ينتظر العديد من عشاق كرة القدم الموقعة النارية التي تجمع بين منتخبا ألمانيا وإسبانيا في ربع نهائي كأس أمم أوروبا 2024، وهي المواجهة التي ستكون بمثابة نهائي مبكر بين المنتخبين الكبيرين.
وحتى الوقت الحالي، فإن كلا المنتخبين هما الفريقان اللذان أظهرا أفضل كرة قدم في النسخة الحالية من كأس أمم أوروبا، لكن على وجه الخصوص، فإن منتخب لاروخا هو الفريق الوحيد الذي استطاع الإنتصار في جميع مبارياته وحتى انتصاره الأخير على جورجيا على الرغم من تأخره بشكل غير متوقع منذ البداية.
منتخب إسبانيا يتميز بأسلوب لعب حديث، من خلال امتلاك الكرة والتحكم في اللعب، ولكن أيضًا من خلال اللعب العمودي، والإنتشار في مساحات كبيرة والمراهنة على لامين يامال ونيكو ويليامز واللاعبين الشباب.
في المقابل، تدرك ألمانيا أن الاستحواذ سيكون مهمة مُعقدة أمام إسبانيا، لذا قام جوليان ناغلسمان مدرب المانشافت بإعداد سلاحه الفتاك لإستغلال هذا الأمر، فقد يعاني أسلوب لويس دي لا فوينتي مدرب إسبانيا أكثر من غيره في التحولات الدفاعية، وقد شاهدنا ذلك عندما سجلت جورجيا من هجمة مرتدة، ويريد الفريق المضيف الاستفادة من ذلك من خلال إشراك ليروي ساني.
تم إجراء الاختبار بالفعل ضد الدنمارك، في مباراة كان ناغلسمان يدرك فيها أنهم لن يمتلكوا الكرة في بعض الأحيان، ولهذا السبب قرر الاستغناء عن الموهبة فيرتز وإبعاده عن التشكيلة الأساسية، بعد أن لعب أساسيًا طوال مرحلة المجموعات، ليمهد الطريق أمام قوة لاعب بايرن ميونيخ التي يحتاجها منتخب الماكينات.
كان ساني مصدر خطورة حقيقي، وأصبح الوراقة الرابحة لألمانيا حتى مع بذل الدنمارك جهداً أكبر، ففي الشوط الأول كان هو الهدف للخروج في الهجمات المرتدة، كما هو الحال في الشوط الثاني عندما كانوا متقدمين بالفعل في النتيجة، وكانت مهمته هي استخدامه باستمرار في الهجمات المرتدة والاستفادة من سرعته.
وتشير صحيفة "موندو ديبورتيفو" الاسبانية، أن مدرب لاروخا دي لا فوينتي يدرك ذلك جيدًا، وقد درس اللاعب وقام بإعداده للسيطرة على ساني، الذي كان بمثابة الخطر الحقيقي في مباراة الدنمارك، وسيقوم الثنائي لابورت ولي نورماند بمراقبته.