الحارس الألماني مانويل نوير. (أ ف ب)
في عمر 38 عاماً، يواصل أسطورة حراسة مرمى المنتخب الألماني مانويل نوير السيطرة على عرين "المانشافت"، وكان حارس بايرن ميونيخ يلمح طوال السنوات الماضية إلى أنه سيعلق حذاءه الدولي، ولكن تم تأجيل ذلك مرات عدة.
والمثير، أنّ حتى الإصابات الأخيرة التي تعرّض لها نوير لم تقنعه بالتنازل عن العرش، رغم أنّ الأمر قد يكون مختلفاً هذه المرّة، حيث أنّ الضحية مارك آندريه تير شتيغن الذي يصغره بست سنوات لا يزال ينتظر لحظته القادمة.
كروس ومولر يسبقان نوير
وبعد الإقصاء أمام إسبانيا، أصبح حارس مرمى بايرن ميونيخ محور حديث الكثيرين. ففي ألمانيا يطالبون بتغيير الأجيال بهدف تجديد الدماء، حيث قرّر توماس مولر وتوني كروس بالفعل ترك "المانشافت"، على الرغم من أنّ مهاجم البافاري لم يؤكد ذلك بنسبة 100%.
ولا يعني ذلك أنّ نوير هو المتسبب الرئيسي في الخسارة أمام المنتخب الإسباني، لكنه لم يكن متميّزاً أيضاً، خصوصاً في تسديدة داني أولمو التي لم تكن قوية جداً، كما سبق وارتكب حارس البافاري أخطاء لا تغتفر في مباراة دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد عندما سلم الهدف على طبق من ذهب إلى خوسيلو، وكذلك في مباراة المنتخب الألماني الودية ضد اليونان.
وعلى الرغم من التراجع الواضح والمشاكل البدنية المتزايدة، إلا أنّ يوليان ناغلسمان وبقية المدرّبين السابقين أوضحوا دائماً أنّ نوير لا يمكن المساس به. وقال المدرّب في بداية حزيران (يونيو): "لا أريد مناقشة دور حارس المرمى، مانويل نوير هو حارس المرمى الأساسي وسيظل كذلك، لن أسمح لأي نقاش بالظهور، حتى لو حاول الجميع قول عكس ذلك"، وفي الوقت نفسه، اعترف تير شتيغن بـ"خيبة أمله".
ألمانيا تدعو إلى تغيير الأجيال
لكن الآن، قد يكون الوضع مختلفاً قبل نهائيات كأس العالم 2026. فبحلول ذلك الوقت، سيكون عمر نوير 40 عاماً، ولا يبدو أنّ المنتخب الألماني سيضغط عليه للتنحي، لكن حقيقة قيام مولر أو كروس بالاعتزال الدولي، إلى جانب النتائج السلبية لـ"الماكينات" والضغط الشعبي من أجل دخول دم جديد إلى المنتخب، قد تؤدّي كل هذه العوامل إلى الضغط على نوير من أجل ترك المنتخب الألماني.
وحتى الآن، لم يوضح نوير موقفه من الاعتزال الدولي، فخلال فترة وجوده في المنطقة المختلطة عقب مباراة إسبانيا، قال: "ترك المنتخب الوطني؟ إنه قرار قد يستغرق مني نصف عام أو حتى أكثر لاتخاذه".
وبالتالي، يبدو أنّ المسلسل لن يكون له حل فوري، وكما هو الحال دائماً، ليس أمام حارس مرمى برشلونة خيار سوى التحلي بالصبر، على الرغم من تقدّمه في العمر.