النهار

أسباب أداء إنكلترا الباهت في يورو 2024
المصدر: أ ف ب
تأهل المنتخب الإنكليزي إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس أمم أوروبا، رغم المعاناة غير المتوقعة أمام سلوفاكيا في دور الـ16، وقاد هدف النجم الشاب جود بيلينغهام في اللحظات الأخيرة من الوقت بدل من الضائع
أسباب أداء إنكلترا الباهت في يورو 2024
منتخب انكلترا في بطولة يورو 2024 (اكس)
A+   A-
تأهل المنتخب الإنكليزي إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس أمم أوروبا، رغم المعاناة غير المتوقعة أمام سلوفاكيا في دور الـ16، وقاد هدف النجم الشاب جود بيلينغهام في اللحظات الأخيرة من الوقت بدل من الضائع.
 
الفريق الإنكليزي فرض التعادل 1-1، ثم سجل هاري كين الهدف الثاني، لينتهي اللقاء 2-1، وعلى الرغم من الفوز، فإن الفريق بقيادة المدرب غاريث ساوثغيت لم يكن أبدًا هو الفريق الذي كان متوقعًا في بطولة مثل يورو 2024.
 
وقبل البطولة، كان كثيرون يرشحون إنكلترا للتتويج باللقب، في ظل وجود لاعبين مثل بيلينغهام، فودين، كين، ساكا ورايس في تشكيلة الفريق، ويعتبر الكثيرون أن هؤلاء النجوم بإمكانهم قيادة أي فريق للإنتصارات وتحقيق البطولة، لكن ظهر الفريق على عكس ذلك.
 
أسباب لظهور منتخب إنكلترا الباهت في يورو 2024
 
اللاعبون مقيدون
 
إحدى المشاكل الرئيسية التي يعاني منها المنتخب الإنكليزي تتضح بسهولة على المستوى التكتيكي، حيث لا يوجد مساحات ولا عمق، وينتشر الكثير من اللاعبين في خط الوسط بشكل مزدحم، ويكرر فودين وبيلينغهام عمليًا نفس نمط الحركات، مما يتسبب أيضًا في عدم قدرة أي شخص على توفير العمق أو تغيير الملعب على الجناح الأيسر وإعطاء المساحات الكافية لبعضهما البعض، وكأن ذلك لم يكن كافيًا، فقد نزل كين أيضًا للأسفل ليساعد في بناء الهجمات.
 
على الجانب الأيمن، يتطلع ساكا دائمًا للدخول إلى الداخل، لذلك لا يوجد مساحة في الجانب الأيمن، ولا أي مسافات، لذلك يعتمد أغلب اللاعبين على المهارات الفردية، وكل منهم يلعب بطريقته مع ناديه وليس بأسلوب المنتخب الإنكليزي.
 
تمريرات خاطئة
 
المشكلة الكبيرة الأخرى التي تواجه إنكلترا هي أنه مع هذه المساحة الصغيرة وتواجد اللاعبين دائمًا في المناطق الداخلية وليس على الأطراف، فإن هناك عدد قليل من التمريرات الصحيحة، ولا يكاد يكون هناك أي لاعب يقوم بتمريرات مميزة أو إبداعية، فأغلبها تمريرات روتينية.
 
باختصار، فإن ساوثغيت قام بتحويل مجموعة من اللاعبين المتألقين مع أنديتهم، إلى فريق يفتقد شخصية البطل الذي من شأنه أن يهدد الخصوم، ويعتمد المنتخب الإنكليزي حاليًا على المفاجآت، ومن حسن حظ المدرب أن فريقه لا يزال متواجدًا في البطولة حتى الآن.

اقرأ في النهار Premium