فشل منتخب البرازيل في الوصول إلى نصف نهائي بطولة كوبا أميركا 2024 المقامة حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية بعد خسارته فجر اليوم الأحد، أمام نظيره منتخب أوروغواي بركلات الترجيح بنتيجة 4 – 2، عقب نهاية الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي، بالمباراة التي أقيمت على ملعب "أليغانت"، ضمن منافسات دور ربع نهائي البطولة.
وكان المنتخب البرازيلي قد ودع كأس العالم الأخيرة 2022 في قطر، عن طريق ركلات الترجيح أيضاً، ومن دور ربع النهائي أمام نظيره المنتخب الكرواتي بنتيجة 4 – 1.
وشهدت مواجهة أوروغواي والبرازيل صورتين شغلتا مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، تكشف الفارق الكبير بين سيطرة المدير الفني الأرجنتيني المخضرم مارسيلو بيلسا على فريق أوروغواي، وعلى العكس تماماً يظهر دوريفال جونيور المدير الفني لمنتخب السيليساو، بعيداً كل البعد عن لاعبيه وكأنه غريباً على الفريق.
وحدث كل ذلك قبل بداية تنفيذ ركلات الترجيح، بعد نهاية الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي، فعلى الجانب البرازيلي استبعد لاعبو الفريق مديرهم الفني بطريقة غريبة عند اختيار اللاعبين الذين سيقومون بتنفيذ ركلات الترجيح، إذ ظهر المدير الفني وهو يحاول التدخل ولكن دون جدوى، والأمر الذي يُفّسر بأن اللاعبين غير مقتنعين به.
في المقابل، يظهر المدير الفني الأرجنتيني مارسيلو بيلسا، وهو يتوسط جميع لاعبي منتخب أوروغواي، وتظهر علامات الانسجام بينهم، حيث يتولى بنفسه تعيين اللاعبين الذين سينفذون ركلات الترجيح، وسط تركيز كبير من جميع اللاعبين لتعليمات مديرهم الفني.
وعلق دوريفال جونيور خلال المؤتمر الصحافي على وداع بطولة كوبا أميركا قائلاً: "الفريق لا يزال في مرحلة التطوير ولديه مساحة كبيرة للنمو والتحسن، نحن نمر بمرحلة تجديد، لقد قمت بتدريب هذا الفريق في ثماني مباريات فقط وهذه عملية يتعين علينا أن نمر بها، وأتحمل مسؤولية خروج الفريق من كوبا أميركا".
وأضاف: "ندرك الصعوبات التي سنواجهها طوال المشوار، ولكننا خسرنا الآن مباراة في الأدوار الإقصائية وهذا لم يكن ما توقعناه، لكنني أكرر، لدينا مساحة كبيرة لمواصلة النمو والتطور والتحسن وهدفنا الرئيسي الآن هو التأهل لكأس العالم".
وكان الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، قد لجأ إلى تعيين دوريفال جونيور، بعد فشل المفاوضات مع المدير الفني الإيطالي لفريق ريال مدريد الإسباني، كارلو أنشيلوتي، الذي فضل الاستمرار مع الفريق الملكي، ووقع عقدا جديداً حتى عام 2026.