّة لكنّ الحارس خرج له وتصدّى لتصويبته (19).

وكاد القائد ليفاندوفسكي أن يُباغت مينيان برأسية ارتدّت من الأرض أيضاً ومرّت إلى جانب القائم الأيمن (34).

وحاول مبابي أن يخطف التقدّم قبل نهاية الشوط الأوّل بتسديدة قريبة من الجانب الأيمن لكنّ الحارس سكوروبسكي أبعد كرته (41)، ثم حاول مجدّداً بالطريقة عينها ومن الزاوية نفسها، فوجد سكوروبسكي مرّة جديدة مُبعداً تسديدته إلى ركنية (45).

في الشوط الثاني، واصل سكوروبسكي تألّقه وأمام مبابي مرة ثالثة حين تصدّى لتصويبته الخطِرة على حافة المنطقة، قبل أن يحاول القائد الفرنسي من المكان عينه تقريباً لكن هذه المرّة إلى جانب القائم الأيسر (48 و49).

وتمكّن مبابي من فكّ شيفرة الحارس أخيراً لكن من ركلة جزاء تحصّل عليها ديمبيليه، فوضعها على يسار المرمى (56).

وبهدفه الأوّل في كأس أوروبا في مباراته السادسة، رفع مبابي عدد أهدافه في البطولات الدولية الكبرى (كأس العالم وكأس أوروبا) إلى 13 هدفاً، بفارق هدف عن الهدّاف التاريخي لـ"الديوك" في البطولتين ميشال بلاتيني (14).

وعادل ليفاندوفسكي من ركلة جزاء حين سدّد في المرّة الأولى وتصدّى لركلته مينيان لكنّ الحكم أعادها بسبب خروج الحارس من مرماه، فصوّب نحو الزاوية اليمنى عينها مُدركاً التعادل (79).

اقرأ في النهار Premium