النهار

دي بروين وبداية النهاية لجيل بلجيكا الذهبي
المصدر: النهار العربي
بعد الخسارة من فرنسا بهدف عكسي، وبعد أداء باهت في بطولة كأس أمم أوروبا، تنتظر بلجيكا وداع لاعبين جدد من "جيلها الذهبي"، وعلى رأسهم القائد كيفن دي بروين، أحد القلائل الذين أنقذوا منتخب "الشياطين الحمر" في السنوات الماضية، ويبدو أنّ المحاربين القدامى يستمرون في إسدال الستائر تدريجياً.
دي بروين وبداية النهاية لجيل بلجيكا الذهبي
كيفن دي بروين. (أ ف ب)
A+   A-
بعد الخسارة من فرنسا بهدف عكسي، وبعد أداء باهت في بطولة كأس أمم أوروبا، تنتظر بلجيكا وداع لاعبين جدد من "جيلها الذهبي"، وعلى رأسهم القائد كيفن دي بروين، أحد القلائل الذين أنقذوا منتخب "الشياطين الحمر" في السنوات الماضية، ويبدو أنّ المحاربين القدامى يستمرون في إسدال الستائر تدريجياً.

وعلق دي بروين على مستقبله مع بلجيكا قائلاً: "لن أقرّر حتى هذا الصيف، ما زال من السابق لأوانه اتخاذ قرار بشأن ما إذا كنت سأستمر في المنتخب الوطني، اسمحوا لي أن أتعامل مع هذا الأمر أوّلاً، سنفكر في كل شيء وسيكون هناك قرار قريباً".

الجيل الذهبي يقترب من النهاية
وقد يعني الرحيل النهائي لكيفن دي بروين وداعاً للجيل الذهبي، فإذا قرّر نجم مانشستر سيتي البالغ من العمر 33 عاماً ترك "الشياطين الحمر"، فقد يتبعه تعليق الحذاء لبعض النجوم المخضرمين أيضاً وعلى رأسهم الهداف التاريخي روميلو لوكاكو الذي واجه نحساً في هذه البطولة.

ورغم أنّ لوكاكو لا يزال بعمر 31 عاماً، وأمامه بعض الوقت، لكنّ أداءه في كأس أمم أوروبا أصبح غير مهم، بعد أن خرج من البطولة بصفر أهداف من خلال إلغاء أهدافه الثلاثة في يورو 2024 بواسطة تقنية الفيديو المساعد، إلى جانب عدد لا يحصى من الفرص الضائعة.

هناك أيضاً لاعبون آخرون، مثل أكسل فيتسل (35 عاماً) أو توماس مونييه (32 عاماً)، لم يلعبوا حتى في المباريات، وقد وصلوا إلى كأس أمم أوروبا مصابين ولم يتمكنوا من التعافي، وكان من المتوقع أن يسجلوا حضورهم في الدور ربع النهائي، لكنّ أحد اللاعبين المخضرمين وهو يان فيرتونغين، أغلق الطريق أمام كليهما بعد ان سجل هدفاً في مرماه أمام فرنسا، وهو الذي ودّعت به بلجيكا البطولة الأوروبية، وبعمر 37 عاماً، كان من الممكن أيضاً أن يكون قلب دفاع أندرلخت قد لعب مباراته الأخيرة.

أيضاً يوجد يانيك كاراسكو، البالغ من العمر 30 عاماً، والذي يمكن أن يستمر أيضاً، فهو ليس لاعباً مخضرماً، لكن تواجده في تشكيلة المدرّب دومينيكو تيديسكو كان متقطعاً خلال كأس أمم أوروبا، فقد بدأ في اثنتين من المباريات الأربع، وباستثناء بعض التفاصيل، لم يلاحظه أحد، مثل عضو آخر لامع في "الجيل الذهبي" وهو تيبو كورتوا، الذي لم يتم استدعاؤه للبطولة بسبب إصابة خطيرة في الركبة تعافى منها في نهاية الموسم.

إنهم الستة الناجون من جيل فقد الكثير من عناصره بعد كارثة كأس العالم في قطر عام 2022، والتي لم يتجاوزوا فيها دور المجموعات، حيث ودّع كل من توبي ألديرفيريلد وإيدن هازارد ودرايس ميرتينز وميشي باتشواي المباريات الدولية، ولم يتم استدعاء آخرين على غرار توماس فيرمايلين وكريستيان بنتيكي، فيما اعتزل فينسنت كومباني ومروان فيلايني وموسى ديمبيلي، ليقترب الجيل الذهبي صاحب المركز الثالث في كأس العالم 2018 في روسيا من النهاية.

جيل قاد بلجيكا للتاريخ
قبل ظهور هذا الجيل، لم تشارك بلجيكا في أي مسابقة دولية منذ كأس العالم 2002 في كوريا واليابان، فلم تشارك في كأس الأمم الأوروبية في البرتغال 2004 والنمسا وسويسرا 2008 وبولندا وأوكرانيا 2012 وكأس العالم في ألمانيا 2006 وجنوب أفريقيا 2010، وفي المجمل، هناك 5 بطولات كبرى لم تتأهل إليها من الأساس.

وجرى إصلاح هذه الكارثة من قبل بعض اللاعبين الذين ولدوا حماساً هائلاً قبل عقد من الزمن، وجميعهم في العشرينات من عمرهم، وطوال 6 بطولات كبرى، واجهوا النجاح وعانوا من الفشل، لكن لا يمكن لأحد أن ينكر مساهمتهم الكبيرة في كرة القدم البلجيكية ووضعها على خريطة النخبة.

ووصلوا إلى أفضل أرقامهم مع الدور ربع النهائي لكأس العالم 2014 في البرازيل، وبطولة أوروبا 2016 و2020، وكان نجاحهم الأكبر هو المركز الثالث في روسيا 2018، بينما في قطر 2022 كان أغلبهم قد تقدّم في العمر، وتأكد ذلك في ألمانيا، بعد الخروج من الدور الـ16 بعد اللعب في دور المجموعات الذي لن يتذكره أحد.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium