النهار

ماذا حدث لمبابي ورفاقه... فرنسا من سيئ إلى أسوأ في يورو 2024
المصدر: النهار العربي
واصل المنتخب الفرنسي أداءه الباهت في بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024"، مسجلاً هدفين فقط في مرحلة المجموعات من البطولة، ليكون ثاني أقل منتخب يسجل الأهداف في النسخة الحالية بعد صربيا التي سجلت هدفاً وحيداً وخرجت من الدور الأوّل.
ماذا حدث لمبابي ورفاقه... فرنسا من سيئ إلى أسوأ في يورو 2024
كيليان مبابي. (أ ف ب)
A+   A-
واصل المنتخب الفرنسي أداءه الباهت في بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024"، مسجلاً هدفين فقط في مرحلة المجموعات من البطولة، ليكون ثاني أقل منتخب يسجل الأهداف في النسخة الحالية بعد صربيا التي سجلت هدفاً وحيداً وخرجت من الدور الأوّل.

عقم هجومي
سجل منتخب فرنسا هدفاً واحداً فقط من 49 تسديدة له خلال ثلاث مباريات، لتتضح أمام الجميع أزمة العقم الهجومي الذي يعاني منه حتى الآن في البطولة، رغم الفريق المدجج بالنجوم، مقارنة بالمنتخبات الكبرى على غرار البرتغال وألمانيا وإسبانيا.

الهدف الأوّل للفريق الأزرق، كان فوزه الوحيد 1-0 على النمسا، قبل أكثر من أسبوع، ولم يأتِ الهدف من تسديدة على المرمى، بل تمريرة عرضية من كيليان مبابي أبعدها ماكسيميليان فوبر مدافع النمسا لتضل الطريق وتسكن في مرماه بالخطأ، قبل أن يسجل "الديوك" الهدف الثاني من ركلة جزاء أمام بولندا في التعادل 1-1.

وكان للتعادل مع بولندا عواقب على مركزهم في المجموعة الثانية، وعلى منافسيهم القادمين في الدور الـ16 بعد أن احتلوا المركز الثاني. وقال لاعب خط الوسط أدريان رابيو بعد مباراة الثلثاء: "كان حارس مرماهم جيّداً، وكان لدينا خصم جيّد، لكن علينا أن نفعل ما هو أفضل بكثير للتسجيل، لا تزال لدينا مشكلة الكفاءة".

سدّد المنتخب الفرنسي 49 مرّة على مرمى الخصوم في المباريات الثلاث، 14 منها ذهبت بين الخشبات الثلاث، و17 أعلى وبجوار العارضة، و18 خرجت بمجهود الخصوم، وفقط ألمانيا تتفوّق عليها في هذه المرحلة الأولى بـ57 تسديدة، وكان النجاح الوحيد هو ركلة الجزاء التي سدّدها مبابي.

مبابي.. هدف من عشر تسديدات
مهاجم ريال مدريد الجديد، الذي غاب عن التعادل 0-0 أمام هولندا بسبب كسر في الأنف تعرّض له أمام النمسا، وعاد إلى الظهور في التعادل 1-1 ضد بولندا، ليس فقط اللاعب الذي سدّد أكبر عدد من التسديدات لفريقه في هذه المباراة، ولكن أيضاً في كأس أمم أوروبا بأكملها، متساوياً مع الألماني كاي هافيرتز والصربي ألكسندر ميتروفيتش والدنماركي كريستيان إريكسن، وهو أيضاً اللاعب الذي سدّد أكبر عدد من التسديدات بين الخشبات الثلاث في المسابقة برصيد ستة.

وبخلاف مبابي، جرّب ما يصل إلى 13 لاعباً فرنسياً آخر مهاراتهم الهجومية في المباريات الثلاث الأولى، وكلها بلا هدف واحد، ولا حتى أنطوان غريزمان، صاحب التسديدات التسع في أوروبا، وهدفين فقط في آخر 31 مباراة دولية له، فمنذ 30 تشرين الثاني (نوفمبر) 2022، لم يكن بديلاً بسبب قرار فني، كما كان ضد بولندا.

وسدّد ماركوس تورام، المهاجم الأساسي في أوّل مباراتين، والذي كان أيضاً بديلاً في المباراة الثالثة، 7 تسديدات، من دون تسجيل هدف واحد أيضاً، وقد سجل هدفين في 22 مباراة خاضها مع فرنسا، أما عثمان ديمبيلي فقد حاول 5 مرات، وفي آخر 24 مباراة له مع المنتخب الفرنسي، سجل هدفين فقط.

ثاني أكبر عدد من الهجمات بلا جدوى
ويعد الفريق "الأزرق" ثاني أكثر الفرق هجوماً في يورو 2024، برصيد 164 هجمة، ولا يتفوّق عليه سوى ألمانيا برصيد 207، لكنّ منتخب "المانشافت" سجل 8 أهداف.

وهو أيضاً الفريق الذي يراوغ أكثر من غيره، برصيد 67 (ديمبيلي هو اللاعب الأكثر مراوغة بين كل الفرق برصيد 22)، والثالث الذي نفذ أكبر عدد من الضربات الركنية، برصيد 19، ولم يتفوّق عليه سوى الفريق المضيف برصيد 25 والدنمارك مع 21.

وفي حصتها الحالية البالغة هدفين في نهائيات بطولة كأس أمم أوروبا السابقة، لم يسبق لفرنسا أن تجاوزت دور المجموعات بهذا الرصيد، لا في عام 2008، عندما سجل هدفاً واحداً فقط (تعادلت 0-0 مع رومانيا وخسرت 4-1 مع هولندا و0-2 مع إيطاليا)، ولا في عام 1992، عندما سجلت هدفين في خروجها بالتعادل أمام السويد (1-1) وإنكلترا (0-0) والهزيمة 1-2 أمام الدنمارك.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium